الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طلبة من 44 دولة في «تحدي القراءة العربي»

21 مارس 2018 23:24
دبي (الاتحاد) تنطلق أواخر الشهر الجاري التصفيات النهائية للدورة الثالثة من تحدي القراءة العربي، المبادرة الأكبر عربياً لغرس ثقافة القراءة لدى النشء، والمندرجة تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وذلك على المستوى الوطني لمختلف الدول العربية المشاركة في التحدي، فضلاً عن بدء التصفيات النهائية للطلبة العرب المشاركين في التحدي والمقيمين في الدول الأجنبية. وتتزايد أعداد الطلبة المشاركين في التحدي عاماً بعد عام، ويشارك في هذا الموسم طلبة من 44 دولة، من بينها 14 دولة عربية و30 دولة أجنبية، في أول مشاركة رسمية واسعة للطلبة العرب المقيمين في دول المهجر، على إثر إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في ختام الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي في أكتوبر الماضي، تحوّل التحدي إلى العالمية، تلبية لشغف الآلاف من الشباب العرب، خارج الوطن العربي، كي يكونوا جزءاً من هذا السباق المعرفي الأضخم من نوعه. وكانت الأمانة العامة لتحدي القراءة العربي قد حددت 25 من شهر مارس الجاري موعداً لانطلاق تصفيات تحدي القراءة في الدول العربية والأجنبية، من خلال تنافس الطلبة المتميزون في مدارسهم على مستوى المناطق والمحافظات والمديريات التعليمية في كل دولة على حدة، بحيث سيتم اختيار الطلبة العشرة الأوائل على مستوى دولهم، ليُصار في مرحلة لاحقة من التقييم والاختبارات إلى اختيار الفائز الأول في كل دولة من بين الطلبة العشرة الذين بلغوا النهائيات، تمهيداً لخوض أوائل الطلبة في الدول المشاركة التصفية الأخيرة التي ستُقام في دبي في أكتوبر من العام الجاري، وذلك قبل الإعلان عن بطل تحدي القراءة العربي لعام 2018، في حفل كبير، يُقام في دبي. وسوف تستمر تصفيات تحدي القراءة العربي في الدول المشاركة على مدى ثلاثة أشهر ونصف، ضمن جدول زمني تحدده كل دولة خلال هذه الفترة، تبعاً لأعداد الطلبة والمدارس وطاقم المشرفين المشاركين في التحدي، وبما لا يتعارض مع سير العملية التعليمية، حيث ستنطلق أولى التصفيات في جمهورية مصر العربية، التي تشهد المشاركة الكبرى في التحدي على مستوى جميع محافظات الجمهورية، وتختتم التصفيات بمدارس دولة الإمارات العربية المتحدة. في هذا الجانب، قالت الأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي، نجلاء الشامسي: «إن تحدي القراءة العربي نجح منذ إطلاقه في عام 2015 في أن يتحول إلى أكبر منافسة معرفية تهدف إلى تربية الأجيال العربية الصاعدة على ثقافة القراءة كقيمة حضارية وفكرية، بحيث تصبح عادة يومية، تساهم مع الوقت والخبرة في بناء عقلية منفتحة قادرة على التعامل مع شتى أنواع المعارف بما يفيد مجتمعاتها. وأكدت الشامسي أن التصفيات التي تمت على مستوى المدارس، في الدول المشاركة، شهدت دعماً كبيراً من القيادات التربوية في الدول المشاركة، مما أدى بدوره إلى تفاعل المجتمع المدرسي والمحلي على نحو بناء، بالتنسيق مع فريق تحدي القراءة العربي في دبي، حيث تم طباعة وتوزيع حوالي 100 مليون جواز من جوازات التحدي حتى الآن كي يستخدمها الطلبة في كتابة ملخصات الكتب التي يقرؤونها، تحت إشراف ومتابعة آلاف المعلمين والمشرفين في المدارس المشاركة. وينضم إلى تحدي القراءة العربي هذا العام أكثر من 2342 محكماً، موزعين على لجان تحكيمية متعددة، ضمن مختلف تصفيات التحدي ومراحله، سواء على مستوى المناطق التعليمية في كل دولة أو على المستوى الوطني أو على مستوى التحدي عربياً وعالمياً ضمن التصفيات النهائية. وتتألف لجان التحكيم المختلفة من معلمين وموجهين في المؤسسات التربوية من الدول المشاركة، تم إعدادهم وتدريبهم وفق معايير التحدي المعتمدة. إرساء الوعي بدور القراءة يندرج تحدي القراءة العربي تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ويستهدف التحدي طلبة المدارس من الصف الأول ابتدائي حتى الصف الثاني عشر في مختلف أنحاء الوطن العربي وفي المهجر، حيث كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أطلق التحدي في دورته الأولى في عام 2015، لتشجيع الأجيال الفتية على القراءة المعرفية، وتنمية شغف المطالعة لديهم، كي تصبح القراءة، خارج إطار الكتاب المدرسي، نشاطاً يومياً منهجياً. ويسعى التحدي، ضمن أهدافه بعيدة المدى، إلى إرساء الوعي بدور القراءة في إذكاء الملكة الفكرية لدى النشء، وصقل الشخصية وبناء الوعي، وتوسيع الأفق النقدي، وتطوير مهارات التعلم الذاتي وتعزيز مكانة اللغة العربية، من حيث هي لغة تعبير كتابةً ومحادثة، قادرة على مواكبة معارف العصر الحديث. كما يسعى التحدي في المستقبل المنظور إلى المساهمة في تطوير صناعة النشر في الوطن العربي، لرفد المكتبة العربية، والمكتبة المدرسية والأكاديمية تحديداً، بمنتج معرفي أدبي وفكري وعلمي نوعي، بما يخدم طلبة التحدي، ويوسع من قاعدة المشاركة المجتمعية في تحدي القراءة العربي، من حيث هي نشاط يتخطى أسوار المدرسة والمؤسسة التعليمية ككل، ليصبح نشاطاً مجتمعياً، تشارك فيه مختلف قطاعات المجتمع المحلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©