الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فريق قافلة الشعر يستعرض البعد الحضاري لتجربة الترجمة المشتركة

15 ابريل 2010 21:34
في الأمسية التي أقامتها قافلة «تهريب أبيات الشعر» مؤخرا في عجمان والتي تظم كلا من الشعراء: نجوم الغانم من الإمارات وعلي الشرقاوي من البحرين ومحمد الدميني من السعودية، إضافة إلى سلفيا غايست وجيرهار فالكنر من ألمانيا، بدا لافتا أن القصائد التي قرأها الشعراء هي نتاج لترجمة مشتركة أنجزها الشعراء أنفسهم ناقلين قصائد لبعضهم البعض، حيث كان الشعراء قد التقوا في برلين خلال الشهر الأخير من العام الماضي وقاموا بتشكيل مجموعات عملت على ترجمة شعرية جديدة لشعر الشريك الآخر بلغته الأم، وفق ما أوضحوا في بيان أصدروه سابقا. وعن هذه التجربة الشعرية والجديد في هذه الفكرة التقت «الاتحاد» مع عدد من فريق القافلة، حيث قال الشاعر محمد الدميني «إنه اكتشاف لعالم شعري جديد يختلف في سياق حداثته الثقافية عن التجربة المعتادة، فقد كانت حقاً مغامرة لغوية وجمالية ليست هيّنة أبدا، إذ أن عليك أن تشرح كل شيء عن قصيدتك بكل تاريخها الثقافي والاجتماعي قبل أن تخوض في التفاصيل الشعرية الأخرى». ورأى الدميني أنه محظوظ في هذه التجربة إذ كانت شريكته في مجموعة العمل الشاعرة سيلفيا غاست التي أبدت استعدادا وتفهما أفضيا إلى نتائج جميلة على مستوى إنجاز الترجمة. من جهتها قالت الشاعرة نجوم الغانم «لقد راودتني فكرتان أثناء العمل على الترجمة عندما بدأت شرح قصيدتي لزميلتي الشاعرة نورا بوسون، الأولى هي أنني لا أستطيع التعبير عن هذه الفكرة إلا بهذه الطريقة بالذات والأخرى هي أنه لا إجابة لدي عن لماذا قلت هذا هكذا». ولفتت الغانم إلى أن هذه الورشة ليست بديلا عن الترجمة « إنها مشروع حضاري ثقافي وإنساني وأدبي راق يعنى بدعم الكاتب واحترام ثقافة الآخر لذلك فالقائمون على أمرها يختارون نماذج من الشعراء والقصائد تستحق أن يثار الجدل حولها» متمنية «أن نشعر بالغيرة الثقافية الإيجابية من هذه الأمم ومن حماستهم لدعم مبدعيهم وتوفيرهم الفرص لمواهبهم كي تتفتح وكذلك دعمهم للحوارالمفتوح والحر مع شعراء من ثقافات مغايرة». أما الشاعرة سيلفيا غاست فأشارت إلى أنها كانت تشعر بنوع من الضيق الشديد عندما كانت تحاول تفسير مشاعرها لأن عليها أن تشرح معاني ثقافية تاريخية في اللغة ذات خلفية اجتماعية، مؤكدة أن ما كان ممتعاً في الأمر هو تمكنها من اكتشاف لغة أخرى وثقافة أخرى هي الآن تحت الضوء بسبب ما يجري فيها من أحداث سياسية وحروب، مشيرة إلى أن فكرتها عن ثقافة المنطقة قد بدأت بالتحول بالفعل. وقال الشاعر علي الشرقاوي «كان على الشاعر أن يكسر الجملة الشعرية في اللغة الأخرى التي قمنا بتفسير جمالياتها وتعقيداتها النحوية والتركيبية كما هي في القصائد عند الشاعر الآخر، وهذه هي المرة الأولى التي أشعر بها بمذاق تجربة مختلفة بالفعل». واخيرا قال الشاعر جيرهارد فالكنر «كان من المثير للاهتمام لدى المرء أثناء الترجمة ترجمة ابتدائية هو أن اكتشف أن الكثير من طريقة تعاملي مع اللغة يدخل إلى اللغة الأخرى، لتختلف هذه الورشة بذلك عن غيرها من الورشات السابقة التي أقيمت مع الشعراء الإنجليز والإسبان» وأضاف»هنا لم اكتشف الشعر فقط بل اللغة والخلفية الثقافية التي أنتجت مفرداتها».
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©