عصام أبو القاسم (الشارقة)
بالتزامن مع اليوم العالمي للشعر، جاءت السهرة قبل الأخيرة في البرنامج الثقافي المصاحب للدورة الثامنة والعشرين من أيام الشارقة المسرحية، تحت عنوان «أبو الفنون والشعر: هل غادر الشعراء خشبة المسرح؟»، وقدم لها وأدارها الفنان الأردني محمد الضمور وشارك فيها الناقد المصري محمد الروبي والكاتب العراقي المقيم في هولندا خزعل الماجدي.
تطرق الروبي إلى جملة من الأفكار والرؤى التي صحبت حضور الشعر على المسرح، منتهياً إلى أن الشعر في المسرح لا يتحقق بمفهومه التقليدي بوصفه نظماً كلامياً، وقال شارحاً: إن المفاضلة بين الشعر والنثر كأداة حوارية درامية، هي مفاضلة مغلوطة، فلا الشعر لمجرد أنه شعر يصلح، ولا النثر لمجرد كونه نثرا يصلح للغة المسرح، إنما المعيار هو مدى ملائمة الحوار شعرا كان أو نثرا لإمكانية الشخصية».
من جانبه، أكد خزعل الماجدي أن المسرحُ الشعريُّ العربيُّ انحسر منذ بضعة عقودٍ عن ساحة التأليف والعروض المسرحية، مبرراً هذا الانحسار بتحولات حصلت في المشهدين الشعري والمسرحي.
وتطرق الماجدي إلى عدة تغيرات حصلت على مستوى المسرح، كما حصلت على المستوى الشعري العربي وخلص إلى عدة حلول يمكن أن تعيد الشعر إلى الخشبة، ومنها: أن يتم تطعيم النص المسرحي بالشعرية وليس بتقنيات الشعر كالوزن والقافية، ويكون مصدر إلهام صوري وفنيّ وينسجمُ مع الإيقاع البصري للمسرحية.
عدد اليوم
