مصرع فلسطيني وفقدان 4 بانهيار نفق في رفح

لقي شاب فلسطيني حتفه، وفقدت آثار أربعة آخرين صباح امس،جراء انهيار أحد الأنفاق الممتدة على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن النفق المنهار يقع في حي السلام بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن أحمد عاطف زعرب ( 18 عاما) وصل إلى المستشفى الأوروبي جثة هامدة جراء انهيار احد الأنفاق على الشريط الحدودي. ومن جهة أخرى، اعتدى عشرات المستوطنين صباح امس، على الاراضي الزراعية في منطقة رأس المصيد في بلدة كفر اللبد شرق طولكرم، في الضفة الغربية المحتلة. وأفاد شهود عيان، بان ما يقارب 50 مستوطناً اعتدوا على ارض زراعية تعود ملكيتها لإبراهيم كايد، ونصبوا خيمة لهم في المكان، ورفعوا العلم الإسرائيلي، ثم اعتدوا بالضرب على إثنين من أبنائه سامر (30 عاماً) وجمال (20 عاماً) واجبروهما على الخروج بالقوة من أرضه الزراعية التي يمتلكها منذ أكثر من 25 عاماً. ومن جهة اخرى، قالت صحيفة «هاآرتس» العبرية امس، أن أكثر من 550 إصابة بالهلع في صفوف الإسرائيليين أضيفت إلى عدد الجرحى والقتلى، نتيجة العملية العسكرية على غزة. وأوضحت الصحيفة، أن هذا العدد هو ما اتضح من الذين عاشوا الحدث بعينه والتهديد المستمر في حياتهم اليومية. وأضافت صحيفة «هاآرتس» أنه خلال الحرب على غزة، قدمت 108 شكاوي للتأمين الوطني من أجل الاعتراف بهم كمعاقي حرب، وقد تم إقرار 15 حالة منها فقط . وأضافت انه بعد 6 شهور من الحرب على غزة، ما زال سكان الجنوب الاسرائيليون يعانون من إصابات جسدية ونفسية وأضرار في الممتلكات، وبقيت المستشفيات والعيادات الإسرائيلية مليئة بالجرحى والمصابين الذين يعانون من إصابات صعبة بعد الحرب الأخيرة. ووصفت صحيفة «معاريف» ما يقوم به الأطباء في معالجة الجرحى، بالمعركة التي لا تقل صعوبة عن الحرب الميدانية، حيث الحرب من أجل الحياة السليمة والجيدة. وأوضحت أن «أي شخص تُتاح له فرصة زيارة تلك المستشفيات التي يرقد فيها الجنود الجرحى، سيخرج حتما مقبوض القلب ومصدوماً بما سيراه». وقالت: «إن ما يمر على الجنود خلال فترة العلاج وقت صعب جدا، لأنه يفرض واقعا أشد من الحرب نفسها». وأوضحت مجموعة من الجنود الذين أُصيبوا خلال الحرب الثانية على لبنان وأنهوا فترة علاجهم، أن ما رأوه خلال زيارتهم لمستشفى «شيبا» في تل هشومير، والذي ما زال يتواجد فيه جنود مصابين جراء الحرب الأخيرة على غزة، يشير إلى إصابات من نوع آخر. وقال أحد الأطباء الذين يعملون في هذا المجال في مستشفى «سوروكا» الإسرائيلي: «إن الإنسان قد يصاب فعلاً بتغييرات واضحة، حينما يتعرض إلى رؤية حدث مخيف، ولكن سرعان ما يعود إلى طبيعته بعد فترة بسيطة من الوقت». مضيفا «هناك من يتأثر لعدة ساعات بل وأيام، وهناك من يحتاج إلى عناية طبية دائمة من جراء الحدث. هذا في المناطق الطبيعية والأحداث الطبيعية، ولكن في منطقة مثل إسرائيل تعيش حالة حرب دائمة فان الأمر يختلف تماما». ويضيف الطبيب «حسب اعتقادي فان هناك نسبة 28.4% من سكان «غلاف غزة» هم أصحاب عاهات ومشاكل نفسية جدية، ومن المحتمل أن يمتثلوا للشفاء عدا 50% ، فإنهم سيكونون تحت رعاية طبية دائمة».