الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مها مطر: قرأتُ 500 قصة ومازلت أنام وبيدي كتاب

مها مطر: قرأتُ 500 قصة ومازلت أنام وبيدي كتاب
28 يونيو 2009 00:11
تراجعت كتابة الرسائل البريدية بعد ظهور شبكة «الإنترنت»، وانصرف الناس عنها بعد أن كانوا يتفننون بكتابتها سواء من الناحية الفنية والجمالية أو من حيث تحميلها بأرق وأجمل العبارات والمشاعر. تراجع ذلك كله أمام تقدم الرسائل الإلكترونية القصيرة التي ساهمت إلى حد كبير في التخلي عن الرسائل الورقية. من هنا أطلقت مؤسسة «بريد الإمارات» مسابقة تختص بـ«أجمل رسالة» لإعادة إحياء جماليات الكتابة وطريقة الصياغة، يدخل بعدها الفائز في مسابقة عالمية. ففازت بالمركز الأول الشابة مها مطر النعيمي (14 عاما) الطالبة بالصف التاسع- مدرسة المعالي النموذجية. تجارب قرائية تعتبر مطر القراءة شيئا ضروريا لتنفس الطالب بشكل صحيح، تقول: «تمكن القراءة الطالب من الإلمام بكثير من جوانب دراسته، إضافة إلى توسيع مداركه، وبالتالي تقول مها التي تبلغ من العمر 14 سنة، وهي بالصف التاسع: أحب القراءة كثيرا، إذ قرأت في غضون سنتين ما يقارب 500 قصة، ومن الكتب التي أحب قراءتها (الدينية والروايات والقصص) وأقرأ أحيانا من خلال الكمبيوتر، لكن تبقى قراءة كتاب أو قصة أو رواية بشكل مباشر متعة لا يعلى عليها». قبل تطرقها إلى ظروف مشاركتها في المسابقة، أشارت مطر إلى أحد أسباب تعزيز تجربتها القرائية، تقول: «أنا منخرطة في «مركز محمد بن خالد» الذي ينظم مسابقة تندرج ضمن برنامجه الهادف إلى تشجيع القراءة، وتشترط قراءة 1000 قصة ليتم التكريم، وأنا منخرطة في هذا المركز، منذ 3 سنوات، واستطعت قراءة 500 قصة، وهي مسابقة مفتوحة وغير محددة بزمن معين، ويكون التكريم كل سنة بالنسبة لمن يصل إلى عدد ألف قصة». تجارب كتابية كتبت مطر بعض القصص وشاركت كذلك في بعض المسابقات، رغم أن الحظ لم يحالفها في الفوز، في حين يعتبر فوزها بمسابقة «أجمل رسالة» الفوز الأول لها، تقول في ذلك: «شاركت في مسابقة «أجمل قصة» التي تنظمها مؤسسة «بريد الإمارات» سنويا بالتنسيق مع المناطق التعليمية في الدولة، وهي مسابقة دولية أقيمت بتشجيع من مدرسة اللغة العربية سوزان وراق، وتحدد موضوع الرسالة التي يجب إنجازها، في أهمية العمل واختيار العمل المناسب حسب طاقة كل فرد، وقد استغرقت في كتابتها أسبوعين، ووجهتها لصديقتي التي كانت تبحث عن عمل، وهي حديثة التخرج من الجامعة، وكان عنوانها «اختيار العمل الأفضل» أما عناصر الرسالة فهي (البسملة، التاريخ والجهة المرسلة والتحية والمقدمة ثم الموضوع والخاتمة والتوقيع واسم المرسل وصندوق البريد) وهي عناصر يجب عدم إغفالها في الرسالة الجيدة عامة، وكان مجمل الرسالة 3 صفحات، ولم أتوقع الفوز وساهمت فقط من أجل التحدي، والحمد لله حالفني الحظ وفزت، وسيكون التكريم في بداية السنة الدراسية، وذلك بالتحديد في «يوم البريد العالمي» والجائزة مادية (مبلغ محدد). كما فازت من نفس المدرسة التي أدرس فيها، طالبة بالمركز العاشر، أما مجموع المشاركات فوصلت إلى 800 رسالة من جميع أنحاء الإمارات وتم فرزها من قبل لجنة من «بريد الإمارات» و»وزارة التربية والتعليم». والدة مها: أشعر بالفخر والسعادة تلقت شيخة البادي- والدة مها خبر فوز ابنتها بسعادة واعتزاز، خاصة أن هذا الفوز سيتيح للطالبة مها الدخول في مسابقة على مستوى العالم. تقول عن المسابقة، ومشاعرها حيال فوز مها: تنظم هذه المسابقة الدولية المخصصة للشباب تحت سن (15 عاما) في دورتها 38، في جميع أنحاء العالم، وشاركت بها ابنتي مها لأول مرة، فهي بشكل عام تحب القراءة كثيرا بحيث تعودت منذ الصغر أن تمسك الكتاب في يدها، وذلك زاد من سلاسة كتاباتها وميزها داخل الصف، كما تكتب الخواطر، ومنذ طفولتها لها محاولات عدة وشاركت من خلال المدرسة في كتابة القصة القصيرة وفازت بالمرتبة الثانية، تحب القراءة كثيرا وتتفاعل مع مدرسيها في اللغة العربية بشكل جيد، وربما ذلك راجع لحبها المطالعة منذ أن كانت صغيرة، بحيث علمتها أن أجمل هدية يمكن للإنسان الحصول عليها هي الكتاب، وبالتالي نما بداخلها شغف القراءة، كما سجلتها وسنها لا زال صغيرا في مركز «محمد بن خالد»- قسم مكتبة الطفل، وتشمل جميع أنواع الكتب الخاصة بالأطفال، وهكذا تطورت عندها ملكة الكتابة بشكل كبير، وباتت تتميز بالإصرار والإقبال على المشاركة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©