السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي: الطائفية لن تعود إلى العراق رغم التفجيرات

28 يونيو 2009 02:08
أعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لدى استقباله عدداً كبيراً من شيوخ محافظة صلاح الدين وسط العراق في بغداد أمس عن ثقته بأن الطائفية لن تعود إلى بلاده، رغم التفجيرات الأخيرة. وجدد تأكيده أن القوات العراقية قادرة على حفظ الأمن بعد اكتمال انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية بعد غد الثلاثاء. وقال المالكي لشيوخ عشائر صلاح الدين «إن الاعتداءات الإرهابية الأخيرة في مدن تازة خورماتو والبطحاء ومدينتي الصدر والبياع ما هي إلا محاولات يائسة من قبل الإرهابيين لإيقاظ الفتنة الطائفية ولكننا نقول بكل ثقة إن الطائفية لن تعود». وأضاف «علينا أن نتذكر الأحداث قبل عامين من الآن وننظر إلى التغييرات والنجاحات الحاصلة في المجال الأمني. فبعدما تعرضنا للطائفية وتوقفت عجلة الحياة وتعطل عمل الوزارات، استطعنا تحقيق الاستقرار وتوجهنا نحو البناء والإعمار». وتابع «إن هدفنا هو تثبيت دولة القانون والدستور ونحن مع اجراء تعديلات في الدستور تحفظ وحدة وسيادة العراق وشعبه وتعزز الوحدة الوطنية والمصالحة الوطنية». ورأى المالكي، مجدداً، أن انسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من جميع المدن العراقية بحلول نهاية شهر يونيو الجاري يوضح أن العراق يمكنه ضبط الأوضاع الأمنية. وقال «نحن على أبواب مرحلة جديدة، لا أقول لاستعادة السيادة بل لتثبيت هذه السيادة، هي رسالة إلى العالم بأننا أصبحنا على قدر كاف من القدرة على حماية أمننا وإدارة شؤوننا الداخلية». وأضاف «ثقتنا كبيرة وعالية جداً بقدرة أجهزتنا الأمنية على إدارة العملية الأمنية وملاحقة فلول القاعدة والعصابات المجرمة». واستطرد «إذا كانوا يفكرون في إسقاط العملية السياسية نقول لهم: لا يسقطها شي إنما تسقط إذا اختلت الوحدة الوطنية» وذكر أن العراق حقق مستويات أمنية جيدة نسبياً ليس فقط من خلال تحسين أداء الشرطة ولكن أيضا بالتقدم في جهود المصالحة السياسية الوطنية. من جانب آخر رأى النائب الأول للرئيس العراقي، عادل عبد المهدي أن هناك «ثغرات» في النظام الأمني العراقي مكنت الجماعات المسلحة من تنفيذ أعمال عنف وتفجيرات جديدة في عدد من المدن العراقية مؤخراً. وقال خلال كلمة ألقاها في حفل تأبين في بغداد بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لاغتيال السياسي العراقي محمد باقر الحكيم، حضره المالكي والرئيس جلال طالباني، «إن الأعمال الإرهابية في العراق اليوم تهدف إلى كسر إرادة الشعب العراقي وتفريق قواه السياسية لأن الوحدة الوطنية هي الأساس في أي انتصار أو أي مكسب حقيقي يمكن تحقيقه». وأضاف «للأسف الشديد هناك صمت عالمي وإقليمي كبير وشيء من عدم المبالاة داخلياً، حيث نكتفي ببيانات الاستنكار بينما المئات يقتلون يوميا بهذه الوسائل ونحن بحاجة إلى عمل أعمق وأكثر مسؤولية مما نقوم به الآن «. وتابع «لا ريب أن هناك ثغرات في نظامنا الأمني تمكن هؤلاء المجرمين من القيام بهذا القتل الجماعي وهذه الجرائم البشعة ولا يمكن أن نصبر إلى ما لا نهاية ونحن نرى أن أبناءنا يقتلون بهذا الشكل الرهيب». وخلص إلى القول إن القوات المسلحة والقوى الاستخبارية يجب أن تعمل سوياً مع الشعب العراقي في إيقاف القتل المجاني ونحن بحاجة إلى جهد خاص من وزارة الخارجية لنقل هذه الأعمال إلى مستوى جرائم الحرب لكي تتم معاقبة ومحاسبة من يقومون بها ومن يسمحون لهؤلاء الإرهابيين بالمرور ويمدوهم بالأسلحة أو من يعطون غطاء لمثل هذه الأعمال».
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©