السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر الاستجابة الطبية في الكوارث يبدأ أعماله في أبوظبي

مؤتمر الاستجابة الطبية في الكوارث يبدأ أعماله في أبوظبي
15 مايو 2008 03:39
بدأت بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأبوظبي صباح أمس أعمال مؤتمر ''الاستجابة الطبية المتقدمة في حالات الكوارث'' الذي ينظمه المركز بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للتدريب '' تدريب '' ويستمر يومين تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المركز· وأكد الدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية التي ألقاها نيابة عنه عبدالله حسين المدير التنفيذي ، أن انعقاد المؤتمر يأتي ضمن اهتمام المركز بتنظيم الفعاليات العلمية التي تهم المجتمع الخليجي عامة والإماراتي على وجه الخصوص انطلاقا من رسالة المركز في خدمة المجتمع المحلي وتقديم الدعم العلمي للمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية· واشار إلى أن التنسيق مع الشركة الوطنية للتدريب يأتي في هذا الإطار· يسلط المؤتمر الضوء على دليل طبي صدر بالتعاون بين المركز ومؤسسة ''تدريب'' تحت عنوان ''الاستجابة الطبية المتقدمة في الكوارث دليل العاملين في الرعاية الصحية''· ويهدف الدليل المترجم عن النسخة الإنجليزية الصادرة عن ''معهد هارفارد الطبي الدولي للحوادث والكوارث'' بمدينة بوسطن الأمريكية إلى نشر الوعي الطبي فيما يتعلق بكيفية مواجهة الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والأعاصير وغير الطبيعية مثل التهديدات المتعلقة بالاعتبارات الأمنية كالإرهاب والحروب وحوادث الطرق· ويؤكد المؤتمر الذي يشارك فيه لفيف من الباحثين الأكاديميين بجامعة هارفارد وعدد من المراكز الطبية المرموقة أن موضوع الكوارث وإن كان جديدا نسبيا على المنطقة العربية، لكن هذا لا يمنع من ضرورة التحسب لها مستقبلا حيث لا يستطيع أحد التنبوء بوقت حدوث الكارثة أو حجمها ، وتزداد المشكلة تعقيدا بسبب عدم استعدادنا لهذه الكوارث ما يعني أن استجابتنا دائما ما تأتي في إطار ''رد الفعل'' بعكس الكوارث غير الطبيعية مثل الإرهاب الذي يمكن فيه اتخاذ التدابير والاحتياطات الأمنية المناسبة· وأكد المؤتمر أن الإرهاب يظل التهديد الأكثر خطورة والأكثر تحديا بالنسبة لأطقم الرعاية الصحية في الكوارث خاصة في حال استخدام أسلحة الدمار الشامل التي تؤدي إلى تلويث البيئة إلى درجة يستحيل معها تقديم خدمة طبية مميزة أو حتى معقولة· وأوضح المحاضرون أن الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الأمم المتحدة لعام 2005 تبين أن الفيضانات تأتي في مقدمة الكوارث الطبيعية تتلوها الأعاصير أما من حيث أكثر المناطق تعرضا للكوارث الطبيعيـــة فقد جاءت قارة آســـيا في المركز الأول تلتها إفريقيا وأوروبا· ويعتقد الباحثون أن هذه الإحصائيات بالإضافة إلى الإعصار الذي ضرب عمان مؤخرا تظهر مدى أهمية نشر الوعي الطبي حول كيفية التعامل مع هذه الكوارث بسرعة معقولة سواء بين الجمهور العادي أو المتخصصين العاملين في المجال الطبي· واكد المشاركون في المؤتمر أنه إلى جانب الكوارث الطبيعية هناك خطر آخر لا يقل اهمية وهو خطر الإرهاب وهنا تتمثل أهمية هذا التخصص الدقيق الذي لم يأخذ حقه من الاهتمام الكافي حتى بين أبناء المهنة وبالتالي فإن المؤتمر يعد مناسبة جيدة لتسليط الضوء على هذا التخصص· ويسعى المؤتمر إلى تحقيق أهداف عدة أبرزها تحديد الأولويات عند التعامل مع الإصابات الناتجة عن الكوارث وتعريف المتخصصين وغير المتخصصين بأساليب المواجهة في حالات تعرض البيئة للتلوث ودراسة المخاطر الناجمة عن استخدام المواد الكيماوية والمشعة والبيولوجية والحرائق، وكيفية التعامل معها بطريقة علمية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©