الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تنتقد بطء مفاوضات ضمها إلى الاتحاد الأوروبي

تركيا تنتقد بطء مفاوضات ضمها إلى الاتحاد الأوروبي
27 يونيو 2009 01:28
أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمس عن امتعاضه لبطء مفاوضات ضم بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، منتقداً بشدة عرقلة فرنسا وألمانيا لتلك العملية. كما جدد رفض تركيا اقتراح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وبمنحها وضع «الشراكة المميزة» مع الاتحاد بدلاً من العضوية الكاملة فيه. وبدأت المفاوضات في شهر أكتوبر عام 2005 ومنذ ذلك الوقت لم يفتح الجانبان سوى 10 ملفات من 35 ملفاً لاستيفاء شروط الانضمام ويتوقع ان توافق دول الاتحاد على فتح الملف الحادي عشر، المتعلق بالإصلاحات المالية في تركيا، الثلاثاء القادم في بروكسل، حيث مقر الاتحاد. وجمدت ثمانية ملفات منذ نهاية عام 2006 بسبب رفض تركيا السماح لجمهورية قبرص اليونانية باستخدام مطاراتها ومرافئها. كما عرقلت فرنسا والمانيا والنمسا وقبرص اليونانية فتح 5 ملفات رأت أنها تقود مباشرة الى الانضمام. وقال أردوجان لصحفيين في بروكسل «هناك دول اتخذت موقفا سياسيا في المفاوضات وجهودها لجعل الأمور بطيئة تحزننا. لا يمكن لتركيا قبول موقف ألمانيا وفرنسا». وأضاف «لقد أدلى الرئيس ساركوزي بتصريحات حول هذا الموضوع تنطوي على تفرقة عنصرية خلال حملة انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة، رغم أن لقاءاتنا كانت جيدة دائما. هذا الأمر يشعرنا بالأسى». وتابع «استغل بعض السياسيين المنغلقين فكرياً، تركيا لأغراض انتخابية ونعتبر ذلك موقفا قومياً وخاطئا». واستطرد شاكياً «لم يتعرض أي بلد مرشح آخر لهذه المعاملة وينبغي ان يتغير هذا الوضع الشاذ، لأنه من الصعب فهم انعدام التقدم في الملفات». وخلص إلى القول «لا نريد أقل من الانضمام الكامل والتام». في غضون ذلك، طلب قائد الجيش التركي الجنرال ايلكر باشبوج وقف الجدل بشأن تورط ضباط عسكريين كبار في مؤامرة انقلابية مفترضة لإسقاط حكومة «حزب العدالة والتنمية» بزعامة أردوجان، واصفاً وثيقة خطة الانقلاب المنسوبة إلي قائد في رئاسة الاركان بأنها جزء من «حملة تشهير» تستهدف قواته. وقال باشبوج خلال مؤتمر صحفي نادر عقده في العاصمة أنقرة «نرى هذه الورقة جزءاً من حملة منظمة لتلطيخ سمعة الجيش ومحاولة لإثارة الفرقة والانقسام في الجيش». وأضاف «أضمن، بصفتي قائدا للقوات المسلحة التركية، أن الجيش ليس ملاذا لأولئك الذين ينخرطون في أنشطة انقلابية». وتابع «فيما تجري احداث مهمة حول العالم، لا سيما في إيران، استهلكت تركيا من غير جدوى الكثير من الطاقة على ورقة وجد القضاء العسكري أنها مزورة ». واستطرد بنبرة حادة «إن الجيش لن يقف متفرجا أمام حملة تشهير منظمة ومتفاقمة. نحن مؤسسة متمسكة بالدستور ولن نسمح لاحد في صفوفنا بالضلوع في نشاطات غير قانونية». كما هدد الرئيس التركي الأسبق الجنرال كنعان إيفرين، قائد انقلاب عام 1980 الثالث والأخير في تاريخ تركيا، بالانتحار لو قررت السلطات محاكمته. وقال في تصريحات نشرتها صحيفة «حرية» التركية «فليسألوا الشعب وينظموا استفتاء. إذا أعرب الشعب التركي عن تأييده محاكمتي، فلن يسعني أن أحيا مع هذا العار وأعد الجميع بأنني سأنتحر». وأكد إيفرين (92 عاماً) أن الجيش بقيادته تدخل لإنهاء فترة من «الفوضى» كانت تركيا تشهد خلالها مقتل عشرات الأشخاص يومياً في مواجهات مسلحي اليسار واليمين
المصدر: بروكسل، أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©