«فضاءات» يعكس بانوراما المشهد الثقافي السوري

صدر مؤخراً العدد الأول من الملحق الثقافي «فضاءات» الذي تصدره صحيفة الجماهير في مدينة حلب السورية بشكل نصف شهري حالياً. وتصدرت الغلاف لوحة «سوق العطارين» للتشكيلي السوري منذر شرابة. تضمن العدد في 16 صفحة فضاءات ثقافية عديدة، ففي فضاء الكتابة نقرأ مقالًا للعلامة محمود فاخوري بعنوان «العلم صيد والكتابة قيد». وفي فضاء التراث نقرأ عن قلعة سمعان العمودي التي تعد من أكبر قلاع وكنائس العصور الوسطى؛ للصحفي عمر مهملات. وفي باب الفضاء الحلبي، هناك زاوية «رواق الحرف» التي تكتبها مشرفة الملحق الأديبة الإعلامية بيانكا ماضيّة، فنقرأ عنوان «لاحدود لفضاءاتنا» أشارت من خلاله إلى تلك الحدود الواسعة لفضاءات المدينة الإبداعية، وإلى اهتمام الملحق بفضاء الإنسان المبدع. وفي الصفحة ذاتها نقرأ للباحث محمود أسد دراسة «حلب ملهمة الشعراء العرب». وفي باب شخصية حلبية، احتفى الملحق بالروائي فاضل السباعي فنقرأ الكثير تحت عنوان «فاضل السباعي الأديب الروائي الذي خرج من حلب وخلدها في أدبه». فيما ينفرد الملحق بنشر آخر حوار أجري مع الأديب الروائي الراحل عبد السلام العجيلي، أجراه عام 2001 الصحفي وضاح محيي الدين، وفيه نطلع على خفايا كثيرة في مسيرة العجيلي. وفي زاوية «تجليات امرأة» نقرأ نص «الكلمة فعل تغيير» للأديبة الشاعرة ليلى مقدسي. أما في التشكيل فنقرأ للصحفي إبراهيم داود حول الحركة التشكيلية بسورية. وفي فضاء النقد، دراسة «التراث والذاكرة إخراج معرفي لعلاقة جديدة» للدكتورة المهندسة بغداد عبد المنعم. وفي الفضاء المفتوح مقال للكاتب محمد نادر زعيتر، وزاوية بعنوان «سؤال الحداثة» للشاعر يوسف طافش، يتطرق فيها إلى الحداثة الشعرية. وفي فضاء الدراما، يتحدث المخرج عبد الغني بلاط عن مسلسله «المنعطف» الذي تم تصويره في مدينة حلب، وحاورته الصحفية سهى درويش. أما في فضاء النغم فنقرأ حواراً مع الفنان اللبناني غابرييل عبد النور الذي أحب حلب وأهداها أغنية «مدينة تاريخية». وفي فضاء الإبداع نصوصاً شعرية وقصصية لكل من: غفران طحان، ومحمود السعيد، وعبدالله خبازة، ومحمد فخرو، وساسي حمام. أما الصفحة الأخيرة «فضاء الأمكنة» فنقرأ تحت عنوان «حارات حلب القديمة أضواء منسجمة مع الماضي» مقالاً للكاتبة القصصية ضياء قصبجي، تحدثت فيه عن أمكنة المدينة عبر استحضارها من الذاكرة. وتحت زاوية «مشربيّات» مقال «ثقافة بديلة» للروائي وليد إخلاصي يتحدث فيه عن دور ملحق «فضاءات» في رفد الثقافة الوطنية.