2 مارس 2012
لمياء الهرمودي (مسقط) - بلغت مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي بسلطنة عُمان خلال العام الماضي 2,6%، بحسب هيثم الغساني منسق العلاقات الخارجية بوزارة السياحة العمانية.
وقال في مؤتمر صحفي بمسقط مؤخرا، إن السلطنة تنفذ مجموعة من الاستراتيجيات الجديدة والمبتكرة في مجال السياحة لرفع مساهمة القطاع بعد اختيارها عاصمة السياحة العربية لعام 2012 بواسطة المجلس العربي للسياحة.
وأوضح أن عُمان تعمل جاهدة للإعلان عن استراتيجيها وخططها الجديدة والتي تهدف إلى تطوير النشاط السياحي في المنطقة بحيث سيتم قريبا الكشف عن مهرجانات وعروض خاصة لتشجيع السياحة في عمان، بالإضافة إلى رفع عدد الفنادق العاملة في السلطنة والتي يبلغ عددها حاليا 229 فندقا تضم ما يقارب 11 ألف غرفة.
وأضاف الغساني أن السلطنة أطلقت مجموعة من العروض بغرض الجذب السياحي من أهمها “توقف في مسقط” بالتعاون مع الخطوط الجوية العمانية وعدد من فنادق الخمس والأربع نجوم بحيث يستطيع كل مسافر يمر بمطار مسقط التوقف وقضاء أكثر من ليلة والحصول على عروض خاصة تشمل حسومات على الفنادق التي يتم اختيارها من قبل الزائر والحصول على ليلة مجانية مقابل كل ليلة يدفع أجرها.
وذكر أن نسبة الإشغال في بعض الفنادق بالسلطنة وصلت خلال الشهر الجاري إلى 95%.
وقال:”إن الطلب المتزايد على الفنادق والغرف يرفع من أسعارها وبالتالي فإن عُمان في حاجة إلى زيادة عدد الفنادق، وتم بالفعل وضع خطة تهدف لرفع عدد الغرف والفنادق خلال السنوات الثلاث المقبلة، خاصة وان عدد السياح بلغ في 2011 نحو مليون و600 ألف سائح”.
وأشارت الإحصاءات إلى ان إجمالي عدد نزلاء الفنادق ذات التصنيف الخمس والأربعة نجوم لعام 2011 بلغ نحو نصف مليون نزيل وبلغت نسبة الإشغال نحو 100%، وبلغ عدد النزلاء الخليجيون نحو 69 ألف سائح خليجي، والسياح العرب غير الخليجيين نحو 24 ألف سائح.
أما السياح الأفارقة، فقد بلغ عددهم نحو 4 آلاف، كان عدد السياح الآسيويين قرابة 80 ألف سائح، والسياح الأميركيين، فقد بلغ مجموعهم نحو 26 ألف زائر.
تصدر السياح الأوروبيون القائمة بنحو 185 سائح أوروبي، وبلغ مجموع السياح الأوقيانوسيون إلى 11 ألف زائر، فضلا عن سياح آخرون غير مبينين بلغ عددهم نحو 19 ألف سائح.
وأوضح الغساني أن وزارة السياحة العمانية تعمل حاليا على دراسة عدد من المشاريع السياحية التي سيتم بناؤها في أبرز المناطق التاريخية والسياحية، والتي تستقطب أعداد كبيرة من الزوار، أهمها منطقة الجبل الأخضر، بحيث سيتم دراسة عمل عدد من الفنادق في تلك المنطقة لإتاحة المجال للسياح للاستمتاع بالأجواء والفعاليات.
وأضاف أن عمان تتميز بثلاث ميزات واضحة على مستوى السياحة بشكل عام فهي تشكل وجهة آمنة لكل السياح، بالإضافة إلى أنها تمثل وجهة تاريخية وثقافية، فضلا عن كونها تقدم منتج طبيعي فالآثار والمواقع السياحية التي تمتاز بها غير مصطنعة.
وقال: “تسعى السلطنة إلى زيادة نسبة الترويج للسياحة في عمان على مستوى العالم، خاصة السياحة الأوروبية التي تهتم اهتماما بالغا بالمكانة التاريخية والأثرية والموقع الجغرافي للبلد، ويعتبر الموقع الإلكتروني الخاص بالوزارة شامل لعدد كبير من المعلومات حول المنطقة وبكافة اللغات العالمية التي تسهل على السائح عملية البحث وتلقي المعلومة الصحيحة بحيث نشجع السياح من كافة الدول للقدوم إلى عمان والتمتع بأجوائها ومناطقها السياحية”.
وحول الساحة البحرية، أكد الغساني أنه قطاع مهم جدا ويافع إلى حد ما في عمان وعلى مستوى المنطقة، وهو يصب بشكل غير مباشر في تنشيط وتطوير السياحة في البلد وتقوم وزارة السياحة العمانية حاليا باستثمار ميناء خاص للبواخر السياحية التي تمر على بحر عمان ويتم العمل على اتخاذ ميناء البلد كنقطة للتوقف ووضعها ضمن مسار رحلاتهم البحرية والسياحية”.
عدد اليوم
