2 مارس 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي)- أعلن المؤتمر الدولي للجراحة الترميمية، عن التوصل إلى تطور طبي جديد، يتمثل في صناعة أجزاء من الهيكل العظمي الإنساني حسب المنطقة والقارة التي يقطنها الشخص، بحسب قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي.
وقال المروشد، في تصريحات صحفية، أمس على هامش افتتاحه للمؤتمر الدولي للجراحة الترميمية، “ في السابق كانت هناك مقاسات موحدة في أغلب الأحيان لصناعة المفاصل وغيرها من أجزاء الجسم البشري التي كانت تحتاج إلى تغير، وهو ما كان يسبب صعوبات كبيرة للمرضى الذي لا تتماشى معهم تلك المقاسات”.
وأضاف “أما الآن فيمكن أن تصنع المقاسات للأجزاء المراد تغيرها حسب المنطقة والقارة التي يقطنها المرضى، فمثلا المفاصل أو الركبة الصناعية للمرضى في آسيا أصبحت تختلف عن نظيرتها في أوروبا، وحتى في آسيا نفسها تختلف من منطقة الخليج عن بقية مناطق القارة”.
وأشار إلى أن هيئة الصحة توقفت عن إرسال مرضى إلى الخارج لتبديل المفاصل، حيث أصبح هذا الأمر يتم داخل المستشفيات الموجودة بالإمارة، كاشفا أن هناك توجهاً لتغير الركبة والورك داخليا وإجراء عملياتها بدبي دون الحاجة للسفر إلى الخارج.
وأعلن مدير عام هيئة الصحة بدبي، أن 50% من العمليات التي تجرى بالقطاع الخاص في الإمارة تتم لأشخاص من خارج الدولة، خاصة من دول المنطقة وأفريقيا، بسبب البنية التحتية التي يتمتع بها القطاع الطبي بالإمارة،.
وقال المروشد، “ يتمتع القطاع الصحي الحكومي والخاص على مستوى الدولة بصفة عامة وفي دبي بصفة خاصة، باستخدام الأجهزة المتطورة”.
وأضاف الخدمات الصحية في الإمارات بصفة عامة أسعارها تنافسية مقارنة مع الكثير من الدول، وهذا يجعل الدولة قادرة على تقديم خدمات الرعاية الصحية المتميزة وذات السعر المناسب، وهو ما يجذب السياحة العلاجية إلى الدولة”.
وكان قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي صباح افتتح أمس بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض فعاليات المؤتمر الدولي للجراحة الترميمية المشتركة الذي تستضيفه دبي كأول مدينة على مستوى الشرق الأوسط بعد دوراته الثماني في الولايات المتحدة الأميركية.
بعد ذلك، افتتح المروشد المعرض المصاحب للمؤتمر الذي تشارك به 25 شركة، حيث استمع من ممثلي الشركات العارضة عن آخر التقنيات والأجهزة والمعدات الطبية المتعلقة بتشخيص وعلاج أمراض العظام والمفاصل.
ويقام المؤتمر تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بمشاركة أكثر من 700 طبيب ومختص في مجال جراحة المفاصل والعظام من مختلف أنحاء العالم.
وناقش المؤتمر خلال جلساته العلمية يوم أمس عدداً من المحاور المتعلقة بجراحات تبديل المفاصل والإجراءات التي تسبق عملية تبديل المفاصل الركب بالكامل والعلاجات المحافظة لالتهاب المفاصل التنكسي وعمليات استئصال الجزء العلوي من عظم “الظنبوب” والرباط الصليبي الأمامي للركبة وغيرها من المحاور المتعلقة بجراحات العظام والمفاصل. وأكد المروشد، في كلمته بافتتاح المؤتمر، أهمية هذا المؤتمر الذي يأتي تأكيداً على أهمية التواصل والتعاون بين مختلف المؤسسات الطبية وتفعيل الإمكانات والخبرات المحلية والعربية والعالمية في مجال جراحة العظام والمفاصل.
وأشار إلى التقدم العلمي والتقني المذهل في علوم الطب المختلفة والقطاعات الطبية والفنية المساندة لها خاصة، مؤكدا أن المستجدات والمتغيرات العالمية تستدعي من الأطباء سرعة الاستجابة لها ومتابعة التقدم السريع فيها ومواكبة التطورات الطبية المختلفة بشكل عام وفي أمراض العظام بشكل خاص.
وقال المروشد “لقد كرست هيئة الصحة بدبي على مدار السنوات الماضية جهودها لإعادة صياغة وتطوير النظام الصحي في الإمارة والارتقاء به إلى المستويات العالمية مستلهمة من التقدم العلمي والتطورات المتسارعة ما يحقق أهدافها ويعزز برامجها التشخيصية والعلاجية”.
وأشار إلى حرص هيئة الصحة بدبي على دعم كافة المؤتمرات والملتقيات العلمية إيمانا منها بأهمية تعزيز وتكريس مفهوم ومنهج البحث العلمي والتعليم الطبي المستمر كسبيل لمواكبة التطورات العالمية والاستفادة من التجارب والخبرات التي تساهم في إيجاد الحلول الناجعة للكثير من الأمراض.
وأكد المروشد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الحكومة والقطاع الطبي والتي ساهمت في إنشاء المراكز العلاجية الحديثة وجعلت من دبي مركزا ووجهة عالمية للعلاج واستضافة المؤتمرات والمعارض الطبية المتخصصة.
ونوه إلى أن هذه المعارض تسهم بشكل فاعل في إضافة المزيد من المعارف العلمية والخبرات العملية للأطباء وإطلاعهم على آخر ما توصلت إليه الأبحاث الطبية في العالم.
وأكد الدكتور سميح الطرابيشي رئيس المؤتمر على أهمية المؤتمر الذي يجمع نخبة من أطباء جراحة العظام والمفاصل وكبريات شركات جراحة المفاصل بالعالم للاطلاع على آخر المستجدات العالمية في هذا المجال الطبي المتخصص.
عدد اليوم
