الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سليمان يكلف الحريري اليوم بتشكيل الحكومة اللبنانية

سليمان يكلف الحريري اليوم بتشكيل الحكومة اللبنانية
27 يونيو 2009 01:14
أجمعت معظم الكتل النيابية اللبنانية الكبيرة في اليوم الأول للاستشارات الملزمة التي بدأها أمس رئيس الجمهورية ميشال سليمان على تسمية رئيس كتلة «تيار المستقبل» لتشكيل الحكومة اللبنانية خلفاً لرئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية فؤاد السنيورة. ورشحت كتلة «تيار المستقبل» رئيسها لتشكيل الحكومة بما يعني أن رئيس الجمهورية سيكلفه اليوم السبت هذه المهمة بعد انتهاء الاستشارات النيابية. وقال النائب سمير الجسر للصحفيين اثر اجتماع الكتلة برئيس الجمهورية ميشال سليمان «رشحنا رئيس كتلة تيار المستقبل سعد الحريري لتشكيل الحكومة». وسيحوز الحريري، في نهاية الاستشارات اليوم السبت على نحو 84 صوتاً (من أصل 128) منها 71 صوتاً للأكثرية التي ينتمي إليها وذلك وفق المواقف التي أعلنها النواب بعد لقاء الرئيس سليمان وشملت أكثر من ثلاثة أرباع أعضاء البرلمان. ومن قوى 14 مارس سمت الحريري حتى الآن كتلة نواب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي قال بعد لقاء سليمان «سمينا بالإجماع النائب سعد الحريري». وفي ما يتعلق بأبرز كتل قوى 8 مارس الأقلية النيابية (57 نائباً)، فقد اقتصرت تسمية الحريري على الكتلة التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري (13 نائباً) فيما امتنعت كتلتا الوفاء للمقاومة (حزب الله، 12 نائبا) وكتلة التغيير والإصلاح بزعامة ميشال عون (20 نائباً) عن التسمية. وقال بري للصحفيين «سمينا النائب سعد الحريري»، لكنه ربط مشاركة كتلته في الحكومة بأن تكون «حكومة توافق ومشاركة حقيقية» من دون أن يوضح ما إذا كانت المشاركة الحقيقية تعني حصول قوى 8 مارس على الثلث المعطل. وقال عون للصحفيين «لم نسم أحداً ولم نضع فيتو على أحد»، موضحاً أنه سيعلن موقفه «بعد التكليف». وقال «إذا عرضت حكومة مقبولة نحدد موقفنا». وقال رئيس كتلة نواب حزب الله محمد رعد «لم نسم أحداً»، موضحاً أنه إذا انتهى الأمر إلى تسمية الحريري «سنكون متعاونين ومنفتحين لاستكمال الحوار» بشأن الحكومة. وكان الحريري اتفق أمس الأول مع الأمين العام لـ (حزب الله) حسن نصر الله على «تغليب منطق الحوار والتعاون والانفتاح ومواصلة التهدئة في التعاطي مع القضايا الداخلية». وأفاد بيان صادر عن مكتب الحريري الإعلامي بأنه «جرى بحث الترتيبات المفترضة للمرحلة المقبلة والخيارات المطروحة للحكومة العتيدة». وأوضح البيان أنه جرى كذلك خلال اللقاء «تدارس الأوضاع في لبنان والمنطقة واستعراض مختلف الأوضاع المحلية على ضوء نتائج الانتخابات النيابية» التي جرت في السابع من يونيو. وأضاف البيان «تم الاتفاق على مواصلة النقاش مع الإشادة بأجواء التهدئة الإيجابية السائدة والتأكيد على تغليب منطق الحوار والانفتاح والتعاون». واعتبر مراقبون في بيروت لـ«الاتحاد» مضمون البيان الذي صدر قبل انطلاق الاستشارات النيابية بساعات قليلة، بمثابة رسم خريطة طريق لمن سيشكل الحكومة أياً كان، ويحمله مسؤولية تاريخية في النهوض بالبلاد من ثباتها، ويؤسس لمرحلة توافقية إيجابية بين فريقي المعارضة والأكثرية. ورغبة لدى الطرفين في تجاوز حقبة ما قبل الانتخابات النيابية والتأسيس للمستقبل على قاعدة «لا غالب ولا مغلوب»، وأن الوطن وحده يجب أن يبقى الهدف في كل مكوناته سيداً حراً ومستقلاً. كلام صورة
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©