عواصم (وكالات) - نفى رئيس الوزراء الليبي ما ذكرته تقارير بأن آخر رئيس وزراء في عهد معمر القذافي البغدادي المحمودي في حالة حرجة بعد تعرضه للتعذيب في السجن في حين قام فريق من الأمم المتحدة بزيارته في محبسه وقال إنه ظهر بمظهر «لائق». ورحلت تونس المحمودي في يونيو ليصبح أول مسؤول كبير في عهد القذافي يعاد إلى بلاده للمحاكمة في ظل القياد الجديدة. وبدأت محاكمته في نوفمبر بتهم الفساد وإصدار الأوامر بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي خلال الصراع الذي أطاح بالقذافي في 2011 وما زال رهن الاعتقال في سجن بطرابلس.
وقال المحامي التونسي مبروك كرشيد يوم الثلاثاء أن المحمودي في حالة حرجة ويواجه خطر الموت بعدما تعرض للتعذيب في السجن. وقال رئيس الوزراء الليبي الحالي علي زيدان في مؤتمر صحفي إن المحمودي بصحة جيدة ويعامل بصورة إنسانية. وأضاف زيدان أن مهمتهم الحفاظ على كرامته، وأن محاكمة المحمودي بين يدي النظام القضائي الليبي.
وأضاف أن المحكمة ستقرر إن كان مذنباً أو بريئاً. وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن فريقاً من ممثليها زار المحمودي في مركز اعتقاله امس الأول في أعقاب تصريح كرشيد.
وقالت البعثة في بيان «رغم أن معظم هذه الزيارة كانت في حضور مدير السجن إلا أن البعثة تمكنت من التحدث معه على انفراد لبعض الوقت وسؤاله عما إذا كان قد تعرض لمعاملة سيئة. ونفى هذا الأمر بشكل قاطع وظهر المحمودي في حالة بدنية و نفسية لائقة وكان سلوكه العام هادئا. وقال إنه يتلقى معاملة حسنة وعلى الرغم من أنه يعاني من مشاكل صحية مختلفة إلا أنه يحصل على رعاية طبية مناسبة».
ونقلت البعثة عن المحمودي قوله إن فريق الدفاع الذي يمثله يتألف بالكامل من محامين ليبيين ونفى أن يكون هناك أي محامين غير ليبيين في الفريق. وقال البيان «اعرب عن رغبته في أن يتمكن من الاتصال بشكل أكبر بمحاميه وأن يتاح لهم الاطلاع بصورة أكبر على ملف الادعاء ضده. قال إنه استقبل بعض الزيارات العائلية لكن ليس من بينهم زوجته أو أبناؤه الموجودون خارج البلاد».
ويمكن أن يواجه عقوبة السجن مدى الحياة أو الإعدام إذا أدين. وشككت جماعات حقوق الإنسان في إمكانية حصول المسؤولين السابقين على محاكمة عادلة في البلاد في الوقت الذي تتعمق فيه المرارة بشأن حكم القذافي ويزداد فيه تأثير المليشيات التي ساعدت في الإطاحة به. لكن قادة ليبيا الجدد قالوا إنهم يعتزمون تأكيد قدرة مؤسسات بلادهم على إجراء مثل هذه المحاكمات.
عدد اليوم
