الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فريدة العوضي: نبحث عن المتميزات ونكرِّم المبدعات

فريدة العوضي: نبحث عن المتميزات ونكرِّم المبدعات
15 ابريل 2010 20:47
تعددت الاحتفالات بأمهات العالم تكريماً لهن على أدوارهن في الحياة، وما يقمن به تجاه أسرهن وتجاه المجتمع وما يقدمنه من خدمات جليلة لا يمكن وصفها بكلمات، ولا يمكن اختصارها في احتفال، ولكن يظل التكريم سمة تقدر وتحفز على العطاء اللامحدود الذي تنهجه عادة الأمهات بفطرتهن، في هذا الإطار أقامت مؤسسة أسرار للعلاقات العامة احتفالا بمناسبة عيد الأم تحت عنوان “ست الحبايب” بالتعاون مع مجلس الأعمال الأردني، وبمشاركة مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، كان ذلك في أحد الفنادق الكبرى بدبي، تم خلاله تكريم الأم الاجتماعية في شخصية درية عباس، والأم الإنسانية في شخصية سونيا الهاشمي، والأم المثالية فكانت من نصيب سهام أبو عيسى. تخللت الحفل عروض أزياء إماراتية للعباية والجلابية لكل من المصممة بدرية كلداري ونجوى العوضي ودار المزري للمصممة موزا ودار وعد للمصممة وعد، وقدم أطفال مركز راشد لوحات تعبيرية من وحي المناسبة تخللتها أغنية “ست الحبايب”، وذلك بحضور رئيس مجلس الأعمال الأردني إحسان القطاونة، كما حضر الحفل نخبة من الشخصيات البارزة، وأعضاء مجلس الأعمال الأردني وسيدات المجتمع ورجال الأعمال. مجتمع في احتفال في المناسبة أوضحت فريدة العوضي الرئيسة التنفيذية لشركة “أسرار”، «هذا الاحتفال نموذج من احتفالاتنا حيث نرغب دائما في دمج الإبداعات المختلفة في المجتمع، ونجمع تحت سقف واحد كل التوجهات المختلفة في المجتمع، وغالبا ما نركز على المصممات والمبدعات بشكل عام في كل المجالات، كما نركز بشكل خاص على سيدات الأعمال، ونعطي أهمية كبيرة للمراكز الاجتماعية كشريك أساسي في الحياة المحيطة بنا، إذ نعتمدهم كشركاء أساسيين في حفلاتنا الاجتماعية، وتضيف فريدة العوضي: وهكذا فإنني أعتبر احتفالات أسرار تشمل كل الجوانب الاقتصادية والفنية الإبداعية والثقافية والأعمال، وهذا يجعلنا في مجتمع مصغر تحت سقف واحد، نحب التنوع لخلق التفاعل وللخروج بإفادات كبيرة لكل الأطراف، وكثير منهم بدأوا من احتفال اجتماعي وصعدوا أدراج التألق والتميز، حيث نجعل الناس على خط البداية بإتاحة الفرصة لهم للظهور في المجتمع والتواصل مع الباقين من حولهم. وعلى نغمات وكلمات “ست الحبايب”، التي أداها أطفال مركز راشد بتميز كبير بلغ حد إبكاء الحضور، كرمت مجموعة من الأمهات اللواتي يستحققن التنويه والعرفان على ما حققنه طوال مسيراتهن الحياتية لأسرهن ولأولادهن وللناس من حولهن، من خير وحب وتفاني، تم ذلك كله تحت عنوان الأم المثالية والأم الاجتماعية والأم الإنسانية، وكل الأمهات كذلك، وفي هذا السياق تقول فريدة العوضي: إن المعايير التي تم اعتمادها في اختيار هؤلاء الأمهات دقيقة جدا، بحيث بحثنا عنهن، فهن لم يرشحن أنفسهن، بل نحن من سعى نحوهن من خلال البحث في المجتمع من حولنا، وسبق ووضعنا معايير لم نخرج عن إطارها لتستحق المكرمة التكريم، ولا أبخس أي أم حقها، فكل الأمهات يستحققن التكريم بكل ما في الكلمة من معنى، ولكن تبقى للرمزية والتشجيع دورهما الكبير في المجتمع لتحفيز العطاء، أما الأم المثالية فهي التي استطاعت توصيل أولادها لأماكن القرار وللمناصب العليا، إذ تفرغت لأسرتها وأولتها العناية التامة، والأم الاجتماعية هي من تساعد المجتمع من حولها. وتنظر للمجتمع بمجموعة من العناصر، وينجح على أيديها الكثيرون بمساعدتها وتفانيها في خدمة المجتمع والناس، والأم الإنسانية التي تم تكريمها فهي أم عانت مع طفل جاء للدنيا قليل الحيلة، فقاتلت من أجله ليستمر في الحياة. وتؤكد العوضي: الهدف من كل الفعاليات التي نقوم بها هو إبراز المرأة الإماراتية وإبداعاتها سواء في مجال الهواية أو الاحتراف وفي كل المجالات، وتواجدنا في الساحة العملية يجعلنا نُقصّر الطريق أمام الناس حيث نمدهم بخبراتنا، ونقدم لهم عصارة تجارب تwجعلهم على خط البداية مباشرة، وبذلك نختصر طريق التعب والجهد، وذلك ضمن عالم المنافسة بوجود العديد من الجنسيات، وهذا في حد ذاته يعد عاملا للنجاح والتفوق. الأم الاجتماعية تخلل حفل “ست الحيايب” العديد من عروض الأزياء التي أبهرت الحضور، ولأن المناسبة للأم واحتفاء بمجهودهما الممتدة في الحياة تم تكريم بعض الأمهات بتسميات مختلفة منهن درية عباس تحت عنوان الأم الاجتماعية، عن ذلك تقول المكرمة درية عباس رئيس نادي دبي النسائي الدولي: أنا سعيدة بهذا اللقب، وقد اختاروني كأم اجتماعية ربما لأنني أشرف على هذا النادي الاجتماعي، وهو في الوقت نفسه ناد خيري، حيث تجتمع فيه النساء من كل الجنسيات، ويحقق ارتباطات وتواصل بين الناس ويخلق التفاعل، نقيم فيه كل الحفلات، وقد أقمنا سابقا على سبيل المثال حفلا خيريا، حيث تعرض النساء ابداعاتها وعملنا نحن على تأجير بعض الطاولات ليعود ريعها للهلال الأحمر، كما ننظم بعض الرحلات، أما على الصعيد الإنساني تؤكد درية عباس الأم الاجتماعية: إنني أمارس هواية الرسم، وسبق وشغلت منصب مديرة مدرسة وتقاعدت لأتفرغ للعمل الاجتماعي والخيري. الأم الإنسانية بالإضافة للأم الاجتماعية تم تكريم الأم الإنسانية، حيث كرمت في هذا الإطار سونيا الهاشمي التي تتحدث عن ذلك فتقول: “أنا أم لطفل وُلِد بمتلازمة داون، هو طفلي البكر، وكان ذلك منذ 23 سنة، حيث لم تكن المعلومات كافية عن هذه الحالة، بدأت أثقف نفسي وأجمع كل ما نشر وينشر وما وجد في الكتب، حاولت مقاربة بعض المعلومات التي تخرجني وصغيري من ضيق الحالة، تعلمت الكثير، وتفرغت تماما لرعايته، وبعد أن وصل إلى عمر خمس سنوات قررت الإنجاب، وتم ذلك بحمد الله، وهكذا استمرت رعايتي له ولإخوانه، وقبل خمس سنوات استضافتني إحدى القنوات للحديث عن حالته، فكانت هناك مجموعة الإمارات لمتلازمة داون تبحث عنا كحالة من خلال اللقاء الذي أجريناه، وبعد ما نجحت المجموعة في لقائنا انضممت لهم وبدأت العمل كمتطوعة، حيث كانت لي خبرة كبيرة استمديتها من تجاربي الطويلة مع ولدي، فعملت معهم وأضفت لهم من خبراتي الشيء الكثير، وبعد سنة من عملي فيها كمتطوعة تسلمت منصب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لمتلازمة داون وهي جمعية ذات نفع عام، واليوم أصبحت كل أسرتي متطوعة في هذه الجمعية، ونقدم عملا جادا وكلنا ملتزمون لدرجة كبيرة”. وتضيف سونيا: “لعل مساندي الأكبر في كل ما أقوم به هو زوجي، وقد سبق وحصلت على لقب الأم المثالية لسنة 2009، وعلى لقب المرأة العربية للعمل الإنساني من مجلة لوفيسيان. الأم المثالية بالإضافة للأم الاجتماعية والإنسانية كرمت سهام أبوعيسى في إطار الأم المثالية، وعن ذلك تقول الأم المثالية: لم أقم بأكثر من واجبي في الحياة كأم، حيث تفرغت تماما لبيتي وزوجي وأولادي، قدمت لهم كل الخدمات ليصلوا إلى أحسن المراكز، واليوم كلهم في مراكز عليا، وقرروا العمل مع والدهم في مجال أعماله.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©