الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رئيس الأولمبياد الخاص: محمد بن زايد أب وقائد وداعم لـ «أصحاب الهمم»

رئيس الأولمبياد الخاص: محمد بن زايد أب وقائد وداعم لـ «أصحاب الهمم»
22 مارس 2018 01:39
عمر الأحمد (أبوظبي) شهد مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بقصر البطين في أبوظبي أمس، محاضرة بعنوان «جيل مدارس الدمج»، ألقاها الدكتور تيموثي بي شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص، الذي أشاد فيها بدور الإمارات في دعم أصحاب الهمم وسعيها لدمجهم في المجتمع، وبتأثير مادة التربية الأخلاقية في تعزيز هذا الدمج والوعي والإحساس بالمسؤولية المجتمعية، مؤكداً أنها قدمت نموذجاً رائداً في هذا المجال. كما استعرض صورة في بداية المحاضرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع أصحاب الهمم المشاركين في بطولة الأولمبياد الخاص، حيث عبر شرايفر عن إعجابه بالصورة، وبمدى تواضع سموه ولمسات العطف والأبوة من سموه تجاه أصحاب الهمم، ودورها في رفع معنوياتهم ودعمهم. شهد المحاضرة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وقدمتها معالي شما بنت سهيل فارس المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب. وهنأ الدكتور شرايفر، في بداية المحاضرة، اللاعبين المشاركين في بطولة الأولمبياد الخاص، كما تحدث عن اللاعبة شيخة النقبي التي انتقلت إلى رحمة الله، قبل أيام من بداية البطولة، مؤكداً أنها قدمت العديد من الرسائل لأفراد المجتمع، مفادها أهمية مواجهة وتحدي الصعوبات من أجل وضع بصمة إيجابية في الحياة. ووضع المحاضر صورة لصبي تنزاني اسمه مالاكي بيريكورا «ملكي» يعاني إعاقة ذهنية، كان مقيداً بسلاسل حول كاحله لمنعه من الحركة في مخيم للاجئين في بلاده، بالمقابل وضع صورة أخرى لعدد من أصحاب الهمم المشاركين في «الأولمبياد الخاص» وهم يتوجون بالمراكز الثلاثة الأولى، مشيراً إلى أن الصورة تستعرض مشاعر الفرح والسعادة بتذوق طعم النجاح، على الرغم من تفاوت المراكز، إلا أنهم يعبرون عن أنهم جميعهم أخذوا المركز الأول دون ضغينة وحقد، كما أكد شرايفر أن البطولة قدمت هدية لأصحاب الهمم ببناء جسر لدمجهم في المجتمع. وأشار إلى أن مالاكي بيريكورا «ملكي» أصبح حراً، ويشارك في منافسات الأولمبياد الخاص، وسوف يشارك مع وفد بلاده للأولمبياد الخاص بالألعاب العالمية بأبوظبي العام المقبل. وأشار إلى أن مادة التربية الأخلاقية التي تم إدراجها ضمن مناهج المدارس بالدولة، لها دور كبير في تعزيز قيم التعاون والتضامن وتشكل إطاراً لدمج أصحاب الهمم. وعرض المحاضر مقطع فيديو يلخص العلاقة المتينة لأحد أصحاب الهمم من المصابين بمتلازمة «داون» بأخيه، والذي يثبت أن متانة العلاقة وقوتها تعزز دمج أصحاب الهمم في المجتمع، كما تساهم في غرس روح الإبداع فيهم. وانتقد الدكتور شرايفر دور التقنيات الحديثة، خاصة الهواتف المتحركة ووسائل التواصل الاجتماعي في بناء جدارٍ متين بين أفراد المجتمع وأصحاب الهمم، حيث ذكر أن متابعة الأحداث التي تخص أصحاب الهمم عبر وسائل الاتصال سواء الهواتف المتحركة أو التقنيات اللوحية، تعزل أصحاب الهمم عن المجتمع، وأشار إلى أنها تساهم أيضاً في برود الاتصال بينهم، مما يشكل عقبة أمام أصحاب الهمم، داعياً أفراد المجتمع إلى الحضور الفعلي للبطولة، وتقديم الدعم اللازم لهم، مؤكداً أن فتح القلوب لهم واحتضانهم أهم من التعبير عبر التقنيات. وأضاف: بلد الاندماج هو البلد الذي يتبنى اندماجاً منذ الطفولة المبكرة، وألعاباً رياضية مندمجة ضمن الأولمبياد الخاص، وتعليماً مندمجاً، ورعاية صحية مندمجة، وقيادة مندمجة، وبإمكان الإمارات أن تقود العالم في بناء مجتمعات ومدن وبلدان مندمجة من خلال الإرث الذي ستخلفه الألعاب العالمية فيها. وشدد شرايفر على دور وسائل الإعلام في تعزيز دمج أصحاب الهمم في المجتمع، قائلاً: المسؤولية تقع على وسائل الإعلام في إبراز إسهامات وفوائد مادة التربية الأخلاقية في بناء جسور التعاون والمؤازرة والدعم بين أفراد المجتمع وأصحاب الهمم، وإيصال الرسائل المهمة لفئة الشباب، بالأخص، لما لهم من دور فعال في دعم مسيرة أصحاب الهمم وتحفيزهم لتقديم إنجازات تفخر بها المجتمعات والأمم. كما تطرق شرايفر إلى دور الأسرة في دعم ابنها من أصحاب الهمم، مشيداً ببعض الأسر التي تكون جزءاً رئيساً من نجاح ابنهم وإنجازه، ودعا أفراد المجتمع إلى زيارة المدارس الخاصة بأصحاب الهمم ولو لمدة قصيرة، مشيراً إلى أن أبرز العوائق التي تواجه أصحاب الهمم وتسبب لهم ألماً نفسياً هي الوحدة. وتابع: بات العالم أكثر تقلباً وتعقيداً وغموضاً من أي وقت مضى، وحان الوقت لإحداث ثورة اندماج يقودها القلب والعقل معاً، وفي الذكرى الخمسين لتأسيس حركة الأولمبياد الخاص، سيتمّ إحداث التغيير المنشود، حيث سننتقل من مساعدة ذوي الإعاقات الذهنية، باعتبارنا أولمبياداً خاصاً إلى البدء في دعوة الناس لخدمة ذوي الإعاقة الذهنية. وأوضح: «الأولمبياد الخاص هو من أجلهم، فرياضيوه هم معلمون ونماذج يحتذى بهم في مواجهة المشاكل الملحة في عصرنا، والمتمثلة في انعدام النشاط والانقسام والتعصب والظلم، وهو حركة ذوي الإعاقة التي تستهدفنا جميعاً». وقال: رياضيو الأولمبياد الخاص أعظم معلمي العالم على الإطلاق، نتعلم منهم كيف تكون لدينا قلوب وعقول مفتوحة، وأن لا نخشى الاختلاف، وسوف تقوم الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص بأبوظبي 2019 بإطلاق حركة عالمية تستهدف بلدان الاندماج وجيل الاندماج في المجتمع». وفي نهاية المحاضرة، شددت معالي شما المزروعي على الدور المجتمعي الملقى على عاتق أفراد المجتمع في دعم أصحاب الهمم من خلال زيارتهم، مؤكدة أن هذا الواجب يجب أن يوضع نصب الأعين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©