السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات تتأهب لحسم المنافسة على استضافة مقر «إيرينا» غداً

الإمارات تتأهب لحسم المنافسة على استضافة مقر «إيرينا» غداً
28 يونيو 2009 00:09
تحسم الدول الـ114 الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، غدا الإثنين، نتيجة المنافسة المحتدمة بين الإمارات والنمسا وألمانيا على استضافة المقر المؤقت لـ»إيرينا»، من خلال تصويت سيجرى في منتجع شرم الشيخ المصري. وتصوت الدول الأعضاء على الدولة التي تستضيف المقر خلال اجتماعات اللجنة التحضيرية الثانية للأعضاء المؤسسين للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»، التي ستشهد اختيار الأمين العام للمنظمة، وتناقش موضوعات أخرى مدرجة على جدول اعمال المؤتمر. وانضمت كل من بريطانيا وكازاخستان وإيرلندا الشمالية وبنما إلى المنظمة الأربعاء الماضي، حيث ستشارك في عملية التصويت خلال اجتماعات اللجنة التحضيرية. ومع انضمام الدول الأربعة قبل 3 أيام من الاجتماعات التحضيرية، ارتفع عدد الموقعين على وثيقة تأسيس «إيرينا» الى 114 من 74 دولة موقعة على اتفاقية تأسيس الوكالة في يناير الماضي في بون، وفق الموقع الإلكتروني الرسمي للوكالة الدولية. وكانت دولة الإمارات قد وقعت في السادس والعشرين من يناير 2009، مع 73 دولةٍ أخرى، النظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»،وهي الوكالة الدولية المعنية بدفع مسيرة التحول السريع نحو انتشار الطاقة المتجددة واستخدامها بصورة مستدامة على مستوى العالم. وستقوم الوكالة بتوفير الاستشارات العملية والدعم الفعلي للدول الصناعية والنامية، مساعدةً بذلك تلك الدول على تطوير أطر العمل الخاص بالطاقة المتجددة، وبناء قدراتها في هذا المجال. وخلال المؤتمر التأسيسي للوكالة، أعلن سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ترشُّح أبوظبي لاستضافة المقر الرئيسي للوكالة، حيث باتت دولة الإمارات في موقع تنافسي مع ثلاثة منافسين آخرين من كبار الدول الأوروبية التي أعلنت ترشحها لاستضافة المقر. وكان الموعد النهائي لتقديم ملفات عروض الدول المتنافسة على استضافة مقر الوكالة يوم 30 أبريل 2009، حيث طلب من تلك الدول تقديم عروضهم المفصلة التي تبرز المقومات الموجودة لدى كل مرشح لاستضافة المقر الرئيسي للوكالة. وتتنافس أبوظبي بشكل أساسي مع مدينة بون الألمانية ومدينة فيينا لاستضافة المقر، وذلك بعد أن انسحبت عدة مدن بينها كوبنهاجن. وقدمت الإمارات ملفا قويا من شأنه أن يكون منافسا قويا للملف الألماني. ملف الإمارات واقترحت دولة الإمارات مجموعة من الالتزامات غير المسبوقة لمساعدة «إيرينا» على تحقيق رسالتها وذلك عن طريق استضافة مقر الوكالة في مدينة مصدر بأبوظبي، وهي مشروع طموح ومفعم بالحيوية ويعتبر المدينة الأولى في العالم خالية من النفايات وحيادية الكربون. وقال الدكتور سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، والتي تتولى تطوير مدينة مصدر، إن دولة الإمارات ملتزمة بإنجاح رسالة «إيرينا»، وقدمت عرضاً قوياً منافساً لضمان تحقيق أهداف الوكالة بالكامل وتوفير مستقبل طاقة متجددة للجميع. وبحسب العرض الذي تقدمه الدولة غدا لاستضافة الوكالة، سيبلغ الدعم الذي تقدمه الإمارات لإيرينا في المتوسط 22 مليون دولار سنوياً حتى عام 2015 و12 مليون دولار على المدى البعيد. كما ستتواجد الأمانة العامة في مساكن مجانية في مركز المدينة، في مبنى للمكاتب متعدد الاستعمال هو المبنى الأول في العالم الذي يعمل على «الطاقة الإيجابية» على نطاق واسع، حيث ينتج من الطاقة أكثر مما يستهلك. كما تقدم دولة الإمارات تسهيلات عديدة لإيرينا مجاناً، ويشمل ذلك تزويد مقر الوكالة بمرافق المؤتمرات، وأحدث المعلومات والتكنولوجيا المتوفرة والخدمات والصيانة. وفي دعم لمساعي دولة الإمارات، يقدم معهد مصدر، التابع لمشروع مدينة مصدر، 20 منحة دراسية كاملة في كل دفعة دراسية لاستيعاب الطلاب الذين توصي بهم «إيرينا»، وستخصص نسبة معينة من هذه المنح للطلاب من البلدان النامية. وإضافة إلى ذلك، ستحصل «إيرينا» على حق استخدام أحدث المختبرات ومرافق البحوث المتوفرة في المعهد. وقال الجابر لـ«الاتحاد» إن مقومات استضافة دولة الإمارات للمقر الرئيسي لـ «إيرينا» تشمل الموقع الجغرافي المتميز الذي يعتبر مفترق طرق ورابط هام بين دول العالم. وأوضح أن أبوظبي ذات موقع استراتيجي، حيث تفصلها مسافة ست ساعات فقط أو أقل عن أكثر من 100 عاصمة حول العالم، كما تبرز العاصمة أبوظبي على جميع المستويات وأهمها القطاع التجاري، واستضافتها لأكثر من 75 بعثة دبلوماسية رسمية، ومرافقها وخدماتها المتميزة الخاصة بانعقاد المؤتمرات ومختلف الفعاليات. كما يتوافر في الإمارات مطارين دوليين وخطوط طيران عالمية، وخدمات فندقية رفيعة المستوى، ومرافق صحية متميزة، وتعليم عام شامل، وحركة غنية وواسعة من الأنشطة الثقافية والترفيهية. وقد أكدت الإمارات خلال الأعوام القليلة الماضية التزامها الصريح بالطاقات المتجددة، تجسد ذلك من خلال عدة أمور أهمها «مبادرة مصدر»، و»القمة العالمية لطاقة المستقبل»، و»جائزة زايد لطاقة المستقبل»، والالتزام الفعلي بتحقيق هدف الوصول إلى 7% من إجمالي الطاقة عن طريق مصادر الطاقة المتجددة بحلول العام 2020، بحسب الجابر. وقال الجابر «إننا نحترم النتيجة النهائية وفقاً للدول المصوتة، ونحن نؤمن تماماً بأن ترشح الإمارات لاستضافة الوكالة هو ربحٌ كبير لها في جميع الأحوال». وأوضح الجابر «هذه هي المرة الأولى التي تتنافس فيها دولة نامية مع الدول المتقدمة في إطارٍ من الشفافية والنزاهة والعلاقات الطيبة». وقال «إننا كدولة منتجة للنفط، أظهرنا التزامنا الكبير اتجاه قطاع الطاقة المتجددة، والأهم من ذلك هو أن التزام قيادتنا الرشيدة جسدت بشكل واضح الإرادة السياسية للدولة»، مشيرا إلى أن التضافر القائم بين القطاع العام والخاص بالإمارات يشكل بحد ذاته دليلاً قوياً على الإنجازات التي يمكن تحقيقها عبر الحوار المتبادل. وقال الجابر «بغض النظر عن النتيجة، فلن تكون هذه التجربة هي الأخيرة من نوعها»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©