الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

منتدى أميركية الشارقة يناقش قضايا الطاقة وأخلاقيات العمل

منتدى أميركية الشارقة يناقش قضايا الطاقة وأخلاقيات العمل
15 ابريل 2010 21:52
عقدت الجامعة الأميركية أمس الأول منتدى إدارة الأعمال ومعرض الوظائف لخريجيّ الجامعة الأميركية في الشارقة، وتضمن المنتدى أربع جلسات عمل، شارك فيها ستة عشر من قادة مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية. وضم الجزء الأول من المنتدى حلقات نقاش تدور حول حزمة من القضايا التي ضمت دولة الإمارات كمركز لمبادرات الطاقة البديلة والمتجددة، وأخلاقيات العمل في ضوء التحديّات الاقتصادية الأخير وتطوير المهارات القيادية لمواطني دولة الإمارات. وتحدث راشد سيف الجروان، المدير التنفيذي لشركة دانة غاز، خلال حلقة النقاش الأولى التي ركزت على مبادرات الطاقة في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن الغاز الطبيعي أصبح مصدراً رئيساً للطاقة في القرن الواحد والعشرين. على عكس القرن الماضي الذي كان النفط فيه هو مصدر رئيس للطاقة. وأوضح، “أن معدلات نمو الغاز الطبيعي في المنطقة تتراوح ما بين 6-7 % سنوياً، مشيراً إلى إمكانية النمو بشكل مستمر خلال السنوات المقبلة. وأضاف أن إيران تعد أكبر مستهلك للغاز الطبيعي في المنطقة، كما أنها صنّفت كثالث أكبر مستهلك في العالم بعد روسيا والولايات المتحدة. وقال مجيد حميد جعفر، المدير التنفيذي لشركة نفط الهلال، إن دولة الإمارات لديها سابع أكبر احتياط للغاز الطبيعي في العالم، وسادس أكبر احتياط للنفط، لافتاً إلى أنه على الرغم من ذلك، أخذت الدولة تشق طريقها لتصبح رائدة في مجال التنويع والبحث عن مصادر بديلة للطاقة. وأضاف أن دولة الإمارات قد اتخذت خطوات عدة لمعالجة تأثيرها في تغيّر المناخ وتشمل هذه الخطوات مبادرات المباني الخضراء واستبدال الوقود السائل بالغاز والمشروع النووي، وكذلك القيام بحملات توعية.” بدوره تحدث الدكتور مروان خريشة، عميد كلية الهندسة في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، عن أهمية مصادر الطاقة البديلة وبأن معهد مصدر قد انطلق في عام 2006 من قبل حكومة أبوظبي لوضع العاصمة في ريادة مجال الطاقة النظيفة. وأضاف، “هناك رؤية استراتيجية للاستثمار في مصادر الطاقة البديلة، فبالإضافة إلى مبادرة مصدر تنتقل هذه الرؤية من خلال الخطوات الهائلة التي اتخذت حتى الآن مثل استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في دولة الإمارات، وعقد مؤتمر القمة العالمي لطاقة المستقبل في أبوظبي، فضلاً عن إنجاز جائزة زايد لطاقة المستقبل، والمعروفة الآن بجائزة نوبل للطاقة.” وتناولت الجلسة الثانية أخلاقيات العمل في ضوء التحديات الاقتصادية الراهنة وفي هذا الإطار، قال رياض الصادق عضو مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور ليتون إن مجموعته تسعى لوضع إجراءات لمكافحة الفساد تشكل منهجية يتبعها كل موظف في عمله ليس فقط لخدمة المؤسسة ولكن لمصلحة الدولة ككل. وفي الجلسة نفسها، أكد صلاح الشامسي، رئيس مجلس إدارة مجموعة ليوا القابضة أن الخطوة الأولى لخلق بيئة عمل أخلاقية مناسبة هي تحلي رب العمل بالصفات المثلى التي تجعله قدوة لموظفيه، موضحاً أن الشفافية في العمل هي مفتاح النجاح لكل مؤسسة، حيث يجب أن تكون ملفات الإدارة والموظفين شفافة واضحة المحتوى. وأشار مشعل كانو، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة كانو، إلى العلاقة بين المبادئ والأخلاقيات والقوانين الشرعية، منوها أنها تتسلسل وتجتمع لتشكل أخلاقيات العمل، لافتاً إلى أن أخلاقيات العمل تختلف من مكان إلى آخر، حيث إنها تعتمد بشكل كبير على المفاهيم الثقافية للمجتمعات المختلفة. وقال إن هذا الاختلاف هو أحد أسباب الأزمة المالية الحاصلة، فيما يرى طراد محمود، الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الإسلامي، أن السبب وراء تدهور الاقتصاد العالمي هو سيطرة المادية على أخلاقيات العمل في مختلف المؤسسات، إذ إن تلك المؤسسات أهملت مسؤوليتها تجاه العواقب المستقبلية لقراراتها الحاضرة. وفي الجلسة الثالثة، تم بحث آفاق النجاح في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن الأزمات الاقتصادية الحاصلة، وقال حسين محمود المحمودي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، إن العالم يشهد مرحلة انتقالية وعلى المؤسسات أن تساير هذه التغيرات في سبيل النجاح. وأضاف أن وضع الاقتصاد اليوم لم يعد كما هو عليه، فلربما كانت هذه الظروف الصعبة اختباراً لمن قد يكون الأنجح ويضع خطة استراتيجية دائمة للمدى البعيد، فإن المحافظة على النجاح واستدامته هو مفتاح نجاح الحكومة والإدارة. وقال راماكرشنان، نائب الرئيس التنفيذي ومدير المشاريع الخاصة في مصرف الشارقة الإسلامي إن أقوى المؤسسات اليوم تبدي اهتماماً كبيراً لأخلاقيات العمل لأنها تدرك مدى تأثيرها الإيجابي في نجاحها ودوامها. وأضاف أن سبب انهيار الكيانات التجارية الكبيرة الدولية ضمن الأزمة الاقتصادية الراهنة هو إهمال جانب أخلاقيات العمل. وأقر بأن جيل شباب هم المستقبل وأنه يجب اتباع خطوات تشجيعية لتنمية مهاراتهم في المشاريع والمؤسسات مع الأخذ بعين الاعتبار القيم والأخلاقيات التي ستسهل عليهم طريق النجاح مؤكداً دور الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في تهيئة الطلاب لميدان العمل كما اقترح أن تخصص حاضنات اقتصادية لتشجيع المشاريع الشابة. وقال ثاقب راشد، نائب رئيس شركة أبراج المحدودة، إن الكثير من المؤسسات قد ابتعدت عن المبادئ الأخلاقية للعمل فينبغي عليها العودة إلى محور عملها التجاري في الأسواق. وأضاف أن دورهم كمؤسسة موارد البشرية هو استثمار القدرات الفردية وتدريبها وتهيئتها للعمل وتدارك الأمور.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©