وزعت هيئة الهلال الأحمر كميات كبيرة من المواد الغذائية المتنوعة والملابس والبطانيات ومواد الإيواء ومستلزمات الأطفال على النازحين والمتأثرين والمحتاجين في مدينة بور حاضرة ولاية جونقلي في جنوب السودان ، وذلك ضمن البرنامج الإغاثي الذي تنفذه الهيئة حاليا بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر لدعم الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان.
وأشرف وفد الهيئة الموجود حاليا في جنوب السودان لتنفيذ عدد من المهام الإنسانية على عملية توزيع المساعدات على المستفيدين في المواقع التي تم تحديدها داخل مدينة بور وفي المناطق المجاورة التي تقطنها أعداد كبيرة من الفقراء والمحتاجين والمتأثرين من الأحداث التي شهدها جنوب السودان خلال السنوات الماضية وكانت الهيئة قد حركت قافلة برية من جوبا عاصمة جنوب السودان إلى بور حاضرة ولاية جونقلي على بعد 300 كيلو متر شمال غرب جوبا وعلى متنها عشرات الأطنان من مواد الإغاثة التي وصلت عبر الجسر الجوي الذي تسيره الهيئة حاليا من أبوظبي إلى جوبا لمساعدة النازحين ودعم إعادة توطينهم وتعزيز قدرتهم على مواجهة ظروف الحياة الصعبة . وخصصت هيئة الهلال الأحمر جانبا من عملياتها الإغاثية لعدد من المحافظات في ولاية جونقلي الأكبر مساحة في الولايات الجنوبية والرابعة على مستوى السودان من حيث الحجم والمساحة والتي تضم 11 محافظة ويقطنها حوالي مليون و300 ألف نسمة . وتجيء هذه القافلة ضمن فعاليات برنامج المساعدات الإنسانية الذي تنفذه الهيئة لصالح المتأثرين والنازحين في جنوب السودان وتعزيز جهود التنمية الإنسانية في تلك المناطق تنفيذاً لتوجيهات قيادة الدولة الرشيدة. وعقد وفد هيئة الهلال الأحمر برئاسة صالح حسين الجابري رئيس قسم الإغاثة فور وصوله إلى بور اجتماعا تنسيقيا بمقر المحافظة حضره معالي كيقين جاكور نائب والي ولاية جونقلي ووزير المالية في الولاية والدكتور أقوت ألير وزير الصحة. وتم خلال الاجتماع بحث آلية إيصال المساعدات إلى مستحقيها في الولاية وتوسيع مظلة المستفيدين منها إلى جانب الاطلاع على حقيقة الأوضاع الإنسانية في الولاية والتعرف على الاحتياجات الفعلية للمتأثرين . كما أطلع وفد الهيئة المسؤولين في الولاية على تفاصيل مهمته الإنسانية وبرامجه الإغاثية التي جاءت من أجل تعزيز جهود العودة الطوعية للنازحين ودعم أوضاعهم الإنسانية من خلال توفير متطلبات الحياة الضرورية لهم. واستعرض جاكور الأوضاع الإنسانية السائدة في ولاية جونقلي، موضحاً أنها تواجه الكثير من التحديات نسبة للعديد من العوامل التي تضافرت وجعلت الوضع الإنساني أكثر تعقيدا في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن الولاية مترامية الأطراف وتضم 11 محافظة وتعتبر الأكبر مساحة بالنسبة للولايات الجنوبية والرابعة على مستوى السودان من حيث المساحة والكثافة السكانية . وقال إن حكومته تبذل جهودا كبيرة لتوفير الاحتياجات الإنسانية لسكان الولاية الذين يقدر عددهم بحوالي مليون و300 ألف نسمة مؤكدا أن الكثير من الخدمات الأساسية تحتاج للدعم والمساندة خاصة في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية والبنى التحتية. إلى ذلك تفقد وفد هيئة الهلال الأحمر عددا من المرافق الحيوية في الولاية في مقدمتها مستشفى بور الذي تأسس عام 1952 والذي يعد الوحيد في الولاية حيث تجول الوفد برفقة وزير الصحة داخل أقسام المستشفى المختلفة ووقف على خدماته التي يقدمها للمرضى وافتقاره للكثير من المقومات وانه يعاني شحا شديدا في الأدوية والمعدات والأجهزة الطبية والعنابر والأسرة وافتراش المرضى الأرض تحت ظل الأشجار وهم في حالة صحية سيئة.
عدد اليوم
