السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تأخر رصف الشوارع يزيد المعاناة اليومية لأهالي «النيفة»

تأخر رصف الشوارع يزيد المعاناة اليومية لأهالي «النيفة»
21 مارس 2018 23:27
سعيد أحمد (أم القيوين) ينتظر أهالي منطقة النيفة بأم القيوين منذ فترة طويلة، مشروع رصف الشوارع الداخلية في منطقتهم، للحد من معاناتهم اليومية أثناء استخدامهم الطرق الوعرة للانتقال من وإلى منازلهم، برغم أن الموافقة على المشروع قد تمت قبل 3 سنوات تقريباً، وإلى الآن لم ينفذ. وقالوا: «إن المنطقة تعتبر مساحتها كبيرة، وتكتظ بالمباني السكنية الخاصة بالمواطنين، إلا أنها تفتقر للطرق الداخلية، التي تسهل حركة سير المركبات»، مؤكدين أن بعض الأسر المواطنة لم تتمكن حتى الآن من الانتقال إلى مساكنها الجديدة، بسبب وعورة الطرق وانتشار الأتربة والغبار نتيجة عدم رصف الشوارع. وأشار الأهالي إلى أن الجهات المختصة قد أعلنت قبل ثلاث سنوات تقريباً أنها وافقت على إنشاء طرق في النيفة، ولكن إلى الآن لم يشاهدوا أي أعمال تنفذ في المنطقة، ولا يعلمون لماذا توقف المشروع، مشيرين إلى أنهم لا يزالون مستمرين في التواصل مع الجهات المعنية في الإمارة، من أجل سرعة تنفيذ الشوارع الداخلية؛ لأنهم بحاجة إليها للحد من معاناتهم. وطالبوا بتسوية طرق مؤقتة في الوقت الحاضر، بوضع «رود بيس» حتى تتمكن المركبات من الانتقال بسهولة داخل المنطقة، ولكي لا تتعرض مركباتهم للتعثر في الكثبان الرملية، كما طالبوا برش الشوارع الوعرة الحالية بالمياه للحد من انتشار الأتربة والغبار على المساكن. وأكد منصور عبيد بن حضيبة أنه يعاني كثيراً صعوبة الوصول إلى منزله الجديد في منطقة النيفة، الذي لم يسكنه بسبب وعورة الطرق المؤدية إليه، مؤكداً أن المنطقة تحتاج إلى مركبة ذات دفع رباعي لكي يستطيع الشخص المرور على الشوارع الحالية. وقال: «إنه حدث معه موقف صعب أدى إلى تأخره عن استكمال تأثيث المنزل، حيث كانت زوجته حاملاً في الأشهر الأخيرة، وهي التي تختار مستلزمات البيت، ولم يستطع اصطحابها إلى المسكن الجديد، خوفاً من أن يحدث لها وللجنين مضاعفات يعرضهما للخطر أثناء استخدام الطرق الوعرة»، لافتاً إلى أن عملية الانتقال داخل المنطقة أصبحت مشكلة يومية للأهالي. وأشار منصور إلى أن والده يسكن في المنطقة ويعاني يومياً هذه المشكلة، وأحياناً يجلس في المنزل ولا يريد الخروج بسبب وعورة الطرق، التي تسبب لهم آلاماً وإصابات وتعرضهم لاختناقات نتيجة انتشار الغبار والأتربة، مطالباً الجهات المختصة بالإمارة بتسوية الشوارع بشكل مؤقت في حال تأخر مشروع الرصف. وقال أحمد سيف الحساوي: «إنه يسكن في بيت إيجار حالياً، وإنه انتهى من إنجاز منزله الجديد منذ عام 2015 في منطقة النيفة، ولم يستطع الانتقال إليه، بسبب عدم وجود طرق داخلية معبدة»، مشيراً إلى أن مركبته دائماً تتعرض للطمس في الرمال عندما يستخدم الطرق الوعرة في المنطقة. وأضاف أن المنطقة شهدت طفرة سكانية، وأصبحت نسبة البناء فيها مرتفعة، حيث تحتاج إلى شوارع داخلية، من أجل انتقال المواطنين بسهولة من وإلى مساكنهم، لافتاً إلى أن عدم تسوية الطرق يؤدي إلى تجمع الكثبان الرملية وانتشار الأتربة داخل المنازل، ويتعرض الأثاث والأجهزة المنزلية والمبنى للتلف. وأشار إلى أن الجهات المختصة أعلنت بالموافقة على إنشاء طرق داخلية في منطقة النيفة، ولكن المشروع تأخر كثيراً، وأهالي المنطقة يعانون من مشكلة صعوبة وصولهم إلى مساكنهم، مطالباً الجهات بسرعة تسوية الشوارع، لتسهيل حركة انتقال الأهالي، والتخفيف من زحف التربة. ويقول عارف محمد سعيد المليحي: «إنه لا يستطيع إكمال احتياجات منزله الجديد الواقع في منطقة النيفة بسبب وعورة الطرق، وعدم قدرة شركات الأثاث والمفروشات الوصول إليه»، لافتاً إلى أن أقرب طريق معبد يبعد عن منزله حوالي 800 متر. وأشار إلى أن الشوارع الداخلية تعد مطلباً حيوياً لأهالي المنطقة، وهو دائماً يتواصل مع الجهات المختصة في الإمارة، لمعرفة أسباب تأخر إنشاء الطرق، برغم أن الموافقة قد تمت قبل سنوات، وإلى الآن لم تبدأ الجهة بتنفيذ الشوارع. وقال سيف سلطان آل علي: «إنه يسكن في منطقة النيفة منذ سنتين، ويواجه صعوبة في الوصول إلى منزله نتيجة عدم وجود طرق معبدة، كما يعاني عدم قبول الحافلات المدرسية بدخول المنطقة، خوفاً من تعطلها أو تأخرها بسبب وعورة الطرق». وأضاف أن عدداً من المواطنين تكفلوا بتسوية الطرق مؤقتاً باستخدام «رود بيس»، ولكن كثرة مرور المركبات أدى إلى ظهور حفر وتجمع الكثبان الرملية، لافتاً إلى أن أهالي المنطقة بحاجة إلى رصف الطرق لتسهيل حركة السير والحد من معاناتهم اليومية. وقال مصبح سالم بن ضاحي: «إنه يسكن في منطقة النيفة منذ أكثر من 4 سنوات ولا تزال معاناة أسرته مستمرة بسبب عدم وجود طرق معبدة»، لافتاً إلى أن المشكلة تكمن أكثر في صعوبة دخول الحافلات المدرسية في المنطقة، وكذلك مركبات الأجرة غير متوافرة، خصوصاً أثناء هطول الأمطار، مما يضطر إلى نقل أبنائه إلى أقرب طريق معبد تصل إليه الحافلة، وانتظارهم في المكان نفسه عند العودة. وأضاف أن أهالي المنطقة بحاجة إلى الطرق المعبدة لكي يتمكنوا من الانتقال بسهولة، وكذلك من أجل تخفيف زحف الأتربة إلى المساكن، والحد من انتشار الكثبان الرملية، لافتاً إلى أن وجود الشوارع يشجع بقية المواطنين على الانتقال إلى مساكنهم الجديدة، ويساعد على تطوير الأراضي الخالية. انتظار التنفيذ تواصلت «الاتحاد» مع دائرة التخطيط والمساحة بأم القيوين، فأكد مصدر مسؤول في الدائرة، بأن نسبة إنجاز المباني السكنية في منطقة النيفة بلغت 80%، وتمت الموافقة على إنشاء طرق داخلية في المنطقة من قبل وزارة تطوير البنية التحتية، وفي انتظار التنفيذ، حيث تحتاج إلى رصف بطول 20 كيلومتراً تقريباً، فيما أكدت الوزارة أن المشروع يسير حسب الإجراءات المتبعة، وفي انتظار الموافقات والاعتماد من الجهات المعنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©