الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

56 قتيلاً و207 جرحى بهجمات دامية في العراق

56 قتيلاً و207 جرحى بهجمات دامية في العراق
10 مارس 2014 01:03
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 56 عراقياً أمس وأصيب 207 آخرون بتفجيرات وهجمات في مدن عراقية عدة في تدهور أمني صار سمة المشهد العراقي، وأعلنت قيادة القوات البرية مقتل مسلحين اثنين وإصابة 14 آخرين من تنظيم «داعش» في كرمة الفلوجة بمحافظة الأنبار التي ما زالت تشهد معرك بين مسلحي العشائر و«داعش» والقوات العراقية. وهاجم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، واتهمه بالجهل السياسي و«عدم فهم أصول العملية السياسية». فيما دعا ائتلاف الوطنية بزعامة أياد علاوي، المالكي إلى تقديم استقالته وتشكيل حكومة تصريف أعمال تناط بها مسؤولية إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في 30 أبريل المقبل. ففي محافظة بابل قتل 45 عراقيا بينهم شخصان يعملان في قناة «العراقية» الحكومية و5 من عناصر الشرطة وامرأتان و5 أطفال، بينما أصيب 167 شخصا بجروح، بينهم العديد من النساء والأطفال، في انفجار حافلة صغيرة مفخخة يقودها انتحاري بين مجموعة من السيارات المزدحمة عند نقطة تفتيش في الحلة. وقال ضابط برتبة ملازم أول في الشرطة، إن الانتحاري فجر الحافلة لدى وصوله إلى نقطة التفتيش عند المدخل الشمالي للحلة، من جهة بغداد بين عشرات السيارات التي كانت تنتظر عبور النقطة، مضيفا أن «بعض الضحايا احترقوا داخل سياراتهم». وأدى الهجوم أيضاً إلى تدمير أكثر من 60 سيارة من تلك التي كانت تسير في ثلاثة صفوف متوازية عند نقطة التفتيش الواقعة على طريق رئيسي يربط بغداد بعدد من المحافظات الجنوبية. وأعلنت قناة «العراقية» الحكومية أن اثنين من العاملين لديها قتلا في هذا التفجير، هما مثنى عبد الحسين وخالد عبد ثامر. وفي محافظة صلاح الدين، قال شلال عبدول قائمقام قضاء طوزخورماتو أمس، إن « مسلحين هاجموا حافلة تقل موظفين من أهالي الطوز كانوا متوجهين إلى مقر عملهم في شركة نفط الشمال بكركوك قرب من مطعم الفردوس شمال القضاء وأمطروا الحافلة بوابل من الرصاص، فقتلوا أحد الموظفين وأصابوا 10 آخرين بجروح». وأضاف أن حكومة إقليم كردستان تتحمل مسؤولية هذا الحادث، لأنه وقع ضمن مسؤولية اللواء 16 التابع للإقليم الذي يتولى حماية مناطق شمال قضاء طوزخورماتو وحتى قضاء داقوق جنوب كركوك. كما حمل المسؤول كردستان مسؤولية انقطاع الماء الصالح للشرب والسقي عن أهالي طوز خرماتو منذ أسبوعين بسبب إيقاف تدفق المياه من سد دوكان. وفي تكريت، قتل عنصران من قوات الصحوة، وأصيب ثالث بجروح في انفجار عبوة ناسفة في جنوب المدينة، لدى مرور دورية تابعة لقوات الصحوة في منطقة القلعة. وفي كركوك، أصيب أربعة من الجيش بينهم ضابط برتبة نقيب بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم قرب قرية خربة عزيز غرب المدينة. وفي محافظة ديالي، أسفر انفجار عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق عند مدخل منطقة المقدادية شرق بعقوبة لدى مرور موكب النائبة ناهدة الدايني عضو البرلمان العراقي وشقيقها عضو مجلس المحافظة علي الدايني، مما أسفر عن مقتل مدنيين كانا قرب مكان الانفجار وإصابة 10 آخرين، بينهم ثلاثة من عناصر الحماية الخاصة، بينما لم تصب النائبة وشقيقها بأي أذى. كما أطلق مسلحون مجهولون النار على مدنيين يعملان بأحد المحال التجارية في حي الرحمة غرب بعقوبة فقتلوهما، وأطلق مسلحون مجهولون أيضاً النار على موظف بوزارة التجارة لدى مروره في حي العمال جنوب بعقوبة فقتلوه. وأدى انفجار عدد من العبوات الناسفة، التي وضعها مجهولون بمحيط منزل في الحي العسكري شرق بعقوبة، إلى مقتل مدني من سكان المنزل وإصابة 6 آخرين بينهم ثلاثة أشقاء من عائلة واحدة بجروح متفاوتة. وفي محافظة نينوى، اغتال مسلحون مجهولون عقيدا في استخبارات الشرطة قرب منزله في حي الوحدة شرق المدينة. وأصيب 5 أشخاص، بينهم 3 من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية أمنية في الموصل. وقتل شرطي وأصيب 3 من رفاقه بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة التاجي شمال بغداد. وفي محافظة الأنبار، نقلت قناة العراقية الفضائية شبه الرسمية عن قائد القوات البرية في الجيش العراقي علي غيدان قوله أمس، إن طيران الجيش وجه ضربة عسكرية لتجمع قيادات تنظيم «داعش»، وما يسمى المجلس العسكري في الكرمة، مما أسفر عن مقتل اثنين من قيادات تنظيم «داعش» وإصابة 14 قيادياً آخر منهم. ووقعت هجمات أمس، بعدما شن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة تلفزيونية أمس الأول هجوماً هو الأعنف على السعودية وقطر، حيث اتهمهما بإعلان الحرب على العراق، معتبراً أن الرياض تبنت «دعم الإرهاب» في المنطقة والعالم. وهاجم المالكي أمس زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قائلاً إنه «لا يقيم وزنا للدستور في البلاد، وهو لا يعني له شيئاً». وأشار إلى أن الصدر لا يفهم أصول العملية السياسية. وقال المالكي في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة فرانس 24، إن ما يصدر عن مقتدى الصدر لا يستحق الحديث عنه. وأضاف أنه رجل حديث على السياسة، ولا يعرف أصول العملية السياسية، مشيراً إلى أن «الدستور لا يعني شيئاً عند الصدر، وهو لا يفهم قضية الدستور». إلى ذلك، دعا ائتلاف الوطنية بزعامة أياد علاوي أمس، المالكي إلى تقديم استقالته وتشكيل حكومة تصريف أعمال تناط بها مسؤولية إجراءات الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 30 أبريل المقبل. وذكر في بيان صحفي أن ائتلافه «لا يرى أي مستقبل للحكومة الحالية ويتعين استبدالها بحكومة تصريف أعمال لا ترشح في الانتخابات المقبلة تهدئ الأوضاع وتضع سلامة الانتخابات ونزاهتها كهدف أساسي ومركزي لها». وأوضح «من هنا نكرر دعوتنا للقوى السياسية والشخصيات المشتركة في الوزارة إلى الانسحاب من مجلس الوزراء، وندعو كذلك رئيس مجلس الوزراء لتقديم استقالة وزارته ونطالب مجلس النواب أن يقبل هذه الاستقالات ويعمل على تشكيل حكومة تصريف أعمال تناط بها مسؤولية إجراء الانتخابات فقط». وذكر البيان «لقد تمادت الحكومة الحالية في تصرفاتها، وتراجعت قدراتها في إدارة البلاد إلى حد مخيف وخطير وفشلت بامتياز سياسياً وأمنياً وخدمياً معرضة وحدة الشعب العراقي الى الخطر رافضة كل أشكال الشراكة الحقيقية والمصالحة الوطنية، وحجمت دور رئاسة الجمهورية والقضاء العراقي وتحاول إسقاط مجلس النواب بالكامل، وعمدت إلى تجاهل كل المطالب المشروعة التي عبر عنها العراقيون في مظاهرات واعتصامات سلمية شملت كل العراق منذ شهر فبراير عام 2011». وقال البيان «كل هذا يجري والعراق يقف على أبواب انتخابات تقرر مصيره وفي ظل ترد خطير في الأمن يتمثل في الانفجارات اليومية وسفك الدماء الزكية وتوترات تتصاعد وتتجذر تداعياتها المدمرة بالإضافة الى التهجير المستمر لآلاف العوائل في محافظات العراق الكريمة، ومن غير المعقول أن تجري الانتخابات في ظل هذه الأوضاع». من جانب آخر، أعلنت السلطة القضائية أمس أن محكمة الجنايات المركزية قررت تأجيل النظر في قضية النائب أحمد العلواني إلى نهاية الشهر الجاري، بعد أن أنهت المحكمة الاستماع إلى إفادات المشتكين في القضية، مشيرة إلى أن «الجلسة شهدت حضور عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي وممثلي وسائل إعلام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©