الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحريري يواجه امتحان رئاسة الحكومة

27 يونيو 2009 01:26
قاد اللبناني سعد الحريري تحالفه إلى انتصار انتخابي مرتين في فترة قصيرة تميزت بأزمة عميقه سببها اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. وسيتوقف النجاح في مهمته القادمة في منصب رئيس وزراء في بلد منقسم على نفسه على تحقيق مصالحة دائمة مع منافسيه حلفاء سوريا وهي الدولة التي اتهمها الحريري بالتخطيط لاغتيال والده عام 2005. وتعتبر المصالحة أمراً حيوياً لضمان الاستقرار في لبنان الذي يحتاجه الحريري للإبقاء على التقدم الاقتصادي في أجندته. ومن المقرر أن يتم رسمياً تكليف الحريري (39 عاماً) تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة بعد أن قاد تحالف (14 مارس) إلى الفوز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من يونيو. وبذلك يكون الحريري الابن قد تولى منصب والده الملياردير الذي أعاد إعمار لبنان بعد الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. وتسبب اغتيال الحريري الأب في أسوأ أزمة سياسية في البلاد. ويلقى الحريري الابن وهو أبرز سياسي سني في لبنان دعم دول غربية وأوروبية سعت إلى تقديم قتلة والده للعدالة. وتشكلت المحكمة الدولية لمحاكمة المشتبه فيهم بقتل الحريري في لاهاي في وقت سابق من هذا العام. والمحكمة هي واحدة من القضايا التي تسمم العلاقات بين الحريري وحلفاء سوريا في لبنان وعلى رأسهم «حزب الله» وهو حزب سياسي له جناح عسكري وحركة «امل» برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري. واتهم الحريري خصومه بالسعي إلى تعطيل خطط إنشاء المحكمة خلال صراع على السلطة أدى إلى تفاقم التوترات الطائفية والسياسية بين السنة والشيعة. في أحلك أيام الأزمة وجهت اتهامات للحريري بإذكاء التوترات الطائفية وتسليح اتباعه لتعزيز قدراته في الصراع الذي دفع لبنان إلى حافة الحرب الأهلية العام الماضي. لكنه دائما كان ينفي هذا الاتهامات. تربى الحريري في المملكة العربية السعودية وينظر إليه على أنه رجل المملكة في لبنان. ويشكل لبنان مساحة تنافس بين الرياض ودمشق. ومن المرجح أن يعتمد نجاحه كرئيس للوزراء على العلاقات بين هاتين الدولتين والتي شهدت تحسناً في الأشهر الستة الأخيرة. ومنذ فوزه في الانتخابات بعث الحريري رسائل مصالحة حلت مكان الملصقات التي أعادت إلى الأذهان ذكريات الحرب وأكد ضرورة الوحدة الوطنية. وقال خلال مقابلة مع «رويترز» في 12 يونيو «ما نحن بحاجة إليه هو فعلا تهدئة الامور». وتحدت نتائج الانتخابات توقعات كثيرة وشكل علامة على تحسن فرص تحالف الحريري الذي تعرض لسلسة من النكسات بلغت ذروتها إبان الهزيمة العسكرية على يد «حزب الله» وحلفائه في مايو 2008. بعد بضعة أشهر فقط من وفاة والده في عام 2005 قاد الحريري تحالفه إلى الفوز الأول في الانتخابات البرلمانية لكنه اختار ألا يتولى منصب رئيس الوزراء الذي ينبغي أن يشغله سني وفق نظام تقاسم السلطة الطائفي. وبدلا من ذلك افسح الحريري المجال أمام فؤاد السنيورة وزير المالية السابق لفترة طويلة ومساعد الحريري الأب لتولي هذا المنصب. ويذكر أن تولي السنيورة المنصب قد حمى الحريري جزئياً من الأزمات التي عانت منها البلاد ومن ضمنها الصراع حول سلاح «حزب الله». البرتغال تؤكد التزامها مساعدة لبنان بيروت (الاتحاد) - أكد وزير الدفاع البرتغالي نونو سيفيريانو تيكسيرا التزام بلاده مساعدة لبنان على الصعيدين السياسي والديبلوماسي وفي المجال العسكري. وأوضح تيكسيرا في تصريح للصحفيين عقب اجتماعه مع الياس المر وزير الدفاع اللبناني أن القوات العسكرية البرتغالية العاملة في إطار قوات الأمم المتحدة بجنوب لبنان «يونيفل» تدعم القوات العسكرية اللبنانية وهي تؤدي مهامها بشكل كامل في الجنوب. وأشاد بدور الجيش اللبناني في إنجاح الانتخابات النيابية اللبنانية التي جرت في السابع من شهر يونيو الجاري. وقال إن الانتخابات النيابية «شكلت مفصلاً مهماً في هذا البلد»، معرباً عن أمله في أن» تشكل الحكومة بعد ذلك لأنه شأن إيجابي جداً بالنسبة إلى لبنان»
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©