الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي جعفر العلاق يحتفي بالوطن والإنسان والحبيبة

علي جعفر العلاق يحتفي بالوطن والإنسان والحبيبة
15 ابريل 2010 21:28
احتفى صالون طه حسين الأدبي الذي ينظمه المكتب الثقافي للسفارة المصرية لدى الدولة أمس الأول في مقره بأبوظبي بالشاعر العراقي الدكتور علي جعفر العلاق في أمسية شعرية قرأ فيها منتخبات من تجربته الطويلة في حركة الشعر الحديث. وقال الدكتور طارق وهدان المستشار الثقافي المصري لدى الدولة عن الشاعر «بكل الفخر والاعتزاز يستضيف المكتب الثقافي الليلة الشاعر العراقي الكبير الدكتور علي جعفر العلاق ابن الحضارة العراقية التي أهدت للإنسانية ألواناً شتى من الفنون والآداب وبخاصة في مجال الشعر، فإن ننسى فلا ننسى قامات شعرية فارهة مثل الجواهري وبدر شاكر السياب ونازك الملائكة وعبدالوهاب البياتي». وأضاف «إن العلاق شاعر وناقد وأستاذ جامعي يعمل أستاذاً للنقد والأدب الحديث في جامعة الإمارات وعمل سابقاً رئيس تحرير مجلة الأقلام الأدبية في العراق وأصدر 8 مجموعات شعرية منها «هكذا قلت للريح» و»سيد الوحشتين» و»ممالك ضائعة» و»وطن لطيور الماء» و»لاشيء يحدث لا أحد يجيء»، كما أصدر 7 كتب نقدية منها «في حداثة النص الشعري» و»الدلالة المرئية» و»الشعر والتلقي» و»من نص الأسطورة إلى أسطورة النص». واستهل الشاعر علي جعفر العلاق الأمسية بالحديث عن أهمية علاقة الشاعر بالجمهور وقال «عندما يخلو الشاعر لنفسه كي يكتب قصيدة كأنما يلقي وردة في الظلام» وتذكر كلمة محمود درويش حين قال: «في كل أمسية أحس أنني إزاء قراءة أولى في حياتي». وقرأ العلاق 15 قصيدة من مراحل مختلفة من تجربته الشعرية، ففي قصيدته الأولى «لمن تغني» تغنى الشاعر بدجلة مستذكراً ما قاله الجواهري حين ناجى النهر حيث قال العلاق: لمن تغني أيها الراحل لا دجلة تلك ولا بابل ثم أعقبها بقصيدة «أنين الحضارات» التي استذكر فيها نهر الفرات وكأن الشاعر لا تتم لديه المعاني إلا بأن يناجي النهرين معاً: من أنين الحضارات أقبلت منكسراً وحشة العشب تجرحني والفرات رمادُ يئن على شفتي واستطاع الشاعر في قصيدته «مشهد جديد من رسالة الغفران» أن يستحضر أبو العلاء المعري في قناع جميل وعصري قال فيه: كان شيخ المعرة يهبط من سلم الطائرة فرأى الآخرة دجلة يلعق الذئب اثداءَها ليس من ضفتيه تلمان ما يتطاير من شرر الروح واستمر العلاق في قراءاته الشعرية التي لاقت استحسان الجمهور الذي صفق كثيراً لها حيث قرأ قصيدة «المجنون» التي قال فيها: ما الذي أوصلك اليوم إلى هذا المتاه لا خفاف الإبل الحمقاء قادتك إلى ليلى ولا هلّت على معولك النائح أقمار المياه كيف أوغلت حفرت البئر حتى بكت الإبرة واشتد عليك الليل حتى اختلط الحابل بالنابل
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©