السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الدولي حسن: أحلم باللعب في دوريات خارج الحدود

الدولي حسن: أحلم باللعب في دوريات خارج الحدود
22 مايو 2016 22:05
رضا سليم (دبي) أكد الدولي أحمد حسن، حارس مرمى فريق الجزيرة لكرة اليد، أن ما حققه فريقه هذا العام يعد إنجازاً تاريخياً، خاصة أن الفريق لم يسبق له الفوز ببطولتين في موسم واحد، وبالتحديد الدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، مشيراً إلى أنه حقق في مسيرته مع الفريق 5 بطولات، منها دوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة مرتين وكأس الإمارات مرتين، ما يؤكد أن هذا الموسم استثنائي لفريق الجزيرة. وأضاف الحارس الدولي الذي قدم موسماً استثنائياً مع فريقه والمنتخب: «إدارة النادي قدمت الكثير للفريق هذا الموسم، ولم تقصر في تجهيزه منذ فترة الإعداد، رغم أن الفريق واجه ظروفاً صعبة في البداية بسبب الإصابات التي طاردت اللاعبين الأساسيين، إلا أن الفريق استعاد عافيته في الدوري، وكانت المشاركة في البطولة الخليجية وتحقيق الميدالية البرونزية، لها الأثر الإيجابي الكبير في ظهور الفريق بهذا الشكل في الدوري، وتحولت المباريات المضغوطة أسبوعياً إلى فأل حسن بعدما تأقلم اللاعبون على اللعب مباراتين أسبوعياً، واستمر هذا الوضع لأكثر من 7 أسابيع ولعبنا حوالي 15 مباراة». وتابع: «وجود وليد بن عمر على رأس الجهاز الفني كان له دور كبير، خاصة أنه كان لاعباً في الفريق ويجيد التعامل مع اللاعبين نفسياً، بالإضافة إلى أن خبرة اللاعبين وراء اكتمال المنظومة، ويستطيع الجزيرة أن يكمل مسيرته بهذه الروح في الموسم المقبل، ويحصد بطولات جديدة بشرط استمرار وليد بن عمر ومجموعة اللاعبين الكبار الذين يمثلون عنصر الخبرة، ولا يمكن أن يستغنى عنهم الفريق رغم ما تردد عن رحيلهم، ولكن جميع اللاعبين لديهم القدرة على اللعب لمواسم عدة، بالإضافة إلى أن الفريق بحاجة لهم نظراً لعدم وجود رافد أو شباب في الفريق». وأوضح أن طموحه مع الفريق الوصول إلى بطولة قارية، وهو حق مشروع وأصيل لفريق الجزيرة الذي نجح في الصعود لمنصة التتويج الخليجية، وبالتالي المنصة الآسيوية لن تكون بعيدة عليه، وإنْ كانت لها حسابات مختلفة، وإدارة النادي لن تقصر في تجهيز الفريق. وتطرق الحارس الدولي للحديث عن هموم وأوجاع اللعبة، وقال: «كرة اليد مظلومة إعلامياً، وأيضاً على مستوى الدعم وتعاني التجاهل التام، وتطور اللعبة مرهون بتطبيق الاحتراف، لأنه الطريق الوحيد الذي ينهي المشاكل التي تواجهها اليد في ظل نظام الهواية الذي نعيشه، ويؤثر بالسلب على اللعبة بشكل عام، فضلاً عن مشاكل التفرغ الرياضي الذي لا يتم تطبيقه، رغم أن هناك قراراً من مجلس الوزراء بتفرغ اللاعبين، وبناء على كل هذا، فإن الاحتراف الحل الأمثل، خاصة أن الحياة ستعود إلى ملاعب اليد من خلال الجماهير مع ارتفاع المستوى الفني للمسابقات عندما يتم فتح الباب لتنقل اللاعبين بين الأندية من خلال عقود رسمية». وأكد أن الاحتراف ليس عقوداً فقط، بل سيكون هناك تفرغ رياضي يسمح للاعب بالتدريب فترتين، وبالتالي يرتفع المستوى، ما يصب في مصلحة المنتخبات الوطنية، وتابع: «لن نطالب بعقود مثل لاعبي كرة القدم الذين يتجاوز الراتب الشهري لبعضهم حاجز المليون درهم، ولكن العقود ستكون محددة، من 40 إلى 50 ألفاً شهرياً، وتكون سنوية، وبالتالي سيتحرك اللاعبون في كل أندية الدولة، قد نجد فريق مثل كلباء أو الشعب ينافس ويفوز بالدوري، وسبق أن طرح غانم الهاجري رئيس الاتحاد السابق مشروع الاحتراف إلا أن الأندية وقفت له بالمرصاد». ولم يمانع حسن في فكرة الخروج من قلعة فخر أبوظبي واللعب لأي فريق آخر، وقال: «كانت هناك محاولات للعب لفريق الشارقة، إلا أنها توقفت، وإنْ كان طموحي اللعب في دوريات خارج الإمارات، سواء في أوروبا أو حتى في الأندية الخليجية القوية، والحقيقة أن الإمارات لديها أفضل حراس في منطقة الخليج، وهناك 5 حراس على أعلى مستوى، منهم محمد إسماعيل حارس الوصل الذي لعب مع أندية عدة هذا الموسم، وفي بطولات مختلفة، وعبدالرحمن خميس حارس الأهلي وزميله في الفريق علي حسين، وأحمد الشين حارس الجزيرة الذي كان وراء فوز فريقنا بكأس صاحب السمو رئيس الدولة. وأشار إلى أن اللعبة لها حظوظ أفضل في البحرين والسعودية، ويكفي أن هناك مباريات في بطولات خليجية وآسيوية نجد بها جمهوراً سعودياً يتحرك بين الدول الخليجية لحضور المباريات، وهذه الظاهرة تؤكد أن اللعبة لها مكانة، ولا يمكن أن نقارن أنفسنا مع قطر لأنها تحلق في كوكب آخر». واعترف حسن أن كرة اليد هي أقرب الألعاب الجماعية للتأهل للمونديال، ومنتخبنا ليس بعيداً عن هذه الدائرة لأن مستويات جميع المنتخبات الخليجية متقاربة باستثناء قطر، ونحتاج إلى قليل من الاهتمام كي نجد أنفسنا في قائمة المونديال، بمعنى أن يكون الاهتمام بالمنتخب مستمراً ولا يرتبط الإعداد ببطولات أو على الأقل التجهيز للبطولات قبلها بـ6 شهور على الأقل. وعاد الحارس الدولي للحديث عن بدايته، وقال: «مشواري مع الجزيرة بدأ في مرحلة الأشبال عندما تم اختياري من المدرسة، عن طريق الكابتن عماد للعب في صفوف الجزيرة، وعندما بدأت التدريبات، اختارني الكرواتي نيناد لأكون حارساً للمرمى، ورغم أنني كان لدي فرصة للعب كرة القدم، إلا أنني اخترت أن أكمل في كرة اليد، ولو عاد بي الزمن ما لعبت كرة اليد، واخترت كرة القدم لأنه لعبة الشهرة والمال، ولا يوجد من يهتم بغيرها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©