حسام عبدالنبي (دبي)
تدرس مجموعة مصارف إسلامية في الدولة تنفيذ مقترح بإنشاء لجنة موحدة لتجميع أموال الزكاة في البنوك الإسلامية المختلفة وتحديد أوجه إنفاقها واختيار الجهات التي يتم التبرع لها، ووضع أسس موحدة للحالات الإنسانية التي يتم مساعدتها، حسب ما قال جمال بن غليطة، رئيس لجنة البنوك الإسلامية في اتحاد مصارف الإمارات والرئيس التنفيذي لـ «الإمارات الإسلامي»، مؤكداً أنه تم عقد اجتماع تشاوري مع البنوك الإسلامية لعرض الفكرة، وأبدت بعضها موافقة مبدئية في حين طلبت بنوك أخرى مهلة للدراسة والتشاور.
وأوضح ابن غليطة أن هناك بعض الأمور التي تحتاج للتنسيق، وهي وجود لجان مختلفة للفتوى والرقابة الشرعية، وقيام بنوك بإخراج أموال الزكاة عن طريق المساهمين، وعدم رغبة بنوك أخرى في الإعلان عن حجم تبرعاتها والأعمال الخيرية التي تقوم بها، مشيراً إلى أن هناك إمكانية لانضمام البنوك التجارية لتلك اللجنة في مرحلة لاحقة. وخلال مؤتمر صحفي أعلن ابن غليطة، عن استراتيجية عام 2018 ل «صندوق الإمارات الإسلامي الخيري»، كاشفاً أنه من خلال الصندوق قدم «الإمارات الإٍسلامي» تبرعات بلغت قيمتها 63 مليون درهم في العام الماضي، لعدد من المؤسسات الخيرية والجهات المستحقة للدعم المالي، على الصعيدين المحلي والدولي، بزيادة 13 مليون درهم عن حجم أموال الزكاة والتبرعات الخيرية المقدمة في العام السابق التي بلغت 50 مليون درهم. وذكر ابن غليطة، أن «الإمارات الإسلامي» أسس «صندوق الإمارات الإسلامي الخيري» عام 2016، ليقدم مساعدات مالية ضمن عدّة مجالات رئيسة تشمل بشكل خاص: الغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية، والتعليم، والرخاء الاجتماعي، موضحاً أن الصندوق اعتمد أهدافاً رئيسة تتمثل في إيصال المساعدات المالية إلى أكبر عدد من الجمعيات الخيرية والوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى المحتاجين.
وقال ابن غليطة، إن «الإمارات الإسلامي» قدم 5 ملايين درهم خلال العام الماضي كمساعدات في تسوية التزامات 50 متعاملاً معه ممن لديهم ديون وعجزوا عن تسديدها لأسباب متنوعة (السجن، فض المنازعات، المحاكم)، منوهاً بأن من الحالات التي تمت مساعدتها تغطية دين بقيمة 500 ألف درهم مستحق على مواطنة أصبحت من دون مصدر دخل، وكذلك سداد 200 ألف درهم (دية) مستحقة على مقيم من الجنسية الهندية عمره 63 عاماً بعد أن عجز عن السداد وقضى 8 سنوات في السجن.
وقدر ابن غليطة، حجم المبالغ التي قام «الإمارات الإسلامي» بسدادها لصالح بنوك إسلامية أخرى لتسوية الديون المستحقة نيابة عن مقيمين في الدولة بنحو 3 ملايين درهم، متوقعاً أن يزداد حجم أموال الزكاة والتبرعات الخيرية المقدمة من قبل «الإمارات الإسلامي» في العام الحالي.
من جهتها، قالت عواطف الهرمودي، مدير عام الإدارة التنفيذية في «الإمارات الإسلامي» التي تتولى مسؤولية إدارة «صندوق الإمارات الإسلامي الخيري»، إن من أنشطة الصندوق في 2017 بقطاع الرعاية الصحية، شراء معدات طبية وعلاجية لمؤسسات حكومية وخاصة بمبلغ 3.6 مليون درهم، وتقديم دعم مالي لمستشفى الأمل لإنشاء مركز رعاية نهارية وتوفير سيارات إسعاف، ومساعدة 40 فرداً في 2017 بدفع تكاليف علاجهم الطبي.
وأضافت أن 130 عائلة وفرداً من ذوي الدخل المنخفض في الدولة تلقوا 10 ملايين درهم لتلبية احتياجاتهم الأساسية، كما ساهم الصندوق بنحو 9 ملايين درهم في مساعدة أكثر من 300 سجين، من خلال القيادات العامة للشرطة بالدولة وصندوق الفرج عبر تسديد ديونهم أو دفع «الديّة» نيابة عنهم، وتوفير الدعم لأسر النزلاء، ومساعدة السجناء الذين أكملوا مدة محكوميتهم، وافتقروا للمبلغ الكافي لشراء تذاكر العودة إلى دولهم.
وأشارت الهرمودي، إلى أنه في مجال الغذاء عقد الصندوق شراكة مع مؤسسات وجمعيات خيرية وإنسانية، لتوزيع المير الرمضاني على الأسر المتعففة.
عدد اليوم
