براجا: الأخطاء الدفاعية قلبت الموازين لصالح الغرافة

لم تشهد الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، أي جديد بالنسبة لفريق الجزيرة، فقد واصل “العنكبوت” سقوطه المدوي في المسابقة، وتعرض لخسارة كبيرة أمام الغرافة القطري قوامها أربعة أهداف لهدفين، وحافظ على “النقطة” لجماهيره، في المشوار القاري. ولم تكن هناك مكاسب تذكر في هذه المباراة، سوى الدفع بأحمد دادا نجم الفريق قبل “عصر براجا”. لم يستفد المدرب من المباراة الشرفية التي لعبها بدون ضغوط، في تأكيد حضور مايكل بيوشامب اللاعب الآسيوي، لتجهيزه لباقي مباريات الدوري، ولم يستفد من المباراة في محاولة ترك بصمة في “نسخة 2010” من خلال تقديم عرض قوي، يحرج به الغرافة الذي أحرجه على أرضه ووسط جماهيره في الجولة الأولى، ولا ندري لماذا ترك دياكيه “رمانة ميزان” الفريق، ومعه المهاجم الموهوب توني في أبوظبي قبل السفر للقاء الغرافة، خصوصاً أن أمله تضاءل كثيراً في الدوري؟ المباراة كانت بدايتها قوية ومتوازنة، بالنسبة للفريق الجزراوي، حيث فرض سيطرته على منطقة الوسط التي يملكها في كل مباراة، ولكن مع أول محاولة للغرافة يسجل في مرمى على خصيف، ولم لا، فالدفاع ما زال يخطئ في التمركز، والانسجام غير موجود من كثرة التبديل والتعديل، والهجوم بقيادة سوبيس شبه غائب، لأنه ليس مهاجماً صريحاً، كما أن وزنه زائد، وفي المقابل فهناك عملاق الوسط في الغرافة جونينهو صاحب اللمسات السحرية، والتسديدات القوية، ومعه الثنائي الخطير، كليمرسون، ويونس محمود في الهجوم اللذان يتواجدان بفاعلية كل في مركزه. السيطرة الجزراوية تواصلت على خط الوسط، ولكن بلا فاعلية هجومية، اللهم إلا بعض التحركات من علي مبخوت الذي لم يجد المساندة الكافية، والأخطاء تواصلت فسجل كليمرسون الثاني، ثم الهدف الثالث، عندما انتقلت الأخطاء إلى الحارس علي خصيف الذي حاول المرور من يونس محمود، فوقع في المحظور، ليسجل كليمرسون الثالث قبل أن يستعيد العنكبوت توازنه، ثم يسجل العساس الرابع، مما أصاب سوبيس بالغيظ، ويسجل هدف الجزيرة الأول، ثم يتحرك عبدالله موسى ويسجل هدف الجزيرة الثاني، ولكن يبقى الوضع على ما هو عليه، لأن الانتفاضة جاءت متأخرة، وبعد مسلسل طويل من الأخطاء. ومن ناحيته أكد أبل براجا مدرب الجزيرة أن فريقه بدأ المباراة بشكل جيد، واستحوذ على الكرة، حتى أحرز الغرافة هدفه الأول في الدقيقة 12، مشيراً إلى أن الجزيرة كان حذراً للغاية من تسديدات جونينهو، ولكن الخطورة جاءت من كليمرسون. وقال براجا: بعد الهدف الأول سارت الأمور بشكل سيئ، وخاصة بعد الهدف الثالث الذي دخل مرمانا بشكل غريب، واعتقد أن الخسارة كانت ثقيلة، ولكن الغرافة استحق الفوز، وبشكل عام حققنا بعض المكاسب، منها أننا كسبنا بعض الشباب الذين أدوا المباراة بشكل جيد. وأضاف: دخلنا اللقاء برغبة قوية لتقديم أداء جيد، وكانت البداية تشير إلى ذلك بالفعل، ولولا الأخطاء التي حدثت في خط الدفاع، كان من الممكن ألا يتعرض فريقي لهذه الخسارة الثقيلة بأربعة أهداف دفعة واحدة، وأنا شخصياً لعبت بتكتيك خاص، على اعتبار أن الغرافة سيلعب مهاجماً منذ البداية، وهو ما حدث بالفعل، وحاولنا امتصاص هذا الحماس، والسيطرة على منطقة وسط الملعب، حتى تلقينا الهدف الأول الذي أربك حساباتنا تماماً. وبالنسبة للغيابات داخل الفريق قال براجا: أتيت إلى هذه المباراة وأنا أعرف جيداً أن أمامي مباراة مهمة في كأس الرابطة، فضلاً عن أنه أمامنا أربع مباريات أخرى في بطولة الدوري، ونحن حالياً نحتل المركز الثاني في جدول الترتيب، ونظراً لضغط المباريات في العديد من المسابقات، حرصت على أن أمنح بعض اللاعبين الأساسيين فترة راحة قصيرة للاستفادة منهم في المباريات المهمة المقبلة وأيضاً إعطاء بعض البدلاء الفرصة في الإعلان عن أنفسهم. من جانبه أعرب حامد شامي الظهير الأيسر لفريق الغرافة عن سعادته الكبيرة بالفوز الذي حققه الفهود، مؤكداً أن فريقه حقق كل أهدافه من المباراة. وقال: سعادتي لم تقتصر فقط على تحقيق الفوز العريض ولا حتى ضمان بطاقة التأهل إلى دور الستة عشر في البطولة الكبيرة، ولكنها امتدت لتشمل حالة الارتياح التي نتجت من المستوى المتميز الذي قدمناه على مدار شوطي اللقاء، حيث أننا سجلنا أفضلية واضحة على حساب الفريق الإماراتي في معظم فترات اللقاء . وأضاف: على الرغم من أننا حققنا هدفاً صعباً بالتأهل إلى الدور الثاني إلا أن القادم أصعب. وأكد ميرغني الزين لاعب وسط الغرافة أن “الفهود” دخلوا المباراة بطموحات واضحة وبهدف محدد، وهو حصد كل النقاط ليس فقط من أجل التأهل إلى دور الـ16، ولكن أيضاً من أجل الحفاظ على حظوظ الفريق كاملة في اعتلاء صدارة هذه المجموعة القوية. وأضاف: على الرغم من أننا نحتل المركز الثاني حالياً في المجموعة الأولى، إلا أن فرصتنا قائمة بقوة في احتلال المركز الأول، بشرط تحقيق الفوز في المباراة المقبلة على حساب فريق الأهلي السعودي وتعثر الاستقلال الإيراني أمام الجزيرة في الجولة الأخيرة. وقال نجم وسط الغرافة: إذا كان الفوز في مباراة أمس الأول على الجزيرة مهماً للغاية، لأنه منحنا بطاقة التأهل فإن الفوز في المباراة المقبلة لا يقل أهمية أيضاً، لأنه يجعلنا نلعب مباراة دور الـ16 على ملعبنا ووسط جماهيرنا، وبالتالي تكون حظوظنا أكبر في التأهل إلى دور الثمانية. كايو جونيور: راضٍ عن الأداء والنتيجة أبوظبي (الاتحاد) - قال كايو جونيور مدرب الغرافة إن فريقه تمكن من تحقيق إنجاز جديد، يضاف إلى الإنجازات التي حققها النادي، ويبقى مدوناً في التاريخ أن هذه المجموعة من اللاعبين، والجهاز الفني هو الذي حقق أول تأهل للغرافة إلى الأدوار النهائية، وذلك بعد أيام من الفوز ببطولة دوري نجوم قطر، وهذا مصدر فخر للجميع. وأضاف: بخصوص المباراة فقد واجهنا صعوبات كبيرة من الفريق المنافس في الدقائق العشر الأولى، لأن الجزيرة لعب بطريقة مختلفة، حيث توقعت أن يلعب بطريقته المعتادة 2-4-4، ولكني فوجئت به يلعب بطريقة 3 - 5 - 2، وبالتالي تأخرنا في دخول أجواء المباراة، حتى أعدل من أسلوب مواجهة المنافس، وعندما صححنا الأوضاع، تمكنا من إحراز هدفين متتاليين. وقال: مع بداية الشوط الثاني تمكن فريقي من إحراز الهدف الثالث الذي أنهى طموح المنافس في المباراة تماماً، وبشكل عام أستطيع أن أقول إن النتيجة منطقية إلى حد كبير، وعلى الرغم من أن الفريق تراجع بشكل واضح في الدقائق الأخيرة، إلا أننا راضون بنسبة كبيرة عن الأداء والنتيجة. وعن تغيير بلال محمد في الشوط الثاني من زمن المباراة قال جونيور: بلال محمد طلب التبديل، لأنه كان يعاني من الإصابة، ولعب المباراة، وهو متحامل على نفسه، وأنا شخصياً كنت أشك في قدرته على اللعب، لأنه كان يعاني من بعض الآلام في مفصل القدم، وقد يكون خروج هذا اللاعب قد أثر على دفاع الغرافة، ولكن لا ننسى أيضاً أننا أهدرنا العديد من الفرص السهلة.