عدن (الاتحاد، وكالات)
حذرت الحكومة اليمنية أمس، من عواقب تشكيل مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية هيئة جديدة للإفتاء الشرعي في صنعاء وتعيين مفتي للديار. واستنكر وزير الأوقاف والإرشاد أحمد عطية الإعلان الصادر من المليشيات بتشكيل هيئة للإفتاء من 6 شخصيات دينية، برئاسة شمس الدين محمد شرف الدين الذي تم تعيينه أيضاً مفتياً للديار اليمنية، معتبراً أن ما صدر عن طرفي الانقلاب (الحوثي وصالح)، خطوة غير دستورية تضاف إلى سجل الانقلاب المليء بالخروقات والتجاوزات الخاطئة.
وقال عطية،«إن قرار دار الإفتاء حق دستوري محض للرئيس عبدربه منصور هادي، وهو من يصدر قرار تشكيل دار الإفتاء، وتعيين مفت للجمهورية»، وأضاف«لم يقتصر انقلاب القوى الظلامية على الشأن السياسي والاجتماعي والعسكري، بل وصل به الحال إلى المؤسسات الدينية والشرعية التي كان ينبغي أن تكون بعيدة عن الصراعات والانقلابات المسلحة».
وحذر من أن تشكيل هيئة إفتاء«انقلابية» هو مقدمة لإصدار فتاوى دينية جديدة تستبيح دماء الشعب، وتكرس الطائفية والمذهبية، وتؤجج الشحن المناطقي البغيض بين اليمنيين.
وقال«إن الكثير من المفتيين التابعين للانقلابيين يحرضون على قتل الشعب تحت حجج واهية وساقطة شرعاً وقانوناً»، مجدداً رفض وزارته والحكومة الشرعية لأي محاولات لحرف مسار شعائر الإسلام، واستخدامها لمصلحة أسرة أو مذهب أو حزب أو طائفة».
إلى ذلك، كشف تقرير أعده برنامج التواصل مع علماء اليمن، أن مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية فجرت وقصفت ونهبت 750 مسجداً، واختطفت 150 من أئمة وخطباء المساجد في عدد من المحافظات. وذكر التقرير الذي أطلقه البرنامج ضمن حملة تحت شعار «بشاعة الإجرام الحوثي بحق المساجد والمصلين في اليمن»، أن الانتهاكات شملت التفجير الكامل والتدمير بالقصف بالدبابات والنهب والاقتحامات وتحويل بعضها لثكنات ومخازن أسلحة للمليشيات.
ورصد التقرير ما ارتكبته المليشيات الانقلابية منذ حربها على الجماعة السلفية في منطقة دماج بمحافظة صعدة في العام 2014، وحتى أواخر العام 2016، مشيراً إلى أن صنعاء تصدرت قائمة هذه الانتهاكات بواقع 282 مسجداً، تليها محافظة صعدة بواقع 115 مسجداً. وذكر أن 80 مسجدا، تم تفجيرها وتدميرها بالديناميت، والعبوات الناسفة، فيما تعرض 41 مسجداً لأضرار بليغة، وتم تحويل 157 مسجداً إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة، إضافة إلى تفجير وانتهاك 16 داراً للقرآن الكريم.
وأضاف أن المليشيات الانقلابية استغلت المساجد لنشر فكرها الطائفي، وقامت باستبدال خطبائها بموالين لهم، واختطفت 150 من أئمة وخطباء المساجد أغلبهم يتعرضون يوميا للتعذيب في سجون سرية، منهم 69 في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، و29 في محافظة الحديدة، و25 في محافظة إب.
وخلص التقرير إلى أن ممارسات الانقلابيين ساهمت في تمزيق النسيج الاجتماعي وتهديد السلم والأمن الوطني، ونشر الفوضى والقتل في المجتمع، إضافة إلى محاولتها استيراد الفكر الطائفي من إيران ونشره في أوساط اليمنيين.
عدد اليوم
