الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مدحت صالح يغني للحب.. ويقول لجمهوره:«بحب أسهر للصبح»

مدحت صالح يغني للحب.. ويقول لجمهوره:«بحب أسهر للصبح»
28 يونيو 2009 00:12
بدأ الاحتفال الغنائي لأمير الشعراء في موسمه الجديد مع علي الحجار وصباح فخري ثم كان الركن الثالث مدحت صالح الذي غنى الطرب الأصيل،على مسرح المجمع الثقافي بأبوظبي ضمن فعاليات «أمير الشعراء» وهؤلاء الفنانون الكبار أعطوا الشعر العربي الكثير من جهدهم وإبداعهم، كما أعطاهم الشعر أيضا الكثير من رقته وسحره وجماله. هنا يحتفي الغناء بالشعر الفصيح ويجعله يزدهر ويزيد من اهتمام الناس به، وفي المقابل أعطى الشعر للغناء أهمية بالغة ورفعه من أجواء الاستهلاك إلى مستوى كنوز التراث وما تركه لنا الأقدمون من روائع في هذا المجال. ولا يمكن أن ننسى في هذا الشأن أهمية برنامج «أمير الشعراء» الذي فتح المجال واسعا، على امتداد الوطن العربي، أمام المئات من الشعراء الشباب، وجعل الملايين يتابعون سهرات الخميس بكل محبة وإعجاب. حضور للعندليب أطل الفنان مدحت صالح على جمهوره في مسرح الظفرة مساء الجمعة احتفالاً بمهرجان أمير الشعراء الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، بحضور عدد من الدبلوماسيين العرب، وجمهور عريض من محبي هذا الفنان المتميز بصوته العذب واختياره لكلمات أغانيه. وكان كعادته وفيا لمن سبقوه فقد بدأ السهرة بأغنية محمد قنديل (انشالله ما اعدمك) ثم انتقل ليناجي مصر، أم الدنيا، قائلا: (زي ما هي بحبها). ويردد المطرب الأصيل على مسامعنا اعترافا جميلا يقول فيه (قلب واحد مش كفاية في حبي ليكي/ انت بحاجة ألف قلب يحس بيكي). ولأن أجمل الشعر والغناء في ما يبوح المحب لحبيبه من أشواق، راح الفنان يشدو (حبيبي طبعا بحبك/ وقلبي عاشق هواك). ولم يكن العندليب الأسمر غائبا عن سهرة مدحت صالح وقد عبر له عن وفائه: (فوق الشوق مشاني زماني/ قللي تعالى نروح للحب). ويبدو أن الفنان ليس أنانيا في حبه بل هو يفضل العشرة الطيبة والمشاركة الأنيسة (وأنا وياها بعيش/ بحب أسهر للصبح). ثم ينشد للحب والحرية التي تتمتع بها الطيور: (حبيبي يا عاشق يا حر زي الطير). تلات سلامات ويعود المطرب مدحت ليذكرنا بالمطرب محمد فوزي فيشدو له: (تملي في قلبي ياحبيبي/ وأنا عايش غريب عنك). ومن ألبومه الجديد أبهج محبيه بسماع أغنية: (كوكب تاني). ولم تغب نجاة الصغيرة عن سهرة مدحت صالح وما إن بدأت الموسيقى بالعزف على أنغام أغنية (آه بحبو آه) حتى وقف الجمهور ليردد مع الفنان (العوازل ياما قالوا ليه تحبو ليه/ قالوا دى غدار وقاسي ليه). ولم ينس مدحت إلا أن يذكر بالأسى وتحمله مع الفنانة الأصيلة فايزة أحمد (حمال الأسية). ثم عاد ليعترف بأن كل شيء مكتوب مع أغنية (وعد) وبأن (الحب وعد ومكتوب). وكان مسك الختام بالعودة إلى محمد قنديل: (تلات سلامات يا وحشني تلات أيام/ بإيدي سلام/ وعيني سلام/ وقلبي سلام/ يا مالي الدنيا في عنيا). بهذه الكلمات ودع مدحت صالح جمهوره ومحبيه على أمل اللقاء مرة أخرى. المطرب الحقيقي يحفظ تراث بلده قبل بدء الحفل تحدث مدحت صالح لـ «دنيا الاتحاد» قائلا: «الشباب ومن يحب منهم تراث أمته أعتقد أنه سوف يترك بصمة كما ترك الأسلاف من قبل، والذي لم يقدر أن يفعل هذا، يكون مقصرا كمطرب، يعني كلمة أنه يقال عليه مطرب يبقى في قصور أنه ما يقدر يحافظ على تراث بلده والأغاني القديمة في بلده». صحيح كما قلت نحن في عصر السرعة اليوم لكن مع الموسيقى والفنون الحديثة، هذا لا يعني أن يغفل تراث بلدنا ومبدعيها، المفروض أن نحيي ذكراهم ونقول: «هؤلاء الناس تعبوا قد إيه». ويضيف صالح: أحب كامل الشناوي جدا، أما الشعراء العظماء مثل المتنبي وأمثاله فأشعارهم صعبة ولا أرى أنها قابلة للغناء أو أن الجمهور يستسيغها، لكن يمكن أن يختار المطرب قصيدة لشاعر مثل البوصيري أو شوقي أو علي محمود طه وغيرهم. وهؤلاء غنى قصائدهم محمد عبد الوهاب وأم كلثوم والمهم أن يصل مضمون القصيدة للجمهور، ولذلك الأستاذ عبد الوهاب علمنا وكان يقول لنا: الغناء حر طليق وطالما يوصل المعنى خلاص، الشاعر يكتب قصيدة لتبقى في كتاب، ولا يهمه كيف تغنى، لذلك لا بد من انتقاء القصائد بالغناء. عمرو سليم: لا أحس أني فنان إلا في الأوبرا وكان لـ «دنيا الاتحاد» أيضا لقاء مع قائد الأوركسترا عمرو سليم.. وردا على سؤال أنت مع الفنان مدحت في الغناء القديم والحديث، أين تجد نفسك كقائد أوركسترا، أين تشعر براحتك أكثر يقول: « سؤال صعب، أنا في رأيي الموسيقى موسيقى سواء شعر قديم أو جديد، المهم توصل الفكرة، والفن الصادق لا بد أن يتفاعل معه الجمهور، يعني يوصل ويبقى. وهناك أغاني قديمة شعر وأغاني حديثة زجل، وفي الحالتين نراها أغاني ناجحة ومحبوبة، والمهم أن تنسجم الكلمات مع اللحن والصوت، والفن مرتبط ببعضه، والكلمات الحلوة لا بد أن تترك أثرها على الملحن فتأتي الألحان حلوة وهذا يجعل المطرب يبدع، ويخلي العازفين مبسوطين». وحول حاجتنا إلى شعراء وكتاب للأغنية في العالم العربي يوضح: «بصراحة نحن بحاجة شديدة جدا لذلك، وخاصة إذا قارنا الأغاني الحديثة بالماضي. سوف أعطيك مثالا: حسين السيد في أغنية (بفكر في اللي ناسيني، وبنسى اللي فاكرني) الجملة مفهومة ومؤثرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©