علي معالي (دبي)
استعادت سلة الفرسان هيبتها كاملة، بعد التتويج بلقب «خليجي 36» للأندية للمرة الثانية على التوالي، ليؤكد الأهلي قدرات لاعبيه العالية، عندما حقق فوزاً غالياً وثميناً على الريان القطري في النهائي.
وواجه الفرسان فريقاً يكاد يكون بالكامل من الأجانب في المباراة، بسبب وجود جنسيات متنوعة بصفوف الفريق القطري، في حين كان الأهلي، وبحسب اللوائح، معتمداً على ثنائي أميركي فقط، والبقية من لاعبينا المواطنين أصحاب المواهب الرائعة، وبالفعل استحق لاعبوه لقب نجوم من ذهب وهم: يونس خميس وسعيد محمد وموسى خويدم وسعيد مبارك ومحمد مبارك ومحمد عبد اللطيف وقيس عمر وسعيد عتيق وطلال سالم وأحمد عبد اللطيف، ومعهم الثنائي الأميركي صموئيل يونج وجون ماكسويل، وكانت جماهير الأهلي صاحبة دور كبير في اليوم الختامي، حيث ظلت طوال المباراة تهتف للفرسان في المباراة الصعبة للغاية والتي انتهت 81/ 77، وتألق في المباراة صموئيل يونج مسجلاً 35 نقطة، وهي أعلى نسبة تهديف بين لاعبي الفريقين، ويقود هذا الفريق الجهاز الفني المكون من الألماني بيتر شورمز ومساعده التونسي المنجي بن منصور.
وسادت الفرحة البيت الأهلاوي الكبير، خاصة أن الفوز سيكون دافعاً كبيراً للسلة الإماراتية قبل خوض بطولة الخليج للمنتخبات خلال أغسطس المقبل في بطولة هي الأهم في تاريخ بطولات الخليج، وقد وجه عبد الله النابودة، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، التهنئة للفرسان، قائلاً: «شكراً لفرسان الأهلي الإنجاز الخليجي الجميل للمرة الثانية على التوالي، بعد بطولة رائعة بين أحضان النادي في بيته بدبي».
من جانبه، وصف شورمز حصد الثنائية الخليجية على التوالي في مسيرته الاحترافية بـ«الإنجاز الأكبر»، وشكر اللاعبين على الجهد الكبير الذي قدموه على مدار أيام البطولة، الذي كان له الأثر البالغ في منحهم اللقب عن جدارة، خصوصاً أن الأهلي هو الفريق الوحيد الذي لم يتجرع الهزيمة في جميع المباريات التي خاضها في النسخة الـ 36 من البطولة.
وقال: «الخبرات المكتسبة للاعبي الأهلي، بالوجود المستمر على مدار السنوات المتوالية في الأدوار النهائية لبطولة الأندية الخليجية، قادتهم العام الماضي لحصد أولى ألقابهم الخليجية، وهي ذاتها التي منحتهم هذا العام القدرة على الاحتفاظ باللقب، مؤكدين بذلك أنهم ليس فريق بطولات محلية فحسب، بل بطل خليجي من الطراز الأول».
وقال: «حصد الفريق منذ تولي الإشراف على تدريبه عام 2012 لخمسة عشر لقباً محلياً، وثنائية خليجية، تؤكد أن هذه المجموعة أصبحت ناضجة بما فيه الكفاية نحو الارتقاء بسجلات إنجازاتها، نحو معانقة اللقبين العربي والآسيوي».
من جانبه، أهدى محمد الحمادي، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، مشرف الألعاب الجماعية في النادي، اللقب إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، رئيس النادي الأهلي، لدعمه الكبير ولتشجيعه الرياضة والرياضيين ليس في النادي الأهلي فقط، بل على مستوى الدولة.
وقال: «فوز الأهلي بكأس الأندية الخليجية جاء ليؤكد أن الأهلي مازال بخير وقادر على إضافة المزيد من الألقاب المحلية والخليجية، وانتصار لكرة السلة الإماراتية، وليس لفريق الأهلي فقط، وجاء ليكمل مسيرة سلة النادي الأهلي الناجحة التي بدأت قبل خمس سنوات حصد من خلالها الكثير من الألقاب المحلية والخليجية، ومازال ينتظره الكثير من الألقاب والإنجازات».
من جانبه، قال محمد خليفة، مشرف السلة الأهلاوية: إن «سعادته بالإنجاز الخليجي الذي حققه فرسان سلة الأهلي بجدارة واستحقاق للعام الثاني على التوالي لا توصف»، مشيراً إلى أن الانتصار هو انتصار للرياضة الإماراتية بشكل عام، معتبراً الجيل الحالي من لاعبي الأهلي هو الجيل المثالي الذي حصد ألقاباً بالجملة خلال خمس سنوات، منها أربعة ألقاب دوري عام وعدد كبير من بطولات الكؤوس، بجانب بطولتين خليجيتين.
وأكد مشرف سلة الأهلي أن الدعم الكبير الذي حظي به الفريق من قبل الإدارة الأهلاوية، برئاسة عبد الله النابودة، دعم كبير ساهم في ما وصلت إليه اللعبة من تميز ونجاحات. وذكر خليفة أن الفوز مجدداً ببطولة الأندية الخليجية سوف يزيد من ثقة الفريق في نفسه وفي إمكانياته، ويجعله خلال الفترة المقبلة أكثر إصراراً لتحقيق مزيد من الألقاب المحلية والخليجية.
وقال محمد مبارك نجم فريق الأهلي: «الإنجاز الذي تحقق يعود للاهتمام الذي وجده فريق كرة السلة من الإدارة»، مشيراً إلى أنه وزملاءه يشعرون بحجم الاهتمام الذي يوليه عبد الله النابودة، رئيس مجلس إدارة النادي، لجميع الألعاب ومن بينها كرة السلة.
وقال: «فوز فريقه باللقب جاء بجدارة من خلال مشواره في البطولة ونتائجه التي حافظ فيها الفريق على سجله خالياً من أي خسارة، برغم صعوبة البطولة بعد تغيير نظامها الجديد».
وأكد مبارك أن الأهلي استثمر خبرته في السنوات الأخيرة، بعد وصوله لما يقارب 20 نهائياً على المستويين المحلي والخليجي، وهذه الخبرة كانت إحدى الركائز التي استند عليها الجهاز الفني واللاعبون في التعامل مع المواقف الصعبة أثناء البطولة.
وأوضح محمد مبارك أن ظهور الفريق في أول مباراة أمام نزوى العماني بشكل غير مقنع، رغم فوزه بالنتيجة، لم يقلل من عزيمتهم في الدفاع عن اللقب، بل العكس حدث لدى زملائه الذين قدموا مستوى مشرفاً لكرة السلة الإماراتية، مشيراً إلى أن الفريق تعرض لظروف إصابة محترفه شيخ سامب الذي قضى فترة طويلة مع الفريق، ولكن رغم ذلك تغلب على هذا الظرف في وجود البديل صمويل الذي حضر قبل أسبوع واحد من البطولة، وقدم مستوى مميزاً بالتدرج، وأسهم مع جميع اللاعبين في الإنجاز الذي تحقق.
وقال مبارك: «إن ثقته كانت كبيرة في قدرة فريقه على الاحتفاظ باللقب الخليجي، نظراً لأن الأهلي يملك أفضل مميزات الدفاع من بين جميع الفرق المشاركة، وهذه الميزة كانت كلمة السر الحقيقية في الفوز بكأس الخليج للمرة الثانية على التوالي».
إبراهيم عبد الملك: تطور واضح للسلة الخليجية
دبي(الاتحاد)
أشاد إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، بالمستوى الذي ظهرت عليه البطولة، خاصة في المباراة النهائية قائلاً: «المستوى الفني الذي شهدته البطولة يؤكد نجاح التوجه العام لفكرة إقامة مجلس التعاون الخليجي في الارتقاء بالعناصر الوطنية».
وقال: «التطور الدائم والارتقاء في شتى المجالات أصبح رسالة واضحة للجميع، وشهدنا في هذه البطولة تطوراً واضحاً على مستوى جميع لاعبي الأندية المشاركة بصورة عامة، والإماراتية على وجه التحديد».
وتابع: «عدد كبير من الفرق المشاركة كانت مرشحة للقب، ما يعكس حجم الفائدة من المشاركة الدائمة في العرس الخليجي، وهو ما أكده فريق الأهلي الذي نجح في إهداء النادي لقبه الثاني على التوالي، والرياضة الإماراتية لقبها الرابع في السلة الخليجية».
القرقاوي: الأهلي فخر لسلة الإمارات
دبي (الاتحاد)
هنأ اللواء «م» إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين العربي والإماراتي، فريق الأهلي على ما قدمه على المستوى الخليجي، قائلاً: «هذا فخر لكرة السلة الإماراتية عموماً، ويدفع اللعبة من الناحية المعنوية للأمام، لا سيما والأهلي نافس فرق كبيرة، بينها 4 كانت مرشحة للفوز باللقب».
وقدم القرقاوي التهنئة إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس النادي الأهلي، وإلى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس النادي، وإلى عبدالله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، وإلى جميع أعضاء مجلس إدارة النادي وجماهيره وأعضاء فريق كرة السلة بهذا الإنجاز.
وقال: «الفوز جاء متزامناً مع اقتراب الدورة الجديدة للاتحاد الجديد لكرة السلة، وبشرى خير وفأل حسن يجعل اتحاد اللعبة الذي يترأسه في الدورة الجديدة، حريص كل الحرص على استثمار مثل هذه النتائج، والعمل على الاستفادة من كل الدروس لمواصلة التطور على صعيد الأندية والمنتخبات، وأن السلة الإماراتية الآن تحصد ثمرة استقرارها على الصعيدين الإداري والفني»، مشيراً إلى أن التعاون الممتد بين اتحاد اللعبة وجميع الأندية، يفضي لمثل هذه النتائج.
عدد اليوم
