الغيث: الإمارات أكبر مستورد للبضائع الأميركية بالشرق الأوسط

عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - أكد خالد الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية أمس، أن الإمارات تتمتع بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة تدعمها الاتصالات الفعالة والحوار، مشيراً إلى أن الدولة أكبر مستورد للبضائع الأميركية بالشرق الأوسط، استناداً إلى إحصاءات التجارة الخارجية. وقال الغيث، الذي ترأس وفد الإمارات خلال حوار السياسات الاقتصادية الأول بين الإمارات والولايات المتحدة والذي أقيم أمس بمقر وزارة الخارجية بأبوظبي، إن واردات الإمارات من السلع الأميركية تضاعفت خلال العام الماضي لتصل إلى 55,1 مليار درهم (15 مليار دولار). وترأس الوفد الأميركي خلال الجلسة جوزيه فرنانديز، مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الاقتصادية والطاقة والأعمال. وارتفع حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية خلال العام الماضي إلى 67,25 مليار درهم (18,3 مليار دولار). وقال الغيث إن دولة الإمارات “تتمتع بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، تدعمها الاتصالات الفعالة والحوار، وتطورت العلاقات التي بدأت تاريخياً بالتعاون العسكري والأمني والمشتريات الدفاعية، لتشمل اليوم العديد من المجالات منها التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة والثقافة والرعاية الصحية والطاقة والتعليم”. وأوضح أن دولة الإمارات تتطلع لاستكشاف مزيد من الفرص التي تخلق الوظائف، وتدعم اقتصاد البلدين، حيث تعمل في الإمارات 750 شركة أميركية، إلى جانب 30 ألف مواطن أميركي يقيمون على أرض الدولة. وأشار الغيث إلى إطلاق رحلتين للطيران من دبي إلى كل من دالاس وسياتل دون توقف، مطلع العام الحالي، مضيفاً أن الخطين لا يمثلان فقط طريقين جديدين بل يعبران عن إقامة جسر جديد سيعمل على زيادة حجم التجارة بين البلدين، وتعزيز الدبلوماسية وتوسيع التفاهم الثنائي، وتعميق الصداقة بين الشعبين. وأضاف أن حوار السياسات الاقتصادية الأول بين الجانبين، يستهدف مزيداً من تقوية العلاقات الحالية، من خلال تبادل الآراء حول السياسات الاقتصادية، وتطوير سياسات اقتصادية جديدة، وتبادل أفضل الممارسات ووجهات النظر حول البرامج التي يمكن التعاون فيها، وكذلك استكشاف فرص تنمية اقتصاد البلدين. وبحث الحوار الذي امتد على مدار جلستين بحضور عدد من كبار المسؤولين الحكوميين في الدولة عدداً من القضايا والموضوعات التي وضعت على أجندة الحوار، ومنها التعاون التجاري والاستثماري “العقبات والفرص” والبيئة القانونية لمناخ الأعمال، واتفاقية منع الازدواج الضريبي بين البلدين. وأشاد الوفد الأميركي بقرار دولة الإمارات رفعها الحظر عن استيراد اللحوم الأميركية، وجهودها في محاربة السلع المقلدة، ضمن قضايا حماية الملكية الفكرية.