مخمور يثير الذعر بفندق في أبوظبي

تسبب زائر أجنبي يقيم في أحد فنادق العاصمة بأبوظبي بحالة من الهلع والإرباك، بعد أن أخبر إدارة الفندق الذي يقيم فيه بإصابته بإنفلونزا الطيور نتيجة العدوى من قبل زوجته المقيمة في بلده الأم، الأمر الذي استدعى قيام إدارة الفندق وعلى الفور بالاتصال بأحد المستشفيات الخاصة والتي قامت بإرسال طبيب عام لفحص المريض· وعند وصول الطبيب رفض ''الزائر المريض'' السماح له بالاقتراب منه، مؤكداً له أنه مصاب بمرض إنفلونزا الطيور ويخشى أن ينقل العدوى إليه، فما كان من الطبيب سوى إبلاغ إدارة الفندق بضرورة الاتصال بالجهات الحكومية المعنية للتأكد من إدعاء المريض· وسارعت إدارة الفندق بإبلاغ الشرطة والتي قامت بإبلاغ سكرتارية اللجنة الوطنية لمتابعة مرض إنفلونزا الطيور والتي ترأسها هيئة البيئة أبوظبي حيث تحرك على الفور إلى الفندق فريق فني يرافقه طبيب متخصص من إدارة الطب الوقائي وتم منع الدخول والخروج إلى الفندق لحين التأكد من صحة إدعاء الزائر الأجنبي· وبعد الانتهاء من إجراء الكشف المبدئي اكتشف الطبيب أن الزائر لا يعاني من أية أعراض مرض إنفلونزا الطيور ولا حتى الإنفلونزا العادية، فتم بعد ساعة السماح للجمهور بالتحرك داخل الفندق ما عدا الطابق الذي يقيم فيه الزائر وذلك لحين إجراء الفحوصات السريرية اللازمة وفحص إنفلونزا الطيور السريع داخل الفندق، وقد أثبتت نتائج الفحوصات أن المريض لا يعاني من الإنفلونزا إلا أنه مخمور بشكل واضح· وحسب بيان صحفي أصدرته السكرتارية أمس فإن عدة جهات ممثلة بهيئة البيئة - أبوظبي، القوات المسلحة وهيئة الصحة بأبوظبي والقيادة العامة لشرطة أبوظبي تعاملت مع الحالة المشتبه بها وفقاً لخطة الطوارئ التي وضعتها اللجنة بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة، حيث تم إرسال الفرق الفنية والطبية والتي قامت باتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، وقد تم عزل المنطقة المحيطة بموقع الإصابة المشبه بها لحين الانتهاء من إجراء الفحوصات اللازمة، كما تم وضع فرق التطهير والإخلاء على أهبة الاستعداد للتدخل في حال ثبوت إصابة الحالة بمرض إنفلونزا الطيور· وأكدت سكرتارية لجنة الطوارئ الوطنية خلو الزائر من إنفلونزا الطيور، فبالإضافة إلى أن نتائج الفحوصات جاءت سلبية لم تكن تظهر على المريض أية أعراض للمرض، فضلاً عن أنه قادم من دولة لم يتم فيها الإبلاغ عن أي إصابات بشرية بمرض إنفلونزا الطيور حيث ثبت أن الزائر قد قدم إلى الدولة بتاريخ 23 ديسمبر 2007 قادماً من بلده الأم ولم يتوقف في أي من الدول المصابة بالمرض، كذلك فإن الزائر لم يحتك بشكل مباشر مع الدواجن في أي وقت، فضلاً عن أن احتمال انتقال المرض إلى الزائر من زوجته ليس وارداً حيث إنه لم يتم إلى الآن الإبلاغ عن انتقال العدوى بين البشر·