الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأمم المتحدة تقر برنامجاً «غامضاً» للخروج من نفق الأزمة العالمية

28 يونيو 2009 00:07
اتفق ممثلو أكثر من 140 دولة في نيويورك على الطريقة التي يمكن بها الخروج من أسوأ ركود اقتصادي يشهده العالم منذ عقود. وقد اختتمت مساء أمس الأول مشاورات الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة حول الأزمة المالية والاقتصادية العالمية والتي استمرت ثلاثة أيام في نيويورك بإصدار بيان مفصل من خمس عشرة صفحة للخروج من الركود الاقتصادي الراهن، ولكنه لم يتضمن أموراً محددة ولكنه اشتمل على دعوة لزيادة مشاركة الأمم المتحدة في صنع السياسة الاقتصادية العالمية. وكما هو متوقع قرأ عضو في الوفد الاميركي بياناً نأى فيه ببلاده عن أجزاء من القرار من بينها بنود تتعلق بإصلاح المؤسسات المالية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وقال السفير الاميركي جون ساميس في الاجتماع»رأينا هو أن الأمم المتحدة لا تملك الخبرة او التفويض كي تعمل كمنبر لإجراء حوار مجد او لتوفير الاتجاهات بشأن قضايا مثل انظمة الاحتياط والمؤسسات المالية الدولية». ومن بين امور اخرى دعت مسودة القرار الى زيادة تمثيل الدول النامية وتحسين التوازن بين الجنسين في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. ويقول القرار إن بعض الدول دعت الى «نظام احتياط أكثر كفاءة» ويحث على مزيد من الدراسة لاحتمال استبدال الدولار الاميركي بحقوق السحب الخاصة من صندوق النقد الدولي كوحدة الاحتياط الرئيسية. وأعربت كل من روسيا والصين عن تأييدها لفكرة استخدام حقوق السحب الخاصة للاحتياطيات. وشكا دبلوماسيون من مجموعة السبع والسبعين للدول النامية من أن الوثيقة النهائية جاءت مخيبة للآمال، ولكن البعض قال إنها إيجابية تناولت كل القضايا الاساسية. وقال مندوب فنزويلي في الاجتماع إن القرار به»أوجه قصور رئيسية»، بالإضافة إلى إخفاقه في تفويض الامم المتحدة بدور دقيق بشأن الاقتصاد العالمي. وساندت المنظمات غير الحكومية التي تركز على محاربة الفقر فكرة زيادة دور الأمم المتحدة في الاقتصاد العالمي لكنها قالت إن الإعلان غير كاف. وأعلنت مجموعة «الاقتصاد الاجتماعي العالمي» وهي اتحاد يضم تحت مظلته أكثر من 200 نقابة عمالية وحركة اجتماعية ومنظمة غير حكومية أنها أصيبت «بخيبة أمل خطيرة في الوثيقة الختامية الرسمية». وأضافت أن الإعلان لا يعدو أن يكون مناشدة غير ملزمة للقيام بإجراءات تحفيز مالي عالمي قوية والوفاء بتعهدات تقديم المساعدة والإعفاء من الديون وتقديم منح إضافية للدول الفقيرة. وعلى الرغم من وصف هذا الاجتماع بأنه قمة لم يحضره أي زعيم غربي . وحضر اقل من 12 رئيس دولة ورئيس وزراء ومعظمهم من أمريكا اللاتينية والكاريبي هذا الاجتماع . وأرسل مشاركون آخرون وفودا على مستوى أقل.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©