الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمانة مراد تحقق المعادلة الصعبة وترفض المشاهد المجانية

جمانة مراد تحقق المعادلة الصعبة وترفض المشاهد المجانية
15 ابريل 2010 20:59
تضع النجمة السورية جمانة مراد مشاريعها السينمائية جانباً، وتتفرغ خلال هذه الفترة لتصوير أدوارها في أربعة مسلسلات تلفزيونية للموسم الدرامي القادم، منها مسلسلان سوريان وآخران مصريان، لتحقق بذلك معادلتين صعبتين، تضعانها في ثلاثة مسارات مختلفة، فهي من جهة تنوع بين السينما والتلفزيون، وتحقق حضوراً لافتاً على الشاشتين الكبيرة والصغيرة، ومن جهة أخرى، تشارك في الدراما التلفزيونية السورية والمصرية، فلا تبتعد أو تغيب عن جمهورها السوري. ورغم ما يشكله التنويع من جهد واضح تبذله جمانة للموازنة بين هذه الاتجاهات المختلفة في مسيرتها الفنية، ورغم أن بعض النقاد يعتبرون ذلك تشتتاً، فإن النجاحات التي تحققها والشعبية التي تكتسبها تبرهن يوماً بعد يوم على صحة خياراتها الفنية. هالة وشريفة جمانة انتهت منذ مدة من تصوير دورها في مسلسل “باب الحارة”، وتتابع فيه تجسيد دور “شريفة” زوجة “العكيد أبو شهاب” المختفي حتى إشعار آخر، وتقول إن الجزء الخامس من العمل يدخل في تفاصيل مثيرة، ويحمل الكثير من التشويق للمشاهد، يضاهي ما تم تقديمه في الأجزاء الأربعة السابقة، وتتوقع جمانة أن يستمر “باب الحارة” بتألقه، وتعتبره من أكثر الأعمال الدرامية جماهيرية، وهي تعتز بمشاركتها فيه، لأنه يمثل سوريا على الشاشات العربية. أما في مسلسل “رجال مطلوبون” مع المخرج حاتم علي، فتلعب جمانة دور البطولة الرئيسي إلى جانب الفنان المصري سامح الصريطي، وتؤدي فيه شخصية “هالة” صاحبة صالون التجميل، التي تدور حولها خطوط العمل ومسارات حكاياته، ففي صالونها تلتقي النساء والفتيات ليبحن بقصصهن ومعاناتهن مع الحب، ومنه تنطلق الحكايات لترصد نماذج متنوعة من العلاقات الإنسانية والعاطفية، والمشكلات والقضايا الاجتماعية. وتتميز شخصية “هالة” بالرقة والتفهم، ولذلك ترتاح لها الفتيات والنساء اللواتي يرتدن الصالون، فيحكين لها أسرارهن وهمومهن، ويسألنها النصيحة. وتتوقع جمانة لهذا العمل متابعة جماهيرية واسعة، نظراً لأنه يقارب في رومانسيته أجواء المسلسلات التركية التي حصدت اهتماماً واسعاً من الجمهور، بسبب تعطشه لقصص الحب وحكاياته. وتضيف: هالة أيضاً لها مشكلاتها ومعاناتها، فهي متزوجة ولديها أطفال، وتعاني من الضغوطات، لكن ذلك لا يحولها إلى شخصية منكفئة على نفسها، وإنما يجعلها أكثر تفهماً لمشكلات الآخرين وما يعانونه. واعتبرت جمانة أن دورها في هذا العمل مميز جداً ومهم، كما يعد من أطول الأدوار التي لعبتها في حياتها، لأن المسلسل نفسه من أطول الأعمال في الدراما العربية حتى الآن، إذ تبلغ حلقاته التسعين، جرى تصويرها جميعاً في دبي، لكونها تضم مواطنين عرباً من شتى الأقطار. نكهة بوليسية وفي الدراما المصرية تشارك جمانة في عملين جديدين، فتلعب في مسلسل “شاهد إثبات” دور محامية تعيش في أحد الأحياء الشعبية المصرية، وتحقق شهرة كبيرة بين أبناء الحي، لكنها تتعرض للكثير من المشكلات في حياتها. وتقول : إن هذه هي المرة الأولى التي تلعب فيها شخصية محامية خلال تجربتها الفنية، ولذلك فهي متحمسة للدور وللعمل أيضاً، ولاسيما أنه يتضمن الكثير من الأحداث الشائقة والمثيرة، ضمن قالب اجتماعي ونكهة بوليسية، وتضيف: سيعرض العمل على قناة أبوظبي في رمضان القادم، وهو من تأليف فداء الشندويلي وإخراج محمد الرشيدي، ويضم عدداً من نجوم الدراما المصرية، منهم طارق لطفي ونضال الشافعي وسوسن بدر وياسر فرج. تمثل نفسها! أما العمل المصري الثاني الذي تشارك فيه جمانة مراد لهذا العام فلا بد أنه سيشكل مفاجأة ممتعة، حيث تطل فيه بشخصيتها الحقيقية إلى جانب هند صبري وعمرو واكد وعزت أبو عوف وغيرهم، وهو بعنوان “عرض خاص” إخراج هادي الباجوري، وتدور قصته حول خمسة شباب وشابات، يحلمون بدخول عالم التمثيل، ويسعون لتحقيق أحلامهم كل بطريقته، ولأسبابه الخاصة، وفي سعيهم لتحقيق أحلامهم يلتقي هؤلاء الشباب بمجموعة من النجوم، حيث يسلط العمل الضوء على كواليس السينما المصرية. ويجسد شخصيات هؤلاء الخمسة الطموحين، كل من علاء حسني وكريم فهمي وياسمين رئيس ومصطفى الريدي ودينا الشربيني. وعن أسباب حماستها لهذا العمل، تقول جمانة إنه يستخدم تقنيات سينمائية لأول مرة في التلفزيون، كما أن فكرته جديدة وطريفة في آن، فالمشاهد سيسر حين يرى بعض الفنانين بشخصياتهم الحقيقية على الشاشة، كما أنني شعرت برغبة وحماس للوقوف إلى جانب الوجوه الجديدة فيه. انتقائية ومجتهدة بالرغم من قناعتها بأن السينما تصنع تاريخاً للممثل، وأن ذاكرتها أقوى وأبقى من ذاكرة التلفزيون، فإن جمانة تصر على الموازنة بين عملها التلفزيوني والسينمائي، فالتلفزيون يدخل إلى كل بيت، ويخاطب الأسرة العربية، وهي حريصة على حضورها أمام هذا الجمهور العريض. والمقارنة بين السينما والتلفزيون يحسمه عندها الدور نفسه، وفيما إذا كان يضيف إلى تجربتها الفنية أم لا. فهي لا تختار أعمالها بسهولة، وإنما تنتقيها بحذر شديد، بعد أن تقرأها بعناية، وترسم ملامحها في مخيلتها. فالنجاح يحمل الفنان مسؤولية المحافظة عليه، وهذه تتطلب بالضرورة الاختيارات الصحيحة والاجتهاد في الأداء. كما أن جمانة لا تعطي الأهمية الأولى لحجم الدور، ولا تصر على أدوار البطولة المطلقة، وإن كانت قد لعبت الكثير منها في السابق، فهي ترى أن أهمية الدور تنبع من طبيعته وليس من عدد مشاهده. أما عن سبب عدم مشاركتها في أعمال كوميدية فتقول إنها تحب الكوميديا المعتمدة على نص ذكي، فهي تنحاز إلى كوميديا الموقف التي تستند إلى فكرة ومقولة لرسم الابتسامة على شفاه المشاهدين، وليس الإضحاك لمجرد الإضحاك، ولا مانع لديها من المشاركة في عمل كوميدي، إذا عرض عليها دور مناسب. حلاوة الروح بعد الانتهاء من تصوير أدوارها التلفزيونية، ستكون جمانة على موعد جديد مع السينما في فيلم يحمل عنوان “حلاوة الروح” تأليف علي الجندي وإخراج أحمد عواض، وتؤدي فيه شخصية بنت البلد من جديد، لكنها تقدمها هذه المرة بطريقة مختلفة تماماً، عما قدمته في أفلامها السابقة. فهذه الشخصية، كما تقول، ليست ثابتة الملامح والمواصفات، وهي تحتمل تنويعات كثيرة. ورغم النجاحات العديدة التي حققتها جمانة مراد في السينما، فهي مازالت تنتظر الفرصة السينمائية الأهم، وتشعر أن في جعبتها الكثير مما لم يستثمر بعد. وتستغرب الاتهامات التي وجهت لها مؤخراً من قبل البعض بأنها قدمت بعض المشاهد الساخنة، وتقول إنها لم تقدم أي مشهد مثير في حياتها، ولا تعرف على أي شيء يستند المنتقدون في اتهاماتهم. فهي ضد الإثارة لمجرد الإثارة، وترفض المجانية في تقديم مشاهد مقحمة في العمل دون مبرر.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©