ماراثون زايد الدولي على موعد مع تسجيل رقم قياسي جديد

بعد رحلة اقتربت في مجملها العام من 20 ساعة من الطيران والتوقف في مطاري أبوظبي و''جي اف كندي'' وصلت بعثة الإمارات إلى نيويورك للمشاركة في النسخة الرابعة من سباق المغفور له بإذن الله الشيخ زايد ''رحمه الله'' الدولي الخيري، والذي ينظمه نادي ضباط القوات المسلحة يوم السبت القادم، بالتعاون مع سفارة الدولة في واشنطن، وبتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويخصص ريعه لدعم المستشفى التخصصي لأبحاث وعلاج الكلى ''هيلثي كيدني فاونديشن'' في نيويورك· الوفد يتكون من 25 فرداً برئاسة المقدم محمد العامري، ويضم ستة لاعبين، بالإضافة إلى المدرب صالح علي سلطان، ورغم أن السباق لا يحمل أي أهداف تنافسية، إلا أن لاعبي منتخب ألعاب القوى حريصون على الظهور خلاله في أفضل حالة، وتحقيق مراكز أفضل من المشاركات السابقة خاصة على صعيد تسجيل زمن جديد يقل عن أفضل زمن سبق أن سجلوه، والبالغ 32 دقيقة· وفي هذا الإطار ورغم طول الرحلة بين دبي ونيويورك، إلا أن تدريبات اللاعبين بدأت في مساء نفس اليوم بعد أن حصل أفراد الفريق على قسط قصير من الراحة، وتركزت التدريبات على تدريبات اللياقة، وفك العضلات بعد هذه الرحلة الطويلة· وتنقسم التدريبات على فترتين صباحية ومسائية، وتقام في حديقة سنترال بارك، وهي نفس المكان الذي سوف يشهد إقامة السباق الذي ينطلق بعد غد، وتبلغ مسافته عشرة كيلومترات· كما يسودها جو من التفاؤل على القدرة بتحقيق نتائج أفضل من نتائج السنة الماضية، وذلك على الرغم من صعوبة المهمة من منطلق أن السباق يشهد مشاركة نخبة من المتسابقين الأقوياء والذين يحتلون في العادة المراكز الأولى في ماراثون نيويورك الشهير· وحول الاكتفاء بالمشاركة بستة لاعبين فقط في النسخة الرابعة من السباق، قال العامري: إن اختيار اللاعبين للمشاركة في السباق اعتمد على عدة عوامل على رأسها نتائج اللاعبين في الموسم الماضي، حيث حرصنا على منح الفرصة لأكثر اللاعبين تميزاً في المشاركات الماضية، ومنها سباق نيويورك، وبالتالي وقع الاختيار على ستة لاعبين يتقدمهم بدر حارب، وسيف الراشدي صاحبا أفضل نتيجة للاعبين في سباق الموسم الماضي بدخولهما الثنائي خلال السباق بعد أن قطعا المسافة في 34 دقيقة، بالإضافه إلى اللاعبين علي مصبح ثابت وعلي خليفة الوحشي وعلي سالم القايدي وبدر علي الشامسي· وأضاف: على الرغم من أن المشاركة في مجملها تحمل أهدافاً إنسانية نبيلة تتماشى والمغزى الرئيسي من السباق إلا أنه يحدونا الأمل في أن يسجل لاعبونا نتائج أفضل من المشاركات الثلاث السابقة، وأن نسجل زمناً جديداً على صعيد مشاركاتنا، حيث سبق للاعب أيوب حسين في النسخة الثانية من السباق في 2006 أن حصل على المركز الـ25 بعد أن قطع المسافة في 32 دقيقة و9 أجزاء من الثانية، وهو أفضل زمن يسجله أحد لاعبينا لغاية الآن، وفي النسخة الأولى في 2005 قطع مبارك المنهالي المسافة في 33 دقيقة· ونتمنى أن نسجل أزمنة أفضل هذه المرة مع الاعتراف بأنه أمر ليس بالسهل في ظل ارتفاع المستوى العام للمشاركة، وتسجيل أرقام عالية في السباق لعل أبرزها تمكن بطل سباق الموسم الماضي من تحطيم الرقم القياسي لمسافة 10 كيلومترات في حديقة ''السنترال بارك'' والمسجل منذ عام ·97 مشاركة قياسية السباق الذي أخذ يثبت أقدامه باعتباره من السباقات الرئيسية في عاصمة الاقتصاد العالمي نيويورك، على موعد مع تسجيل رقم قياسي جديد في عدد المشاركين، ومن المنتظر أن يصل عدد المشاركين إلى 12 ألف متسابق، وذلك حسب توقعات الشركة المنظمة بناء على قيام حوالي 8 آلاف مشارك من تسجيل أنفسهم في السباق لغاية الآن، مع العلم أن عدد الراغبين في المشاركة يرتفع بشكل كبير في آخر يومين من موعد السباق، كما جرت العادة في مثل هذه الأحداث· وهذه التوقعات لا تخالف التطور المضطرد الذي سجله السباق منذ انطلاقته في 2005 حيث شهدت النسخة الأولى مشاركة حوالي 5 آلاف متسابق، وهو الرقم الذي ارتفع في النسخة الثانية ووصل إلى 8 آلاف متسابق، ووصل إلى 10 آلاف متسابق في نسخة السنة الماضية، ليصبح بذلك أكبر تظاهرة رياضية تقام حتى الآن من أجل دعم أبحاث الكلى على مستوى العالم· تواجد المشاهير نجاح السباق لا يتوقف على الكم فقط، ولكن على مستوى النوع بعد أن أبدى عدد كبير من العدائين العالميين استعدادهم للمشاركة والمنافسة في الحدث الدولي، وفي مقدمتهم بطل سباق العام الماضي الأميركي ديفن، ومواطنته ميسناوي صاحبة المركز الأول على صعيد السيدات، ومن المتسابقين البارزين المتخصصين في سباقات الطريق للمسافات الطويلة، وفي مقدمتهم المتسابق الكيني باتريك ماكوا (23 سنة)، والأميركي أندرو كارلسون (26 سنة) والذي يمثل أحد المرشحين للفوز بلقب السباق، كما يشارك مواطنه جاسون هارتمان (27 سنة)، والكيني لاينوس مايو (25 سنة)· كما يجذب السباق العديد من الشرائح المجتمعية والأطباء والعاملين بحقل أبحاث الكلى وأبناء دولة الإمارات الدارسين في الولايات المتحدة الأميركية الذين يتطلعون بشوق للمشاركة في السباق الخيري الكبير ترجمة لأهدافه الإنسانية، بجانب مشاركة العديد من الطلاب والمقيمين العرب هناك· وأعدت اللجنة المنظمة للسباق ''تي شرتات'' خاصة تحمل صورة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' وتاريخ المناسبة السنوية، وذلك لتوزيعها على المشاركين وإبراز الجانب الإنساني من الحدث، بالإضافة إلى بعض الهدايا التذكارية والكتب التعريفية بمسيرة الشيخ زايد ودولة الإمارات العربية، والجانب التعريفي يحظى باهتمام خاص باعتباره أحد الأهداف الرئيسية للسباق، والتي تحرص اللجنة المنظمة من خلالها على توزيع الكتيبات على المشاركين وإقامة مركز معلومات عامة في المنطقة المخصصة لتتويج الفائزين والتي تشهد تواجد معظم المشاركين، بالإضافة إلى المتابعين· الكعبي يطمئن على التحضيرات النهائية للسباق اطمأن الفريق الركن محمد هلال سرور الكعبي رئيس مجلس إدارة نادي ضباط القوات المسلحة على وصول بعثة الإمارات للمشاركة في سباق زايد الدولي الخيري، كما اطمأن على التحضيرات النهائية للسباق، وقال: إن النجاح الذي شهده السباق في دوراته الثلاث الماضية ما كان ليتحقق لولا التوجيهات الكريمة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي أمر باستمرار السباق في مايو من كل عام تخليداً لذكرى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' ومبادرته الإنسانية بتخصيص ريع السباق السنوي لصالح مركز علاج الكلى التخصصي والمساهمة في الأبحاث التي يقوم بها المركز العالمي، والتي تعود بالنفع على مختلف البشر باختلاف لهجاتهم وثقافتهم ودياناتهم، خاصة أن الأبحاث التي يقوم بها المركز وتطوير علاجات جديدة لأمراض الكلى لا يقتصر نفعها على المستشفيات الأميركية وحسب، ولكن تصل إلى مختلف أنحاء العالم على اعتبار أن خدمات مركز أبحاث الكلى تصل إلى جميع مستشفيات العالم· وأضاف: أن هذا العمل الخيري يأتي تأكيداً لدور الإمارات الرائد في مختلف المجالات، والذي وضع لبناته مؤسس دولة الاتحاد المغفور له الشيخ زايد، والذي سار عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ودولة الإمارات تعتبر من الدول العصرية التي تتمتع بمكانه خاصة بين دول العالم المتقدمة، وهي تنعم بالأمن والسلام وتحتضن أكثر من 170 جنسية من أشقاء وأصدقاء يعيشون بين أهل الإمارات، مما يؤكد المكانة السامية التي تحتلها الدولة في خريطة العالم· ومن أجل التأكيد على هذه المكانة تحرص اللجنة المنظمة على استمرار السباق بالتعاون مع سفارة الإمارات في واشنطن التي تشرف على إقامته، والذي يندرج ضمن 13 سباقاً للأعمال الخيرية تقام بشكل سنوي في ضيافة نيويورك، مما يؤكد أهمية الحدث الذي يحرص الجميع على استمراره وتطويره للهدف النبيل الذي أقيم من أجله· وجدد محمد هلال الكعبي الشكر إلى سمو الشيخ الدكتور أحمد بن سيف آل نهيان رئيس مجلس إدارة الاتحاد للطيران الناقل الوطني لدولة الإمارات والناقل الرسمي لوفد الدولة المشارك مساهمة في إنجاح الحدث وعكس الصورة الرائدة للمؤسسات الوطنية في مثل هذه المناسبات· ووجه أيضاً الشكر إلى كافة المؤسسات والشركات المحلية والعالمية التي ظلت تسهم في نجاح ماراثون زايد الخيري الرياضي في نيويورك حرصاً منها على تخليد تلك المناسبة، وعلى رأسها الجهات الراعية: شركة جلوبال رسبيس لوجستك، شركة القدرة القابضة، شركة دو للاتصالات، مجموعة شركات البادي، شركة انترناشيونال جولدن جروب، شركة إسكان العقارية ومجموعة محمد رسول خوري وأولاده· 20 ألف دولار جائزة تحطيم الرقم القياسي رصدت اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري جائزة خاصة تبلغ 20 ألف دولار لمن يتمكن من تحطيم الرقم القياسي للسباق السنوي، وهي الفكرة التي ولدت مع السباق في نسخته الثانية برصد جائزة تشجيعية تبلغ 10 آلاف دولار لمن يتمكن من تحطيم الزمن المسجل في حديقة السنترال بارك في مسافة 10 كم، وبما أن ذلك السباق لم يشهد تحطيم الرقم فإن الجائزة أضيفت لجائزة السباق في نسخته الثالثة ليبلغ مجموعه 20 ألف دولار والتي فاز بها المتسابق الأميركي ديفن الذي قطع المسافة في 8/ 28 دقيقة، محطماً الرقم القياسي المسجل في حديقة السنترال بارك منذ عام 1997 والذي كان يبلغ 10/ 28 دقيقة· من ناحية أخرى، تنتظر الفائزين بالمراكز الأولى في مختلف الفئات جوائز مالية قيّمة، حيث رصدت اللجنة المنظمة مبلغ 7500 دولار للفائز بالمركز الأول من الجنسين، و5 آلاف دولار للفائز الثاني، و2500 دولار للثالث، و1500 دولار للرابع، وألف دولار للخامس، و750 دولاراً للسادس، ومبلغ 500 دولار للسابع، و250 دولاراً للثامن·