الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يشكك في «اتفاق الإطار» ويطلب عاماً إضافياً

نتنياهو يشكك في «اتفاق الإطار» ويطلب عاماً إضافياً
10 مارس 2014 01:02
القدس المحتلة، رام الله (الاتحاد، وكالات) - شكك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس في إمكانية عرض وزير الخارجية الأميركي جون كيري وثيقة تتضمن بنود اتفاق إطار بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال إن التوصل إلى أي اتفاق سلام سيستغرق عاماً آخر على الأقل إذا قبل الجانبان بالمقترح الأميركي للمضي قدماً في المحادثات. في وقت أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التمسك بتحقيق السلام العادل والشامل عبر المفاوضات لإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967. وقال نتنياهو في لقاء مع الصحفيين «إن أحداً ليس متأكدا من أن الفلسطينيين سيقبلون اتفاق الإطار، لا سيما أنه تجنب قطع تعهدات للرئيس الأميركي باراك أوباما بتجميد البناء في المستوطنات»، وأضاف ردا على سؤال حول إمكانية انسحاب إسرائيل بشكل أحادي الجانب من الضفة الغربية في حال فشل المفاوضات «إنه يفضل عدم اللجوء إلى هذا الخيار، خصوصاً أن أي انسحاب أحادي الجانب نفذته إسرائيل حتى الآن لم يضمن الاستقرار والاحتياجات الأمنية». ورأى نتنياهو أن التوصل إلى أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين سيستغرق عاما آخر على الأقل، وذلك للتفاوض إذا قبل الجانبان بمقترح اتفاق الإطار الأميركي، وقال إنه يرى في خطوط استرشادية وضعها كيري كمسودة لاتفاق في المستقبل، وأضاف «أعتقد أن وثيقة كيري طريق محتمل باتجاه دفع المحادثات قدما.. سيتطلب منا الأمر عاما على الأقل لاستنفاد هذه المفاوضات لكن لا يمكنني القول بأن الفلسطينيين سيقبلون بهذه الوثيقة ولم أرها بعد أيضاً»، وأضاف «الأمر يتطلب ثلاثة أطراف لأداء رقصة التانجو في الشرق الأوسط.. لدينا طرفان هما إسرائيل والولايات المتحدة.. الآن يتعين علينا أن نرى ما إذا كان الفلسطينيون مستعدين للمشاركة أيضاً». وكرر نتنياهو معارضته لتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، وقال «لن يغير تجميد الاستيطان أي شيء.. قمنا بتجميد الاستيطان في السابق ولم يسفر عن شيء»، (في إشارة إلى تجميد جزئي للاستيطان استمر لمدة عشرة أشهر في مستوطنات الضفة الغربية عام 2011)، وأضاف «في ذلك الوقت اعتقد البعض أن هذا سيشجع الفلسطينيين على إحراز تقدم في المفاوضات، لكن بعد عشرة أشهر من التجميد، حضروا إلى طاولة المفاوضات فقط للمطالبة بتمديده». من جهته، قال عباس -المقرر أن يلتقي بأوباما يوم 17 مارس لمناقشة اتفاق الإطار الذي يهدف إلى إنقاذ المفاوضات التي بدأت في يوليو على أن يتم التوصل لاتفاق نهائي بحلول أبريل المقبل،- «إن الجانب الفلسطيني أبدى كل التعاون لإنجاح الجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي»، وأكد خلال لقائه المبعوث الصيني لعملية السلام في الشرق الأوسط وو سيكه في رام الله أهمية اللقاء الذي سيجمعه بالرئيس الأميركي قريبا. بينما قال المبعوث الصيني إن بكين تبدي اهتماما بالغا بعملية السلام والمفاوضات وتسعى لإزالة جميع العقبات أمام مفاوضات السلام حتى تحقيق الهدف في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. وجدد عباس الذي كان تلقى مساء أمس الأول اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي رفضه الاستجابة لمطالب إسرائيل بالاعتراف بها كدولة يهودية، وقال «إن هذا المطلب الذي ظهر فقط منذ عامين هدفه وضع العراقيل أمام التوصل إلى المفاوضات، والتوصل إلى السلام»، وأضاف «نحن اعترفنا بإسرائيل في الاعتراف المتبادل الذي تم في اتفاق أوسلو (الموقع بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 1993)، فلماذا الآن يطالبوننا بقضية الاعتراف بيهودية الدولة، ولماذا لم يقدموا هذا الطلب إلى الأردن أو مصر عندما وقعتا معهم اتفاق السلام». واعتبر عباس «أن يهودية الدولة شأن إسرائيلي، وهم أحرار بأن يذهبوا إلى الأمم المتحدة ليحصلوا على التسمية التي يريدونها، ولكن نحن لن نعترف بها»، وأضاف وبشأن الخلاف مع إسرائيل حول مصير القدس «نريد أن نقيم دولتنا على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية التي اعترف العالم جميعه، بما فيه الولايات المتحدة، بأنها أرض محتلة عام 1967»، وأضاف «أن القدس ستكون مفتوحة لكل أتباع الديانات السماوية، ولا نمانع أن تكون مفتوحة على القدس الغربية، مع وجود جسم تنسيقي بينهما». وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني وافق على وجود طرف ثالث في الأرض الفلسطينية لحفظ الأمن، وذلك لطمأنة الجانب الإسرائيلي على أمنه مع قبولنا أيضاً بدولة خالية من السلاح مع وجود قوة شرطية قوية، لأننا نريد السلام ونبحث عنه لنعيش بأمن واستقرار إلى جانب إسرائيل». وفيما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين، جدد عباس التأكيد على أن الجانب الفلسطيني يريد حلا عادلا ومتفقا عليه مع الجانب الإسرائيلي حسب مبادرة السلام العربية، وقال «إن للاجئ الحق في الاختيار سواء أراد الإقامة في الدولة التي يتواجد فيها أو الهجرة إلى دولة أخرى، أو العودة إلى الدولة الفلسطينية التي ستقام، أو العودة إلى إسرائيل والحصول على جنسيتها، مع الاحتفاظ بحق التعويض في جميع الحالات. من ناحيته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن طبيعة إسرائيل أمر يجب أن يحدده الإسرائيليون لا الفلسطينيون، وقال إن إسرائيل يجب أن تعترف بإقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل حرب 1967. وأضاف أنه ناشد الرئيس الفلسطيني التخلي عن محادثات السلام مع إسرائيل. ونفى أن يكون قد اطلع على أي شيء حول اتفاق الإطار الأميركي رغم تقارير ترددت في وسائل الإعلام بأنه اطلع عليه، وقال «لم أطلع على هذه الوثيقة، وذلك على النقيض مما يتردد في وسائل الإعلام الإسرائيلية»، مضيفا «الفجوات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني مازالت شاسعة». وأضاف أن العقبة الرئيسية أمام المحادثات هي قضية إسرائيل كدولة يهودية، وقال «تحدثنا عن القضايا الجوهرية وهي القدس والحدود واللاجئون والمياه والسجناء»، وتابع «إن هوية إسرائيل سواء كانت دولة يهودية أم لا لم تحسم، وطلبنا يتمثل في أن تعترف إسرائيل بدولة فسطين داخل حدود عام 1967، ثم تعيش الدولتان في سلام والصراع بيننا سوف ينتهي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©