«غرفة الشارقة» توقع مذكرة تفاهم مع مجلس الأعمال الأردني

وقعت غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومجلس الأعمال الأردني أمس مذكرة تفاهم تهدف إلى الترويج المشترك للاستثمارات وتعزيز النشاط التجاري والاقتصادي وإقامة مشروعات مشتركة في كلا البلدين. وتضمنت مذكرة التفاهم إنشاء لجنة مشتركة بين غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومجلس الأعمال الأردني تـُعنى بالترويج للتجارة والاستثمار ومتابعة سير المبادرات المشتركة وتشجيع الحوار وتبادل الخبرات والمعلومات. وتم الاتفاق على تنظيم سلسلة من ورش العمل والندوات والمؤتمرات لتوطيد أواصر التعاون والتواصل بين رجال الأعمال الأردنيين والإماراتيين وتوفير الفرص المناسبة لتوثيق العلاقات الاقتصادية وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة تدعم مجتمع الأعمال في كلا البلدين. وبموجب المذكرة، التي وقعت خلال ملتقى الأعمال الإماراتي الأردني الذي عقد تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، يلتزم الطرفان بتقديم الاستشارات المتعلقة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك وتوفير المعلومات بخصوص الاستيراد والتصدير من الشارقة إلى الأردن وفرص الاستثمارات الصناعية والأعمال التجارية الأخرى التي تعزز التجارة والاستثمار بين أعضاء الغرفة والمجلس. كما تم الاتفاق على تأسيس ارتباط بين الموقع الإلكتروني الخاص بغرفة تجارة وصناعة الشارقة وموقع مجلس الأعمال الأردني لتبادل الإصدارات والمنشورات بصورة دورية وتسهيل الإطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بالتطور الاقتصادي في الشارقة والمملكة الأردنية. كما أكّد الطرفان حرصهما على تشجيع أعضائهما على المشاركة في المعارض التجارية المقرر انعقادها في مركز إكسبو الشارقة وذلك بغرض الترويج للمنتجات الأردنية وتنمية العلاقات التجارية بين رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية والشركات المحلية الإماراتيين مع نظرائهم في الأردن. حضر الملتقي الدكتور محمد أبو حمور وزير المالية الأردني، وأحمد محمد المدفع رئيس مجلس إدارة الغرفة، وأعضاء مجلس الإدارة وحسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة، وجمعة محمد الكيت، المدير التنفيذي في وزارة التجارة الخارجية، وإحسان القطاونة رئيس مجلس الأعمال الأردني بدبي والإمارات الشمالية، وعقل بلتاجي عضو مجلس الأعيان ورئيس لجنة شؤون السياحة والتراث في المجلس ونائل الكباريتي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن إلى جانب عدد من المسؤولين في الدوائر والهيئات الحكومية بالشارقة وعدد من شخصيات وروّاد قطاع الأعمال ورجال الأعمال من الإمارات والأردن. ويأتي تنظيم ملتقى الأعمال الإماراتي الأردني انطلاقاً من حرص غرفة تجارة وصناعة الشارقة على تفعيل أطر التعاون الاقتصادي المشترك وتبادل أفضل الممارسات والمفاهيم الاقتصادية الرائدة بما يسهم في دعم الفرص الاستثمارية الواعدة وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ نحو 1.7 مليار درهم في العام الماضي فضلاً عن تعزيز القدرات التنافسية في السوقين الإماراتية والأردنية على حدّ سواء. وجرى خلال الملتقى لقاءات مباشرة بين رجال الأعمال من البلدين لبحث واقع الأعمال والاستثمار بالمنطقة خلال مرحلة ما بعد الأزمة المالية العالمية فضلاً عن مناقشة الرؤى والأفكار لتوظيف الفرص الجديدة المتاحة للارتقاء بمستوى الأعمال المشتركة بما ينسجم مع أعلى معايير الجودة والتميز. وفي كلمته قال المدفع إن الملتقى يأتي تتويجاً للعلاقات التجارية والاستثمارية القوية التي تجمع دولة الإمارات والمملكة الأردنية، حيث تعكس المشاركة الاقتصادية الفاعلة، والدور الحيوي الذي تقوم به الشركات الأردنية في الشارقة والإمارات بشكل عام مدى متانة الشراكات الاستراتيجية بين الفعاليات الاقتصادية المحلية والأردنية على المستويات كافة. وأضاف: حرصنا على تنظيم هذا الحدث انطلاقاً من رؤيتنا المتمثلة في استكمال الجهود الحكومية الرامية إلى تطوير هذه الشراكة المميزة مع الأردن في المجالات الاستثمارية والتبادل التجاري وتعزيز التواصل بين رجال الأعمال ومواجهة التحديات التي تعيق تنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي تستهدف الارتقاء بمجتمع الأعمال في الشارقة والأردن والمنطقة بشكل عام. وزاد: نحن على ثقة بدور هذه الملتقيات في تعزيز قدرتنا على تزويد الأعضاء بخدمات الترويج التجاري والاستشارات القانونية والتجارية واستراتيجيات التطور الصناعي وفق أعلى المعايير وبما ينسجم مع المتغيرات والمستجدات على المستوى الدولي وذلك من خلال تفعيل التواصل مع مختلف الهيئات المحلية والإقليمية والعالمية الرائدة في قطاع الأعمال. وقال المدفع: نسعى من خلال هذا الحدث إلى إطلاق عدد من المشاريع والمبادرات الرائدة التي تدعم توجّهاتنا المشتركة في فتح آفاق استثمارية جديدة لا سيّما مع بدء مرحلة الانتعاش الاقتصادي وذلك انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة المتمثّلة في تأسيس قاعدة ثابتة للانفتاح الاقتصادي وتفعيل مشاركة الإمارة في تطوير بيئة الاستثمار محلياً وإقليمياً”. من جهته، قال إحسان القطاونة: الملتقى يوفر منصة تفاعلية رائدة لتعزيز العلاقات الأردنية الإماراتية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية على حدّ سواء، ونحن على ثقة بدور اللجنة المشتركة مع الغرفة في تقوية التواصل بين رجال الأعمال وشركات القطاعين العام والخاص في البلدين لتشجيع الاستثمارات المشتركة من خلال المرحلة المقبلة التي يتوقع أن توفر العديد من الفرص الواعدة في ظل التحسن الاقتصادي على المستويين الإقليمي والعالمي. وأضاف: نتطلع إلى مواصلة التعاون مع الغرفة، التي تعد إحدى أبرز الجهات الحكومية الفاعلة في تعزيز مكانة الشارقة والإمارات بصفة عامة كمحور اقتصادي رائد في المنطقة، لتنظيم المزيد من الندوات والملتقيات التي من شأنها أن تسهم بفعالية في دعم أطر التعاون الاستثماري والتجاري والصناعي بين رجال الأعمال وتحديد الفرص والتحدّيات التي تطرحها التغيّرات الاقتصادية في العالم. وتم على هامش الملتقى، توقيع اتفاقية مشتركة بين غرفة الشارقة وغرفة تجارة العقبة وقعها كلّ من أحمد محمد المدفع ونائل الكباريتي تهدف إلى الاستفادة من المقومات الاستثمارية المتاحة في الأردن والإمارات لدعم مسيرة التنمية الشاملة في البلدين. وفي إطار هذه الاتفاقية، يعمل الطرفان على تبادل المعلومات المتعلقة ببيئة الاستثمار في كلّ من الشارقة والعقبة بهدف توفير المزيد من الإمكانات لزيادة التبادل التجاري وتوسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الطرفين. كما تلتزم غرفتا الشارقة والعقبة بتقديم المساعدة للبعثات الرسمية والوفود التجارية والاقتصادية بين الجانبين فضلاً عن تنظيم أو المشاركة في المعارض الإقليمية والدولية المتخصصة والفعاليات الاقتصادية والفنية والندوات والمؤتمرات لتعزيز سبل الترويج التجاري في الإمارات والأردن.