بدرية الكسار (أبوظبي)
استقبل المستشفى الإماراتي - الأردني في مريجب الفهود منذ افتتاحه في 28 أغسطس 2012، وحتى نهاية مارس من العام الحالي نحو 655 ألفاً و886 مراجعاً من اللاجئين السوريين.
وأفاد المركز الإعلامي للمخيم الإماراتي - الأردني، بأن عدد اللاجئين السوريين بلغ 6438 لاجـئاً منذ افتتاح الـمخـيـم وحتى الشهر الحالي، اعتماداً على إحصاءات قسم شؤون اللاجئين في المخيم، منهم 162 لاجئاً ضمن نظام «لم الشمل» المعمول به، حيث تم توزيعهم في 13 قطعة، وكل أسرة خصص لها مسكن «كرفان» خاص حسب عدد أفراد الأسرة.
وتابع: «بلغ عدد الطلبة في مدارس المخيم 1996 طالباً وطالبة من المرحلة التأسيسية ولغاية الثانوية العامة، منهم 3 طلاب في جامعة الزرقاء تخصصات متنوعة شملت الصيدلة والهندسة المدنية واللغة الإنجليزية».
وأضاف المركز: «إنه بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خـلـيـفـة بـن زايــد آل نـهـيـان رئيس الدولة، حفظه الله، تم إرســال فريق الهلال الأحمر الإماراتي إلى الـممـلكة الأردنيـة الـهـاشـمـيـة بتاريـخ فبراير 2012، لمد يد العون وإغــاثـة الأشـقـاء السوريين، حيث كان الفريق يقدم خدماته عبر المستشفى الإماراتي الأردني الميداني المتنقل في محافظة المفرق الأردنية، وتعمل إدارة مخيم اللاجئين على تأمين الخدمات كافة، من إيــواء، ومـأكـل ومـشـرب، والخدمات العلاجية، وخدمات الدعم النفسي، والتـعـليـم الأكاديمي بمراحله كافة، والتعليم اللامنهجي، ودورات التعليم التقني والمهني كالتفصيل والخياطة وغيرها، بالإضافة إلى تنظيم الأنشطة الترفيهية».
وبين أنه في إطار سعي إدارة المخيم لتلبية احتياجات اللاجئين كافة واستيعاب مطالبهم، فقد استبدلت الإدارة نظام التغذية الجاهز الذي استمر منذ افتتاح المخيم، وحتى أغسطس 2015 ببطاقة شراء إلكترونية «ســنـد» لشراء المواد الغذائية من الأسواق المتوافرة في المخيم، بحيث تم تخصيص مبلغ شهري لكل شخص يلبي احتياجاته كافة، مع مراعاة صرف المياه المعدنية والخبز الطازج والتمور وحليب الأطفال والفـوط الصحية بالمجان. وتقوم إدارة المخيم كذلك بتوظيف رب الأســرة القـادر على العمل من الحاصلين على شهادات أكاديمية أو من لديهم الخبرة بالمهن والحرف اليدوية المختلفة. أما كبار السن ولغير القادرين على العمل «الأيـتـام، ذوي الاحتـيـاجـات الـخـاصـة»، تقوم إدارة المخيم بصرف مبالغ مالية لهم.
وإيماناً بدورهم الإنساني، يقوم متطوعو هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بالوقوف على احتياجات اللاجئين عن قُـرب عبر زيارات ميدانية للاجئين في كرافاناتهم، وتشارك إدارة المخيم اللاجئين أفراحهم وأحزانهم، وتحرص على تقديم التهاني في المناسبات المختلفة.
مــركـز طـبي
وقالت إدارة المركز الإعلامي: «إن إدارة المخيم لم تغفل عن أهمية الجانب الصحي الذي يحتاجه اللاجئون السوريون في المخيم، إذ تم تخصيص مــركـز طـبي يحتوي على غالبية العيادات المتخصصة، ويقدم المركز خدماته العلاجية في المخيم ضمن كوادر طبية ذات كفاءة، وإيماناً بدورها الإنساني أنشأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، مستشفى يشمل مختلف العيادات الطبية في محافظة المفرق الأردنية، والذي يقدم خدماته العلاجية وبمختلف العيادات بالمجان وللمراجعين كافة بغض النظر عن الجنسية، إذ يستقبل المستشفى يومياً من 800-1000 مراجع، وبمكرمة من صاحب السمو الشيخ حـمـيـد بن راشد النـعـيـمـي عضو المجلس الأعلى حـاكم عجمان، قدم أثناء زيارة سموه للمخيم في نهاية عام 2014 مكرمة لتوسعة المستشفى».
وتابعت: «تم افتتاح التوسعة رسمياً في 7/1/2016، زار بعـدها ســمــوه المستشفى في 25 أبريل الماضي، وتفقد العيادات ومبنى الطوارئ الجديد. وخلال الربع الأول من العام الحالي، تم إجـراء نحو 154 عـملـيـة صغرى داخل المركز الطبي في المخيم، ونحو 469 عملية صغرى في المستشفى، إلى جانب تحويل عدد 206 حالات لإجـراء عمـليات في المستشفيات الأردنية الحكومية والخاصة. وقد تنوعت بين عمليات لاستئصال الأكـياس الدهنية، عمليات للفتق الاربي، عمليات العيون، عمليات نسائية، عمليات للقــلب، استئصال اللــوز، عمليات الــزائـدة الـدودية».
يذكر أنه تم الافتتاح الرسمـي للمخيم فـي 23/5/2013، والذي آوى في مرحلته الأولى نحو (4 آلاف لاجئ) في منطقة الأزرق التابعة لمحافظة الزرقاء الأردنية».
وفي 16/11/2014 افتتح سمو الشيخ حمدان بن زايـد آل نهـيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، توسعة المخيم لتصل إلى سـتـة آلاف لاجـئ.
عدد اليوم
