أوليري لا يتحمل وحده مسؤولية ما حدث للأهلي

كثر الحديث عن ديفيد أوليري مدرب الأهلي حتى بات هو مثل “ فزاعة” لدى البعض يستعملها بمناسبة أو بدون.. لماذا لا يتروى جمهور الأهلي ويفكر قليلًا قبل أن يحمل المسؤولية وحدها للمدرب الذي لو نظرنا لما يقدمه على مدار الفترة الأخيرة سنعرف تماما أنه لعب دوراً كبيراً في الكثير من الأمور وخاصة في بناء نظام احترافي متكامل داخل القلعة الحمراء وهو ما سبق وكشـف عنه النابـودة رئيس مجلس الإدارة. البعض يرى أن المدرب هو قائد الفريق فنياً وهو من يتحمل المسؤولية وحدة .. وأنا أوافق على هذا، ولكـن هل كان اللاعبون الذين بدأ بهم الموسم لديهم القدرات والامكانيات التي تمكنه من تنفيذ فكرة وتقديم نتائج ايجابية ، والرد سيكون بالنفي طبعاً. وأسئلكم ثانياً، ألم تعمل الإدارة على تدعيم صفوفها في فترة الانتقالات الشتوية ولكن دون أن يتوافر لاعب متميز في الهجوم، الأهلي كان ينقصه لاعبون قادرون على اللعب بمستوى ثابت طوال الـ 90 دقيقة وما حدث ويثير الدهشة أن جماهير الأهلي وأنا واحد منها، لم يقدر منها أحد أن ينتقد تراجع مستوى لاعب أو اضاعته للفرص السهلة والأهداف في كل مباراة يلعبها، لماذا لم ننتقد ضعف مستوى أحمد خليل وهو في رصيده 3 أهداف فقط بالدوري الذي قارب على الانتهاء رغم أنه أفضل لاعب آسيوي شاب، ومستقبل هجوم الإمارات. لماذا لا نوجه اللوم له ولفيصل خليل الذي غاب كثيراً عن مستواه هو الآخر ومن قبلهما إسماعيل الحمادي الذي بات يراوغ بالكرة أكثر مما يصنع الفرص السهلة مثلما كان يفعل سابقاً. وأذكركم بأنه عندما غاب بانسي حققنا الفوز في الدوري على بني ياس، وعندما غاب فيصل وأحمد خليل فزنا على الوحدة، لذلك أنا أرى أن القضية ليست في المدرب بقدر ما هي في لاعبين بات “الدلع” سمة أساسية في أدائهم داخل الملعب فغابت الروح القتالية والرغبة في الفوز. وتؤكـد الوقائـع أن هنـالك لاعـبي علـى دكـة البدلاء يمكنهم من صنع الفارق عندمـا ينزلـون إلى الساحة بدلاً من اللاعبين الأساسيين في حالة غيابهم لأي سبب من الأسباب. علي ابراهيم “دبي”