«الحوثيون» يقمعون بالقوة مسيرة نسائية أمام منزل صالح

صنعاء (الاتحاد، وكالات) قمعت ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية بالرصاص الحي والهراوات والصواعق الكهربائية أمس مسيرة نسائية في صنعاء طالبت بتسليم جثمان الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وإطلاق سراح المحتجزين من أسرته وأنصاره. وكان أنصار صالح على رأسهم الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، فائقة السيد، دعوا إلى الاحتشاد أمام منزل صالح في حي الكميم بمنطقة حدة، لوضع أكاليل الزهور في ذكرى ميلاد الرئيس المغدور الذي قتلته الميليشيات في الرابع من ديسمبر الماضي، وأبلغوا الأمم المتحدة بإقامة الفعالية، وحذروا «الحوثيين» من ارتكاب أي حماقة. وقال شهود عيان «إن عناصر الميليشيات المعززين بعربات عسكرية مثبت عليها رشاشات مضادة للطيران، والمدعومين بعشرات النساء المسلحات المعروفات باسم «الزينبيات»، انتشروا بكثافة في محيط منزل صالح، وأغلقوا جميع المداخل والشوارع الفرعية المؤدية إليه». وذكروا أن الحوثيين أطلقوا الرصاص الحي لتفريق المشاركات في التظاهرة اللاتي تجمعنّ عند مداخل عديدة تؤدي لمنزل الرئيس السابق. كما اعتدوا بالهراوات والصواعق الكهربائية على المتظاهرات واعتقلوا العديد منهنّ. وقالت ناشطة في «المؤتمر» لـ«الاتحاد»: «اعتقلت ميليشيات الحوثي العديد من المتظاهرات بينهن مسنات بعدما تعرضن للاعتداء بهراوات وصواعق الزينبيات»، لافتة إلى أنها وأخريات تمكنّ من الفرار إلى شوارع بعيدة عن منزل صالح حيث استمر سماع إطلاق النيران بشكل متقطع لنحو ساعة. وقالت ناشطة أخرى «حضرنا للمشاركة في الفعالية للمطالبة أيضاً بتسليم جثمان صالح وإطلاق سراح أبنائه.. حضرنا بسلمية ولم نحمل أي سلاح وتم الاعتداء علينا بوحشية، هؤلاء (الحوثيون) بلا كرامة وبلا شرف». وأصيبت الأمين العام المساعد لـ«المؤتمر» فائقة السيد، وعضو اللجنة العامة للحزب، وفاء الدعيس، جراء اعتداء ميليشيات الحوثي على التظاهرة التي تزامنت مع تواجد وفد دبلوماسي أوروبي رفيع في صنعاء بهدف إحياء عملية السلام المتعثرة منذ أغسطس 2016. وقالت السيد في تصريح من أحد مشافي صنعاء حيث نُقلت للعلاج إنها أصيبت نتيجة للتدافع والاعتداء بالهراوات على المتظاهرين ما أدى لارتفاع نسبة السكر والضغط، مشيرة إلى أن متظاهرات قمن بحملها وإسعافها للمستشفى. وأكدت أن الحوثيين أخذوا إكليل الزهور منها ثم أطلقوا عليه الرصاص، واصفةً اعتداء الميليشيات على حشود المتظاهرين بالوحشي. إلى ذلك، قالت وزارة حقوق الإنسان اليمنية إن ميليشيات الحوثي اختطفت أكثر من 30 مشاركاً ومشاركة أثناء زيارتهم لمنزل صالح. وذكرت في بيان أن الميليشيات نشرت بكثافة المدرعات العسكرية والمسلحين والمسلحات من «الحوثيات» في محيط منزل صالح، قبل أن تعتدي بالهراوات والعصي الكهربائية على تظاهرة أنصار «المؤتمر» التي كانت تتقدمها فائقة السيد، مشيرة إلى أن الاعتداء على التظاهرة كان أمام مرأى ومسمع عدد من المنظمات الدولية والحقوقية. وأكدت وزارة حقوق الإنسان أنها مستمرة في توثيق الانتهاكات البشعة التي ترتكبها الميليشيات الحوثية بحق المواطنين، ودعت المنظمات والمسؤولين الدوليين المتواجدين حالياً في صنعاء إلى تحمل مسؤولياتهم بالضغط على الميليشيات للإفراج الفوري عن المختطفين في سجونها وأقبيتها. كما طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية تجاه هذه الأعمال الإجرامية والعمل على إنقاذ الشعب اليمني من انتهاكات الميليشيات الإيرانية.