هل لديك مشكلات في زيادة معدل إنتاجيتك خلال عملك اليومي؟ هل أصبحت فاقداً للتركيز وتؤجل أعمالك لوقت لاحق وتجد نفسك تتخلى عن أهدافك؟ هل ترغب في أن تكون ناجحاًً ومتميزاً، إذاً عليك في البداية أن تكون قادراً على معرفة كيف يمكن أن تصبح أكثر إنتاجاً.
الناجحون كرواد الأعمال وكبار السياسيين والمفكرين يعرفون كيف يجب عليهم إدارة وقتهم لتحقيق ما يصبون إليه.
وعليك لكي تكون شخصاً منتجاً في طريقك نحو تحقيق النجاح الذي تطمح إليه، أن تتعرف على مجموعة من الخطوات التي يقوم بها الناجحون كل يوم لتكون لك علامات مضيئة في سبيلك نحو الارتقاء، والتي نقدمها لكم اليوم كما يعرضها موقع lifehack الشهير المتخصص في التنمية البشرية والاجتماعية، وهي كما يلي:
1- استيقط مبكراً
الناجحون يستيقظون في الصباح الباكر، وخذ منهم على سبيل المثال بنيامين فرانكلين وريتشارد برانسون وباراك أوباما، فهم اعتادوا على النهوض باكراً لبدء يوم مفعم بالنشاط والإنتاجية.
فالدراسات تشير إلى أن الاستيقاظ في الساعات الأولى من الصباح جيد لزيادة الإنتاجية، والسبب بسيط ويتمثل في حصولك على المزيد من الطاقة والقدرة على التحكم بالنفس فور استيقاظك.
ويمكنك المواظبة على الاستيقاظ مبكراً بالاستعانة بروتين يومي بسيط، قد يكون تمريناً رياضياً خفيفاً أو إفطاراً بسيطاً أو جلسة مع العائلة أو غيرها من الأمور التي ستضبط إيقاعك الصباحي وتجعله مفعماً بالنشاط.
2- أحبب وظيفتك
هل تتوقع أنك ستصل لمكانة مرموقة في وظيفتك إذا لم تكن تحب ما تعمل؟ بالتأكيد ستظل قابعاً في مقعدك والكل يتخطاك، فأمثال مارك زوكربيرغ لم يصلوا لما هم عليه الآن إلا لأنهم يحبون عملهم.
فإذا كنت تنظر إلى وظيفتك على أنها عمل ممل ولا مكان لها في قلبك فأنت بكل تأكيد بعيد كل البعد عن النجاح، بغض النظر عن الظروف المحيطة بالعمل، فالدراسات تشير إلى أن الموظفين السعداء في عملهم تزيد إنتاجيتهم بنسبة 12% مقارنة بنظرائهم.
3 - حافظ على طاقتك
لا تتوقع أن تحقق الكثير لو أنهكت نفسك وحمّلتها فوق طاقتها، بل على العكس، يؤكد الخبراء أن العمل لوقت أقل بتركيز أكبر يسهم في تجويد نوعية العمل وتطوير الأداء، وبالتالي تحقيق منجزات غير مسبوقة.
وأشارت دراسة علمية، رصدت طبيعة عمل عدد من المرموقين في الحياة، إلى أن النخب والصفوة لا يعملون أكثر من 4 ساعات ونصف الساعة يومياً، ولديهم ما بين 20-30 دقيقة يومياً وقتاً للراحة والتقاط الأنفاس واستعادة التركيز.
وينصح الخبراء الموظفين بالبدء بالمهام التي تتطلب تركيزاً أعلى وجهداً أكبر في فترة الصباح الباكر، وتأجيل المهام الصغرى البسيطة إلى فترة المساء، استغلالاً للنشاط العقلي والبدني في إنجاز الأمور الأكثر تعقيداً منذ بداية اليوم.
4 - لا تهمل نفسك
يسود اعتقاد خاطئ بأن الأشخاص الناجحين والمهمّين لا يجدون وقتاً كافياً للاعتناء بأنفسهم، وذلك نقيض الواقع فعلياً، فأحد أهم الأسباب التي تجعل من الناجحين أكثر إنتاجية هو أنهم يهتمون بأنفسهم، لأنهم يعلمون أن مفتاح النجاح ورفع معدلات الإنتاجية يتمثل في الاهتمام بكافة النواحي الشخصية مثل الصحة والجو العام والبيئة المحيطة وغيرها، فالأجواء والممارسات السلبية المحيطة بالعمل تجعل من المستحيل تقديم إنتاج جيد، لذا فمن المهم التركيز على الذات أولاً للإبداع في العمل وتقديم أفضل ما عندك.
5 - تابع تنفيذ أهدافك
عليك أن تعلم أن الناجحين لا يسيرون في حياتهم دون تحديد مجموعة من الأهداف التي يسعون لتحقيقها خلال مسيرتهم العملية، وهم يحرصون على أن تكون قائمة الأهداف بعيدة المدى لتكون الرؤية المستقبلية أكثر وضوحاً لديهم وحتى لا تحدث أية مفاجأة غير محسوبة في المستقبل.
وأنت أيضاً عليك اتباع ذات النهج وحسب المدة التي ترغب فيها، فعليك ألا تركن للظروف أو تترك الأمور تسير بعشوائية دون أن تكون لك قائمة بأهداف محددة ترغب في تحقيقها لترتقي بحياتك وترفع من إنتاجيتك، وهو ما سينعكس عليك بكل تأكيد في مجمل حياتك اليومية.
6 -لا تبعثر نفسك
الناجحون ممن ترغب بانتهاج أسلوبهم المتميز هم أكثر حرصاً من غيرهم على التركيز في كل مهمة على حدة، فمن غير المفترض أن تبعثر نفسك بين أكثر من مهمة لأنك بكل تأكيد ستفقد التركيز فيها كلها، ولن تنجز أياً منها وإن حدث وأنهيت إحداها فإنها لن تكون بالشكل الأمثل لأن فكرك توزع على أكثر من مهمة أخرى.
وتؤكد الدراسات أن العقل يصاب بحالة من الارتباك في حال ما إذا انشغل الشخص بأكثر من مهمة في ذات الوقت، وبالتالي فإن قدرته على التجاوب الفعال مع المهام تكون في أدنى مستوياتها، وكشفت دراسة أجرتها جامعة «لندن» أن التأثير السلبي لتعدد المهام على العقل يفوق تأثير مخدر الماريجوانا.
7 - كن واسع الأفق
الناجحون لا ينظرون تحت أقدامهم، بل يرون الصورة الكبيرة وراء الأمور، فالنظر للتفاصيل الصغيرة يدفع الإنسان للوقوع في المآزق، لذا فمن الضروري أن يوسع الطامح للنجاح آفاقه ويتخلى عن التمسك بالتفاصيل، لأن الصورة الكاملة غالباً ما تتيح قدرة أكبر على فهم الأمور والذي بدوره يسهم في تحسين مستوى الإنتاجية ويدفع بالفرد إلى سبل النجاح.
عدد اليوم
