الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الكويت: «أوبك» ستدرس رفع الإنتاج إذا بلغ برميل النفط 100 دولار

الكويت: «أوبك» ستدرس رفع الإنتاج إذا بلغ برميل النفط 100 دولار
15 ابريل 2010 21:51
قال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبدالله الصباح امس إن منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» قد تأخذ قراراً بزيادة إنتاج النفط لتهدئة الأسعار إذا بلغت 100 دولار للبرميل. وجرى تداول النفط الخام الأميركي الخفيف عند نحو 85 دولاراً للبرميل امس بارتفاع طفيف عن نطاق يتراوح بين 70 و80 دولاراً، قالت السعودية أكبر منتج في أوبك إنه سعر عادل لكل من المستهلكين والمنتجين. وفي رد على سؤال حول أعلى مستوى قد تسمح أوبك للأسعار ببلوغه قبل أن تأخذ قراراً قال الشيخ أحمد للصحفيين في مجلس الأمة الكويتي إن المنظمة ستأخذ قراراً بهذا الشأن إذا تجاوزت الأسعار 100 دولار للبرميل. ولا تزال أسعار النفط في نطاق يقارب أعلى مستوى خلال 18 شهراً والمسجل في وقت سابق من الشهر الجاري عندما يتجاوز قليلا 87 دولارا للبرميل، إلا ان أوبك لم تظهر بعد علامات كبيرة على احتمال زيادة الإنتاج لتهدئة الأسعار. وقال مندوبـون في أوبك في وقت سابق من هذا الأسبوع إن سـعر النفط عند نطاق يتجـاوز 90 - 95 دولاراً للبرميل سيحث أوبك على التفكير في زيادة الإنتاج. وقال الشيخ أحمد الصباح إن أسعار النفط لا تزال حتى الآن دون المستوى الذي قد يضر بانتعاش الاقتصاد العالمي، وأضاف أن الكويت رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم راضية عن سعر النفط الحالي. ومن الممكن أن يثير مزيد من ارتفاع الأسعار - التي قفزت نحو 70 بالمئة مقارنة بالعام الماضي - قلق الدول المستهلكة ويزيد ارتفاع تكاليف الطاقة على الشركات والمستهلكين في وقت يشهد فيه الاقتصاد انتعاشاً هشاً. وقالت السعودية وكثير من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض الدول المستهلكة إنها ترى أن سعراً للنفط بين 70 و80 دولاراً للبرميل مرتفع بما يكفي لإرضاء المنتجين دون إلحاق ضرر بالانتعاش الاقتصادي. وقال شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية إن صعود أسعار النفط “ليس توجهاً حقيقياً مستمراً”، وأضاف غانم “ما نراه في السوق هو تذبذب لا يمكن أن نضع سياستنا بناء عليه”، وبينما قال غانم إنه ليس هناك سعر يدفع أوبك لبحث زيادة الإمدادات قال مندوبان من أوبك إن ارتفاع سعر النفط إلى 90 دولاراً على الأقل هو ما قد يدفع المنظمة لاتخاذ قرار رسمي. وقال احد المندوبين “أعتقد أنه إذا استقر السعر بين 90 و95 دولاراً للبرميل فعندئذ ربما نفكر في القيام بشيء”، وأضاف “ليست هناك محادثات الان بشأن القيام بأي شيء”، وبينما رفع كثير من أعضاء أوبك الإمدادات بشكل غير رسمي منذ منتصف 2009 أبقت السعودية والكويت والإمارات على إنتاجها بالقرب من المستويات المتفق عليها في أواخر عام 2008 والتي تهدف إلى التغلب على تراجع الطلب نظراً لحالة الركود. ومازالت الأسعار أقل بكثير من مستوياتها القياسية المسجلة في 2008 بالقرب من 150 دولاراً للبرميل وهي ارتفاعات ألحقت ضرراً باقتصادات الدول المستهلكة المتضررة بالفعل من الأزمة المالية. وعلى الرغم من ذلك فإن السماح للنفط بمزيد من الارتفاع لا يخلو من المخاطر نظراً لخطر ارتفاع تكاليف الطاقة على الانتعاش الاقتصادي بالإضافة الى الحافز الذي سيمثله ذلك لمنتجين منافسين لزيادة إمداداتهم. وقالت وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة لثماني وعشرين دولة صناعية في تقرير يوم الثلاثاء الماضي “في نهاية المطاف ربما تسوء الأحوال بالنسبة للمنتجين إذا ما اعتبر نطاقاً بين 80 دولاراً و100 دولار بديلاً للنطاق الراهن بين 60 و80 دولاراً للبرميل”، وأضافت الوكالة أن ارتفاع أسعار النفط عن نطاق بين 70 و80 دولاراً للبرميل قد يمثل خطراً على الانتعاش الاقتصادي العالمي. وأشارت أوبك كتابياً أمس الأربعاء إلى نطاق أسعار للنفط بين 70 و80 دولاراً في خطوة نادرة من نوعها قائلة في تقريرها الشهري إنه من المرجح أن يجري تداول أسعار النفط داخل هذا النطاق في الأشهر المقبلة بدعم من تحسن أحوال السوق والأحوال الاقتصادية. وفي حين لم تحدد أوبك رسمياً النطاق بين 70 و80 دولاراً كسعر مستهدف للنفط فإن وزير النفط السعودي على النعيمي امتدح ذلك النطاق لأشهر كما أدلى كثير من أعضاء أوبك بتصريحات مشابهة. وعندما وضعت أوبك من قبل حدوداً قصوى للأسعار كان هناك ميل لتحريكها صعوداً لدى الوصول إليها ويقول محللون إن هناك دلائل على أن هذا يحدث مرة أخرى، وقالت أمريتا سين المحللة لدى باركليز كابيتال “الحد الأدنى واضح جداً حيث أن سعراً بين 70 و75 دولاراً هو الحد الأدنى الذي يحتاجونه للقيام باستثمارات جديدة والحفاظ على الاستثمارات القديمة، من ناحية أخرى فإن الحد الأقصى ليس واضح المعالم”، وأضافت سين “منذ النصف الثاني من عام 2009 ومرة أخرى في بداية العام كان السعر العادل بين 70 و80 دولاراً لكن بمرور الوقت وتحسن أساسيات السوق والأسعار فإننا نتوقع أن نرى طموحات أوبك بشأن الأسعار تتحرك صعوداً”. وفي أحدث اجتماع عقدته أوبك أبقت المنظمة على سياسة الإنتاج مستقرة، ولا تعتزم المنظمة عقد اجتماعات أخرى قبل أكتوبر المقبل وهي فترة أطول من المعتاد بين اجتماعاتها يقول محللون إنها تشير إلى ثقة الوزراء في انتعاش الطلب والأسعار. وما زال بوسع أوبك وبخاصة السعودية زيادة الإمدادات العالمية بشكل كبير إذا اقتضت الحاجة ذلك، وقال لورانس ايجلز المحلل لدى جيه.بي مورجان في نيويورك “إذا حاولت السوق أن تختبر قدرة أوبك على الإبقاء على الأسعار مستقرة فعلينا أن نتوقع صعود الأسعار إلى 90 دولاراً لتحمل أوبك على التحرك”، وذكرت سين “إذا صعدت الأسعار بسرعة أكثر مما ينبغي هذا العام إلى 100 دولار وأكثر فقد تتدخل (أوبك) وتزيد الإنتاج مستغلة طاقتها الإنتاجية الفائضة لكن عند مستويات الأسعار هذه لن يكون هناك قلق”. إضراب يخفض إنتاج الجابون النفطي 60% ليبرفيل (رويترز) - قال ارنو انجاندي المتحدث باسم المنظمة العامة لموظفي النفط في الجابون أمس إن إضراباً قام به اتحاد العمال الرئيسي بقطاع النفط خفض إنتاج البلاد من الخام بما لا يقل عن 60 بالمئة. والجابون سابع أكبر دولة منتجة للنفط في العالم ويبلغ إنتاجها نحو 250 ألف برميل من الخام يومياً، ويعد الإضراب المتعلق باللوائح التنظيمية للعمالة في الجابون واحداً من أكبر التحديات التي تواجه الرئيس على بونجو منذ أن تولى الرئاسة خلفاً لوالده في العام السابق.
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©