السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ليلة أفريقية» جديد مصطفى لغتيري

«ليلة أفريقية» جديد مصطفى لغتيري
28 يونيو 2009 01:09
صدرت حديثا في المغرب رواية جديدة للكاتب المغربي مصطفى لغتيري بعنوان «ليلة أفريقية»، وتقع في 160 صفحة من الحجم المتوسط. وتجري أحداث الرواية الصادرة عن منشورات أفريقيا الشرق المغربية، ما بين ثلاث مدن مغربية هي: الدار البيضاء وفاس والرباط. وتتحدث عن كاتب مغربي يقارب الستين من العمر وقد عاش نجاحا سابقا بفضل رواياته التاريخية ومنها رواية «المهدي» التي يقدم ملخصا عنها في الرواية، إلا أن هذا الروائي سيتم تجاهله بسبب الموجة الحديثة الشابة في كتابة الرواية، فيعيش يومه على إيقاع الإحباط.. في أحد الأيام سيفاجأ بدعوة يتلقاها من مؤتمر للرواية في فاس، يقرر المشاركة فيه وفي طريقه نحو فاس يلتقي الكاتب «يحيى البيضاوي» مع الطالبة الكاميرونية «كريستينا» يتحدثان كثيرا ويثيران مواضيع شتى من قبيل الوضع الإفريقي العام ووضع الأفارقة في المغرب بعد أن تتعرض الفتاة أمامه لموقف محرج. وفي فاس يلتقي الروائي مع روائية شابة ويتفقان على كتابة رواية مشتركة، يشترط يحيى أن تكون بطلتها كريستينا بعد أن تعرفت الكاتبة «أمل» بدورها عليها في مهرجان الرقص الإفريقي في فاس. بعد مغادرتهما لفاس تتطور الأحداث بشكل غير منتظر ويلتقي الروائي يحيى والروائية «أمل» في الرباط ويقفان بالملموس أمام عوائق ستجعل من مشروعهما الروائي مشروعا مؤجلا إلى حين. نجد في الرواية ما يعكس التجاوب والتلاحم الطقوسية بين المغاربة وشعوب القارة الإفريقية. كما تلامس الرواية هموم وعذابات الأفارقة الذين يجدون في المغرب محطة العبور إلى «الفردوس الأوروبي» أو كما يتصورونه. ومن أجواء الرواية نقرأ: «في طقوس استعراضية جرى بطح الثور أرضا، مرر احد الرجال على رقبته شفرة حادة، فانبثق الدم أحمر قانيا، ارتبت من جديد، ثم سرعان ما استرجعت هدوئي.. تقدمت امرأة نحو الثور، ملأت وعاء ببعض الدم، ثم عمدت إلى قدر ممتلئ لبنا، فأضافت بعض الدم إليه. بتوأدة وهدوء تقدمت المرأة نحوي حاملة قدرها.. مدته لي مشيرة إلي بضرورة أن أشرب جرعات من هذا الخليط العجيب.. شعرت ببعض القرف.. التفت نحو كريستينا، فأشارت إلي بحركة من رأسها بضرورة فعل ذلك.. أخذت القدر بين يدي، ارتشفت جرعة منه، كان مذاقه غريبا، لكنه ليس بالسوء الذي توقعته.. تناولت المرأة القدر مني، ثم توجهت نحو أمل، فلم تتردد في ارتشاف جرعات منه. حينذاك ارتفعت الإيقاعات الأفريقية في الأجواء محتفية بنا.. انخرطت الفتيات في رقصات بهيجة.. يؤدينها بحركات متوترة وبديعة، تنسجم إلى حد بعيد مع النغمات الموسيقية التي أبدع العازفون في أدائها»
المصدر: الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©