الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فراشات ملتقى «السمالية» بين زهور المعرفة وشهد السعادة

فراشات ملتقى «السمالية» بين زهور المعرفة وشهد السعادة
28 يونيو 2009 00:14
تجني فتيات الدولة فائدة كبيرة من التظاهرة التراثية التي يتصدى لها «نادي تراث الإمارات» عبر تنفيذ برامج فكرية وثقافية وأنشطة تراثية في «ملتقى السمالية الصيفي» تربطهن بوطنهن لتحقيق شعار المواطنة الحقيقية. فضلاً عن ترسيخ أهداف عظيمة في نفوسهن من خلال تثقيفهن كجيل يافع بتراث الآباء والأجداد فتتحقق بذلك غايات تعميق الحس الوطني والارتباط بالجذور الأصيلة، وتدريبهن على أنشطة عصرية تواكب التقدم العلمي والتكنولوجي. تجربة قيّمة في إطار توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان «رئيس نادي التراث» على رعاية أعمال هذا الملتقى لترسيخ تجربة شبابية قيمة، شاركت الطالبات فتيات الدولة في أنشطة «ملتقى السمالية الصيفي» وأتيحت الفرصة لهن أسوة بأشقائهن الفتيان للاستفادة منها في تنمية هواياتهن واستثمار فترة الصيف في شغل أوقات الفراغ من خلال ممارسة أنشطة وبرامج مفيدة تكتشف المواهب لديهن وتعمل على صقلها وتطويرها والاستفادة منها، فضلا عن توعيتهن بمفهوم البيئة والأرض والموارد الطبيعية والتعرف إلى المخزون الوطني من جزر ومحميات وبيئات مختلفة، وإعدادهن كقيادات شبابية تشارك في المستقبل في بناء الوطن، وكذلك التدريب والإشراف على تنفيذ بعض البرامج الخاصة بالملتقى والعمل الجماعي. الفائدة والمتعة تتضمن نشاطات «المركز النسائي» في النادي دورات تعليم المشاركات مهارات متنوعة ورياضات متعددة كركوب الخيل، ودورات في كيفية إعداد المأكولات المحلية، وعمل الدخون ونقش الحناء، والحرف التراثية «التلي والخوص والسدو» والمشغولات اليدوية المعاصرة، وممارسة الألعاب الشعبية، إضافة إلى محاضرات بيئية وأخرى تتصل بالكون ورصد النجوم والكواكب في مركز الجابر الفلكي. تقول قماشة السويدي- مشرفة الأنشطة الرئيسة بالمركز النسائي في النادي: «تتطلع فروع دورات الفتيات وأنشطتهن إلى تعريفهن بواقع الحياة اليومية للجدات، والوقوف على تفاصيل التراث وما يتصل به من صناعات ومأكولات وأشغال يدوية كانت الجدات في الماضي يقمن بها ويمارسنها كمهن. إضافة إلى اكتساب المعلومات والمعرفة وخوض مجموعة دورات تعليمية وتثقيفية، في أجواء من الفائدة والمتعة». دورات متنوعة تتعرف بذلك الفتيات المشاركات إلى الصناعات والحِرف التراثية، والمأكولات الشعبية، بإشراف استشاريات من ذوات الاختصاص، تشير إليهن السويدي، وتقول: «تتابع أنشطة الفتيات سيدات عاشقات للتراث، يعملن استشاريات تراثيات في النادي (أم عبد الله، وأم محمد، وموزة) ويدربن الفتيات على إنجاز تلك الحرف التراثية أسوة بالجدات اللواتي أتقنها واعتمدن عليها في حياتهن اليومية، كحياكة «التلي» الشريط المنسوج من خيوط قطنية ذهبية أو فضية لامعة وملونة تستخدم في تزيين أكمام وياقات الأثواب «الكنادير» والسراويل النسائية». وتتابع السويدي، وتقول: «يتعرفن إلى صناعات سعف النخل «الخوص» وكيفية جدل «السعف» وتعريفهن بأدواته كالمقص والحجارة المدببة والمخرز والأصبغة. واستعمالاته (السلال والحصر والجفاير والمهفات والمكانس والأقفاص والكراسي والسرود». إضافة إلى اكتساب مهارة إعداد المأكولات الشعبية «الرقاق واللقيمات والحلوى» والتعرف إلى مكوناتها وطريقة إعدادها. وتلفت السويدي إلى أن «الاستشاريات لا يكتفين بالشرح النظري فقط، بل يدعمنه بالتطبيق العملي، ويشرفن على إنجاز الفتيات لبعض القطع التي تعلمن كيفية صنعها». وتستقبل العديد من مرافق النادي أنشطة ودورات الفتيات، فيما تُعد «جزيرة السمالية» المركز الرئيسي لممارسة أنشطة الملتقى عبر الميادين التراثية والأخرى المجهزة بأحدث الوسائل، التي تشهد على تحليق مسرّات الفتيات وفرحتهن في المشاركة بالملتقى
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©