السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تستبعد نجاح أي محاولة للحوار مع طهران

واشنطن تستبعد نجاح أي محاولة للحوار مع طهران
16 ابريل 2010 00:25
أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الروسية سيرجي كيريينكو الليلة قبل الماضية، أن المفاعل النووي الذي تبنيه بلاده في محطة الطاقة الإيرانية ببوشهر، من المقرر أن يبدأ تشغيله في أغسطس المقبل. في وقت شككت فيه وزارة الخارجية الأميركية في فرص نجاح أي محاولة حوار جديدة مع طهران بشأن برنامجها النووي، لكنها شددت على حق أي دولة أخرى في أن تحاول تبني نهج الحوار مع إيران، في إشارة للموقف التركي الذي لا يزال يعتقد بإمكانية إحياء اتفاق تبادل اليورانيوم الذي عرضته الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبالتوازي، أكد سفراء الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا لدى الأمم المتحدة، أن محادثات أجرها ممثلو مجموعة “5+1” في نيويورك في وقت متأخر أمس الأول، بشأن فرض عقوبات جديدة على طهران، كانت “بناءة”، في حين حذر الرئيس البرازيلي لويس اناسيو لولا دا سيلفا الرئيس الإيراني محمود نجاد من أن بلاده، ستواجه عواقب وخيمة إذا سعت لامتلاك أسلحة نووية. وقال كيريينكو للصحفيين أثناء زيارة للأرجنتين “تدشين المفاعل من المقرر أن يكون في أغسطس. نحن نسير وفق الجدول المحدد”، مضيفاً “بوشهر لا يهدد نظام منع الانتشار النووي بأي شكل من الأشكال..لا أحد لديه مخاوف بشأن بوشهر”. وذكر المسؤول الروسي أن أي عقوبات محتملة ضد طهران بسبب برنامجها النووي ليس لها علاقة ببوشهر”. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون انتقدت خطط روسيا لبدء تشغيل محطة الطاقة النووية قائلة إنها سابقة لأوانها. ووافقت روسيا على بناء المفاعل الذي تبلغ قدرته 1000 ميجاوات في بوشهر قبل 15 عاماً لكن تأجيلات عطلت المشروع الذي تبلغ قيمته مليار دولار. من ناحيته، صرح المتحدث باسم الخارجية الأميركي فيليب كراولي “لن نتفق مع القائلين، انتظروا قبل اقتراح عقوبات، لأننا لا نزال نعتقد أن ثمة حلاً لتسوية الأزمة عبر التفاوض”. لكنه تدارك رداً على سؤال حول جهود أنقرة، حليفة واشنطن التي تبدي تردداً حيال فكرة فرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني “إن من حق أي بلد أن يحاول إقناع إيران بتغيير موقفها”. وأضاف “لا نزال نأمل أن تنجح قنوات الحوار، لكننا نؤمن أيضاً، في هذه اللحظة بالذات، بأنه حان الوقت للتقدم بقرار عقوبات قوي، يؤدي إلى نتائج فعلية”. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوجلو أبلغ الصحفيين بأنه لمح تغيراً في الموقف الإيراني على مدى الأشهر القليلة الماضية التي قال إنه زار خلالها طهران نحو 6 مرات كانت أحدثها أوائل مارس الماضي. وقال “يوجد تطور إيجابي وتغير في النهج...لدينا فرصة ما وإذا واصلنا هذه الجهود الدبلوماسية أعتقد أن بإمكاننا التوصل إلى حل”. وفي السياق، أكد الرئيس البرازيلي دا سيلفا أمس الأول، أنه سيزور طهران الشهر المقبل وسيتحدث وجهاً لوجه مع الرئيس نجاد وسينقل إليه تحذيراً بشأن عواقب وخيمة إن سعت طهران لامتلاك سلاح نووي. وجاء ذلك على خلفية تأكيد مسؤولين بارزين بوزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” أمام لجان متخصصة في الكونجرس أمس الأول، أن إيران قد تنتج يورانيوم مخصباً بدرجة عالية كاف لصنع قنبلة نووية واحدة في حدود عام واحد تقريباً، بيد أنها تحتاج على الأرجح لما بين 3 أو 5 سنوات لصنع سلاح نووي “قابل للاستخدام”. وأبدى كرولي تشككه في أن طهران مستعدة فعلاً لإحياء الاتفاق. وقال “التفاصيل مهمة فعلاً...تبدي إيران علانية...قدراً أكبر من المرونة لكن وراء الستار لا يوجد شيء حقاً”. وفي نيويورك، أعلن السفير الصيني لي باودونج عقب اجتماع لمجموعة “5+1” (فرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وألمانيا) المعنية بالنظر في الملف النووي الإيراني، “عقدنا للتو اجتماعاً بناء جداً”. وأضاف “لدينا الآن معرفة أفضل بمواقف كل الأطراف. سنواصل مشاوراتنا”. واعتبر السفير الروسي فيتالي تشوركين أن المحادثات كانت “بناءة جداً”، لافتاً إلى أن اجتماعات أخرى ستعقد “قريباً جداً”. وصرح السفير الفرنسي جيرار ارو “لقد بدأنا التفاوض على قاعدة النص الأميركي”، مشدداً على أن “ كل الدول الست معنية..إننا نعمل في العمق ونحقق تقدماً”. ويلحظ مشروع القرار الأميركي فرض حزمة رابعة من العقوبات على إيران. وتستهدف هذه العقوبات خصوصاً الحرس الثوري، وتشتمل على إجراءات تطال الأسلحة والطاقة والملاحة البحرية والمال، بحسب دبلوماسي قريب من الملف. وقبل ساعات من الاجتماع، الذي عقد في مقر البعثة الأميركية لدى المنظمة الدولية، أقر وليام بيرنز المدير السياسي لوزارة الخارجية الأميركية، أنه سيكون من الصعب جداً ضم روسيا والصين إلى عقوبات جديدة تستهدف الواردات الإيرانية من الوقود والمنتجات النفطية الأخرى. إلى ذلك، يعقد في طهران غداً مؤتمراً نووياً تحت شعار”التقنية النووية السلمية للجميع..ليس من حق أحد امتلاك السلاح النووي”. وبحسب مصادر إيرانية لـ “الاتحاد”، فإن المؤتمر سيتفرع إلى ثلاث لجان تعنى الأولي بنزع السلاح النووي والثانية بقرارات الأمم المتحدة الخاصة بإزالة الأسلحة النووية، أما الثالثة فستتناول آليات نزع أسلحة الدمار الشامل. وأكدت منظمة المؤتمر الإسلامي أن أمينها العام أكمل الدين إحسان أوجلي سيشارك في المؤتمر، وسيلتقي نجاد ووزير خارجيته منوشهر متكي ومسؤولين إيرانيين آخرين. منع خاتمي من مغادرة إيران طهران (وكالات) - نقل موقع المعارضة في البرلمان الإيراني «برلمان-نيوز» عن مصدر مطلع قوله أمس إن الرئيس السابق الإصلاحي محمد خاتمي منع من مغادرة إيران للتوجه إلى اليابان، حيث كان يفترض أن يشارك في مؤتمر دولي حول نزع الأسلحة النووية. بينما قال مصدر مطلع آخر «إن الشرطة أبلغت خاتمي بأنه ليس في وسعه مغادرة البلاد». ولم يدل هذان المصدران بتفاصيل أخرى حول هذا الإجراء. وكان خاتمي تلقى دعوة للمشاركة في مؤتمر دولي سنوي حول نزع الأسلحة النووية في هيروشيما. وفي الأشهر الماضية، تعرض الرئيس السابق لتهجمات كلامية علنية ومضايقات من قبل الجناح المتشدد، بعدما أصبح أحد أبرز شخصيات المعارضة عقب إعادة انتخاب الرئيس محمود نجاد في يونيو 2009. كما طالب بالإفراج عن مئات المعتقلين إثر الاحتجاجات واتهم السلطات بـ«الكذب» على الشعب، مطالباً بحرية العمل السياسي وحرية الإعلام. ولم يصدر تعقيب فوري من السلطات الإيرانية أو من حلفاء خاتمي حول هذا الإجراء. وتولي خاتمي منصب الرئاسة لولايتين متعاقبتين بين 1997 و2005.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©