الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البايرن بطلاً ودورتموند يعيش «الكابوس الثالث»!

البايرن بطلاً ودورتموند يعيش «الكابوس الثالث»!
22 مايو 2016 21:37
محمد حامد (دبي) اقتنص بايرن ميونيخ لقب كأس ألمانيا للمرة الـ 18 في تاريخه وتاريخ المسابقة، ليحافظ على رقمه القياسي لأكثر الأندية تتويجاً باللقب عقب تفوقه بركلات الترجيح على «غريم السنوات الأخيرة» بروسيا دورتموند بركلات الترجيح 4-3، وذلك بعد أن فرض التعادل السلبي نفسه على مجريات المباراة بشوطيها الأول والثاني، ثم الشوطين الإضافيين. وبذلك حافظ البايرن على عادته في إحكام قبضته على مقاليد السلطة الكروية في ألمانيا، ليتوج بثنائية الدوري والكأس في مشهد بات معتاداً، ولكنه أخفق في الحصول على دوري الأبطال، ولم ينجح في تكرار إنجاز مدربه السابق يوب هاينكس صاحب الثلاثية التاريخية في عام 2013، وهي الثلاثية التي سبقت قدوم الإسباني بيب جوارديولا مباشرة وشكلت ضغطاً كبيراً عليه، ليستقر مع الفريق البارفاري 3 سنوات محققاً الدوري والكأس أكثر من مرة، ولكنه لم يحصل على دوري الأبطال. في المقابل، لم تنجح محاولات بروسيا دورتموند في الإفلات من كابوس السقوط الثالث على التوالي في نهائي الكأس، فقد خسر نهائي 2014 أمام بايرن ميونيخ بعد التمديد لوقت إضافي، وسقط على يد بطل النسخة قبل الأخيرة فولفسبورج بثلاثية لهدف، فضلاً عن خسارة لقب النسخة الحالية بركلات الترجيح على يد بايرن ميونيخ، ليصبح بروسيا دورتموند ثانياً في ترتيب الدوري وثانياً في بطولة الكأس خلف العملاق البافاري بايرن ميونيخ الذي يحكم قبضته على الكرة الألمانية. تفاعلاً مع المباراة وتتويج البايرن بلقب الكأس للمرة الـ 18، اهتمت الصحف الألمانية ببعض المشاهد الإنسانية بعيداً عن الفوز بلقب أو انتصار في مباراة، فقد أشارت «كيكر» الألمانية إلى أن النهائي كان أكثر إنسانية بدموع بيب جوارديولا التي انهمرت في ستاد برلين عقب نجاح البايرن في حسم النهائي بركلات الترجيح، وهي دموع تتأرجح بين الاحتفال بالثنائية، وبين الوداع بعد 3 سنوات مع البايرن. كما أشادت «كيكر» بما فعله القائد فيليب لام أحد أكثر نجوم البايرن قرباً من بيب جوارديولا، فقد أصر النجم الألماني في مشهد لا يتكرر كثيراً على أن يرفع جوارديولا الكأس فوق منصة التتويج، وبذلك كسر لام التقاليد الألمانية العريقة في بطولة الكأس، والتي تقضي بأن يقوم قائد الفريق برفع الكأس أولاً، وهي لمسة وفاء من لام تجاه المدرب الإسباني. وتحدث توماس موللر مهاجم بايرن عقب المباراة، فأكد أن ركلات الترجيح هي الخيار الأكثر قسوة في عالم كرة القدم، مضيفاً: «بالطبع تظل ركلات الترجيح خياراً قاسياً، على أي حال لقد سددنا بطريقة جيدة، كما أننا قدمنا مباراة جيدة بشكل عام، فريق دورتموند يقدم كرة قدم ممتازة، ولكن في النهاية هناك فريق واحد هو البطل، أما عن جوارديولا فقد أدى ما عليه طوال فترات وجوده معنا، ولكنه في النهاية ظهر باكياً لأنه إنسان في نهاية المطاف». وأشار المحلل الكروي الحالي والنجم السابق لوثار ماتيوس بما قدمه فريق دورتموند، وقال: «أشعر بالأسف من أجلهم، لقد كان الأداء الذي قدمه دورتموند ممتازاً، ولكن في النهاية حسمها بايرن بركلات الترجيح، وأكد سيطرته الواضحة على بطولتي الدوري والكأس». أما «دي فيلت»، فقد أشادت بأداء فريق بروسيا دورتموند تحت قيادة مدربه الحالي توماس توخيل الذي أعاد للفريق بريقه المفقود، وبعد أن كان قد أنهى موسم 2014-2015 في المركز السابع بالدوري بعد معاناة مع أندية القاع في فترة ما، عاد الفريق للمنافسة مع توخيل وحصل على المركز الثاني. واختارت «دي فيلت» تعبيراً مثيراً لتوصيف حالة بروسيا دورتموند فقالت: «دورتموند.. أقدام قوية ويد فارغة»، في إشارة إلى قوة الأداء طوال الموسم، خاصة في نهائي الكأس، ولكن على الرغم من ذلك خرج الفريق بيد فارغة من البطولات، حيث كان يستحق التتويج بلقب الكأس على الأقل. ونقلت الصحيفة ما قاله توخيل عقب المباراة، حيث أكد أن فريقه كان قريباً من حسم المواجهة، مضيفاً: «لقد تعملنا الكثير في الموسم المنتهي، الهزيمة على يد ليفربول في يوروبا ليج، وأمام البايرن في نهائي الكأس، الدرس المستفاد أننا نريد أن نكون أكثر قدرة على الحسم لكي لا تتم معاقبتنا من المنافس».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©