الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شباب «الإنترنت كافيه» والرقابة الغائبة

28 يونيو 2009 00:02
مع تزايد تأثير الإنترنت في حياة الناس، ظهرت مقاهي الإنترنت والتي جذبت عدداً كبيراً من الناس خاصة فئة الشباب الذين انجذبوا إلى ذلك الفضاء الواسع بكل قوة حتى أصبح تردد الشباب عليها ظاهرة تستحق البحث والتحليل ثم العلاج. وقد بدأ ظهور الـ «إنترنت كافيه» في بريطانيا ثم انتشرت في كثير من الدول العربية، حيث عمد أصحاب المقاهي إلى تحقيق هامش ربحي من خلال المزاوجة بين خدمتين، المقاهي التقليدية، الإيجار في شبكة الإنترنت، في المقابل وجد فيها الشباب تسلية جديدة تختلف عن المقاهي التقليدية!! ومقاهي الإنترنت بحد ذاتها ليست ظاهرة سيئة لو استغلت الاستغلال الأمثل، لكن الخطير في الأمر أن تصبح هذه المقاهي أوكاراً للاستخدام السيئ من قبل بعض الزبائن، وذلك من خلال الدردشة لأجل الدردشة فقط، والنفاذ إلى المواقع الإباحية بعيداً عن الرقابة الأسرية. وإذا كان معظم مرتادي هذه المقاهي من الشباب من أجل الدردشة، فإن الظاهرة هنا تصبح خطيرة وتستدعي إيجاد بدائل يمكن للشباب أن يقضوا أوقات فراغهم فيها، بدلاً من إضاعة المال والوقت والأخلاق فيما لا ينفع !!. ويرجع اندفاع الشباب نحو تلك المقاهي إلى أسباب مختلفة، يأتي على رأسها فراغ الشباب خاصة في العطلة الصيفية، والفرار من الأعمال الجادة، خصوصاً مع ارتفاع معدل البطالة في كثير من دولنا العربية والإسلامية، فيبحث الشاب عن مكان يقضي فيه فراغه. بالإضافة الى أسباب أخرى، منها صعوبة شراء جهاز كمبيوتر على بعض الشباب، فاستعاضوا عن ذلك بساعات يقضونها في هذه المقاهي، أو صعوبة الوصول إلى النت عند البعض، وافتقاد بعض الشباب لخصوصية البحث عما يريدون، لاسيما إذا كانت البيوت محافظة وهم يبحثون عن المحادثات أو المواقع الإباحية، فضلاً عن وجود الفني القادر على كسر كثير من برامج حجب المواقع الممنوعة، والاستمتاع مع الأصدقاء والبعد عن جو المنزل وذلك من خلال الخدمات الجانبية التي يقدمها المقهى وإمكانية اللقاء بالأصدقاء وإبحاراً في النت في نفس الوقت.ولا شك أن إهمال الآباء وضعف مراقبة الأسر لأبنائها من أهم هذه الأسباب، وهذا مربط الفرس، فيجب أن تولي الأسرة اهتماماً أكبر بهذه القضية وهنا لا يكفي مجرد منع الشاب من الذهاب الى تلك المقاهي، وإنما بتوفير البديل المناسب. سلوى حسين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©