الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر نخيل التمر يوصي بمشروع وطني لمكافحة «السوسة الحمراء»

مؤتمر نخيل التمر يوصي بمشروع وطني لمكافحة «السوسة الحمراء»
21 مارس 2018 23:26
هالة الخياط (أبوظبي) أوصى المؤتمر الدولي السادس لنخيل التمر الذي اختتمت أعماله بأبوظبي أمس، بتأسيس مركز إقليمي لنقل الخبرة النوعية في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور من دولة الإمارات إلى دول العالم. وأوصت اللجنة العلمية للمؤتمر بإطلاق مشروع وطني لمكافحة سوسة النخيل الحمراء في دولة الإمارات، ودعم الصندوق الدولي مكافحة سوسة النخيل الحمراء الذي يعمل تحت مظلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. وأشاد الباحثون المشاركون في المؤتمر، ويفوق عددهم 300 باحث من مختلف دول العالم، بالنهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات بالمجالات كافة، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وامتداداً للنهج القويم الذي أرسى دعائمه المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، طيب الله ثراه. وأعرب المشاركون في المؤتمر عن تقديرهم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لتفضله بوضع المؤتمر تحت رعايته الكريمة، وهي لفتة سامية تعبر عن اعتزاز دولة الإمارات بشجرة نخيل التمر، باعتبارها أحد أهم مقومات الأمن الغذائي على المستوى الوطني والدولي. وخلال جلسات اليوم الأخير للمؤتمر، تناول الدكتور محمد عبد المحسن اليافعي أستاذ مشارك بكلية الأغذية والزراعة في جامعة الإمارات، موضوع تركيبة أشجار النخيل ومقاومتها التغير المناخي والملوحة ومتطلبات الري، والأصناف التي نجحت في تقبل هذه الظروف بالدولة، حيث تناولت عدد من الدراسات المحلية تفاصيل أكثر من 312 نوعاً من أشجار النخيل تمت زراعها في الدولة خلال الأعوام الماضية، وكمية الإنتاج لهذه الأنواع وتكلفة المياه والعمالة والتسويق للمنتجات. وقدم عدد من طلاب كلية الأغدية والزراعة في جامعة الإمارات ورقة علمية عن تأثير الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يسبب التلوث. وتضمنت دراسة مدى تأثير هذه العوامل على النخيل، حيث تم تطبيق تجارب على بعض أنواع النخيل في بيوت زجاجية تم تعريضها إلى نسب معينة من ثاني أكسيد الكربون لمعرفة مدى ردة فعلها ومقاومتها للتأثيرات البيولوجية. وتمثل هذه التجربة محاكاة لمستقبل النخيل في عام 2050، وتهدف إلى تقديم حلول مستقبلية لخفض الآثار المنبعثة من غاز ثاني أكسيد الكربون، ونتج عن هذه التجربة معرفة بعض أصناف النخيل التي يمكنها التأقلم مع عوامل التغير المناخي وزيادة غاز ثاني أكسيد الكربون، منها الخلاص والخنيزي. كما تمت مناقشة عدد من الأوراق العلمية والتي تناولت معالجة التمور بالحالة الطازجة بدلاً من معالجتها جافة لإنتاج محصول أكبر من حيث الحجم، وتضمن هذه الطريقة محصول أكبر من التمور من معظم الأصناف المألوفة إذا تمت معالجتها طازجة بدلاً من معالجتها جافة، وثمة طرق تقليدية للتجفيف تحت وهج أشعة الشمس استُخدمت في البداية لمعالجة التمور بعد حصادها، حيث اتجه مجتمع المزارعين إلى التجفيف باستخدام الأنفاق الشمسية لحماية الثمار من العوامل السلبية المؤثرة التي تحدث، لا سيما في مرحلتي النضج والمعالجة. وناقشت ورقة علمية طرق الكشف المبكر عن وجود سوسة النخيل الحمراء باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث توصلت الدراسة إلى ابتكار جديد حول قدرة الذكاء الصناعي في الكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء باستخدام تكنولوجيا الذكاء الصناعي وتكنولوجيا «إنترنت الأشياء». وحاز هذا الابتكار جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدورتها العاشرة 2018 عن فئة الابتكارات الرائدة والمتميزة في القطاع الزراعي، حيث قامت شركة بلاتفورم الإماراتية خلاله بتسخير تكنولوجيا إنترنت الأشياء قليلة استهلاك الطاقة لنقل بيانات النخيل بعد استقبالها عبر مجسات مطورة خصيصاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©