الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«فزاع».. شاعر مطولات بذاكرة أدبية خصبة

«فزاع».. شاعر مطولات بذاكرة أدبية خصبة
11 ابريل 2017 21:35
رانيا حسن (دبي) قال الأديب الدكتور عارف الشيخ، إن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، كشاعر استطاع أن يتربع اليوم على عرش الشعر النبطي، ويصبح مدرسة يتخرج فيها أجيال اليوم والغد، وأضاف أن سموه لا يعد شاعراً فحسب، بل من المكترثين بقرض الشعر، وعرف بطول نفسه، ومعظم قصائده من المطولات. وذكر عارف الشيخ أن اطلاع الشاعر سمو الشيخ حمدان بن محمد «فزاع» على الموروث العربي والإسلامي، أدباً وتاريخاً وثقافة، ظهر في قصائده، بالإضافة إلى براعته الفائقة في الاقتباس من الماضي، وتصور الحاضر، واستشراف المستقبل، وقدرته على صياغة ذلك بأسلوب ساحر. وتابع: «كما أن سموه يمتلك ذاكرة أدبية خصبة ووفرة من الكلمات والمصطلحات، فيستحضر ما يريد أن يكتبه أو ينشده من غير تكلف ولا عناء، أيضاً يتميز بحسن الإلقاء، فتسمع منه قصائده بأسلوب جد جاذب، تعشقه الأبصار قبل الأسماع، وتصفق له القلوب قبل الأيدي، فهو وإن كان تأثر بغيره نوعاً ما، إلا أن التلميذ غلب المعلم بأشواط». وتطرق عارف الشيخ لجوانب من شخصية سمو الشيخ حمدان بن محمد، أوضح فيها أن سموه يحترم الوالدين إلى درجة التقديس، ويحترم رموزه الوطنية، كما تناول تفوقه في مجالات عدة، منها الفروسية و«اليولة» والصيد بالصقور والصيد بالكلاب والرماية والغوص وسباق الهجن والتصوير الضوئي. جاء ذلك خلال الأمسية التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات - فرع دبي بعنوان «حمدان بن محمد مبدعاً»، مساء أمس الأول، بمكتبة دبي العامة بالطوار، وبحضور حشد كبير من الإعلاميين والمثقفين، وقدمتها الإعلامية رحاب عبدالله. ومن جهة أخرى، تناول الإعلامي محمد بابا المدونة الشعرية لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، واصفاً إياها بتعدد سياقاتها ومضامينها الشعرية، كما ألقى الضوء على مضامين النصوص الشعرية لديه من خلال الإيجابية والوطنيات في أشعار فزاع، وذكر أن المطالع لنصوص «فزاع» تجد حضوراً واعياً لروح الإيجابية تتجلى في صور الحكمة أحياناً والفخر أحياناً أخرى. وطرح الشاعر عايض الحبابي دراسة نقدية حول قصيدة القصائد «الناس في عيني سوا» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وأشار إلى أنه نص نخبوي يجمع في تفاصيله كل مقومات النص المتفرد الناضج بلغة تجمع السهل الممتنع في تركيبة جمالية ذات طاقة تفاعلية، كما أكد روح التفاؤل وجوانب الحكمة والإيمان، مستشهداً عليها في أبيات شعرية من قصائد عديدة في شعر «فزاع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©