الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران ترى فرصة لتحسين العلاقات مع أميركا

2 مارس 2013 00:35
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - صرح وزير الخارجية الإيراني أكبر صالحي أمس، بأن هناك فرصة لتحسين العلاقات بين بلاده وأميركا المقطوعة منذ عام 1980، بعد إحراز تقدم نحو حل مسألة البرنامج النووي الإيراني، خلال جولة المفاوضات الأخيرة بين إيران و«مجموعة 5+1» المؤلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا في مدينة المآتا الكازاخستانية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. وأعلن صالحي، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «فينر تسايتونج» النمساوية، أن إيران تخفض مخزوناتها من اليورانيوم المخصب الى درجة نقاوة بنسبة 20% التي يخشى الغرب من استخدامها في صنع أسلحة نووية. وسئل إن كانت إعادة انتخاب الرئيس الاميركي باراك اوباما لولاية ثانية قد تسهم في تنقية الأجواء بين بلاده والولايات المتحدة، فأجاب «يجري تهيئة هذه الأجواء وبلورتها. أعتقد أن الجانبين يريدان اغتنام هذه الفرصة». ووصف مفاوضات المآتا بأنها «علامة بارزة» وشبه الوضع بالجليد الذي بدأ يذوب، دون ذكر أي تفاصيل. لكنه قال إن نحو 100 كيلوجرام من 250 نحو كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% حتى الآن، تمت معالجتها لتصبح رقائق وقود نووي لأغراض مفاعل الأبحاث في طهران. وأوضح ننتج حتى الآن اثنتين من هذه الرقائق شهرياً، ونسعى في المستقبل الى إنتاج ثلاث او اربع رقائق، أو أكثر من ذلك كل شهر، هذه هي الطريقة التي نسعى من خلالها الى الحد من الإمداد باليورانيوم المخصب بنسبة بنسبة 20% على المدى المتوسط». وأبدى صالحي تفاؤلاً بشأن المحادثات قائلا، لهيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية «أصفها بأنها حدث مهم. إنها نقطة تحول في المفاوضات، إننا نتجه نحو تحقيق أهداف ستكون مرضية للجانبين.إنني متفائل ومفعم بالأمل جداً». إلى ذلك، وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري ودبلوماسيون غربيون المحادثات بأنها «مفيدة وإيجابية». ورأى كيري المشاركة الجادة من جانب ايران في الجولات التالية يمكن أن تؤدي إلى اتفاق شامل. دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى في فيينا قال، إن الدول الست الكُبرى أسقطت بعض مطالبها في محاولة من جانبها لإيجاد حل دبلوماسي لمسألة البرنامج النووي. وذكر أنها لم تعد تصر على مطالبة ايران بإغلاق محطة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم جنوب طهران، بل تريد «تخفيض استعدادها» وتركت العبارة غامضة عمدا للسماح بإجراء مفاوضات مرنة. وقال دبلوماسي غربي آخر « ليس الأمر تخفيفا لموقفنا، لكن ربما نكون قد خففنا من حدة تعبيراتنا. في المقابل، أظهرنا مرونة من خلال عرضنا على ايران الاحتفاظ بمخزون يمثل 20% من اليورانيوم المخصب لتصنيع وقود لمفاعل الأبحاث في طهران». وتابع «إذا كانت إيران ستفعل ذلك، فقد عرضنا عليها أيضا عدم فرض عقوبات جديدة، وتخفيف بعض العقوبات المفروضة عليها حالياً». أكد بصورة واضحة أن العقوبات على القطاعين المالي والنفطي ستظل كما هي. وقال دبلوماسي ثالث «نحن لا نتنازل عن جواهر التاج في الخطوة الأولى ، وسنرى إذا كانوا على استعداد للانخراط بجدية في الحزمة». وأضاف «هذه كانت مفاوضات بناءة وإيجابية بشكل أكبر من الاجتماعات السابقة لأنها ركزت بشكل حقيقي على الاقتراح المطروح على الطاولة». على صعيد اخر أعلنت الامم المتحدة مساء أمس الأول أن إيران كثفت عمليات الإعدام بما فيها سجناء قاصرين واعتقال المعارضين وتعذيبهم أحياناً حتى الموت. وفي تقريرين صدرا في جنيف عبر أمين عام الأمم المتحدة بان جي مون ومقررها الخاص بشأن حقوق الانسان في إيران أحمد شهيد عن قلقهما إزاء «الزيادة الواضحة في وتيرة وخطورة الانتهاكات في إيران». وقال تقرير بان كي مون «لا يزال الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء تقارير عن زيادة عدد عمليات الإعدام بما في ذلك لمذنبين قصر وعلناً، واستمرار بتر الأعضاء والجلد والاعتقال التعسفي والاحتجاز والمحاكمات غير العادلة والتعذيب وسوء المعاملة والقيود الصارمة على الاعلاميين والمدافعين عن حقوق الانسان والمحامين وأنشطة المعارضة والأقليات الدينية». وقال شهيد «إن الحكومة الإيرانية تقاعست عن التحقيق في الانتهاكات الواسعة والمنظمة والمنهجية لحقوق الانسان.” ودعا إلى «الافراج الفوري وغير المشروط» عن زعيمي المعارضة مهدي كروبي وحسين موسوي والمدافعين عن حقوق الانسان والصحفيين والمحامين المعتقلين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©