السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليل الأطفال بين الدمى وحضن الوالدين

ليل الأطفال بين الدمى وحضن الوالدين
29 يونيو 2009 01:27
ترى ما علاقة النوم بحالتنا النفسية والصحية؟ وما فائدة تلك الساعات التي نقضيها ليلاً ممددين بعيدين عن ما يدور حولنا؟ دراسات كثيرة، وأبحاث علمية نقرأها باستمرار عن النوم وفوائده واضطراباته، وعدد الساعات المثالية له، لأنَّ النوم الصحي والسليم يزيد من مناعة الجسم في مكافحة الأمراض، ويمنحه حالة نفسية متوازنة وصحيحة، وما ينطبق على الكبار يجوز على الصغار أيضاً، فهم بحاجة أكبر إلي النوم لمساعدتهم على النمو، لكن الاطفال يربطون غالباً بين النوم وأشياء أخرى، فمنهم من يصعب عليه إغماض عينيه ما لم يحتضن دميته المفضلة، والتي غالباً ما تكون مخصصة لهذا الغرض فقط، إذ هو لا يلعب بها في أوقات اليقظة، لكنَّه يعجز عن إدراك الغفوة إذا ضاعت دميته الحميمة، ومنهم أيضاً من يغفو على صوت الموسيقى الهادئة. عادات كثيرة يقف الأهل أمامها في حيرة: هل نحرم الطفل من هذه العادة وكيف؟ أم نتركه ينام بطريقته؟ عادات النوم حول ذلك تقول أخصائية طب الأطفال، د. إيمان محمد: هناك فرق كبير بين العادات المصاحبة للنوم أو ما نسميه «sleep habits» وبين اضطرابات النوم. كما يمكن للأم أن تعلِّم طفلها كيف يهدئ نفسه بنفسه، فمع مرور الوقت تنشأ له عادات هادئة للنوم مثل حمام دافئ، أو لعبة مفضلة يحتضنها. وفي هذه الحالة، تؤكد الدكتورة، أنَّه لابد من الانتباه لنوعية هذه الألعاب، حتى لا تشكل خطراً على الطفل أثناء نومه مثل وجود شعر كثيف، أو مواد من النيلون الذي يؤثر في الغالب على الطفل، وخاصة إذا كان ممن يعانون من الحساسية أو الربو، كذلك يجب الحذر من أي شيء يمكن أن يبتلعه الطفل ويسبب له الاختناق. طرق تهدئه الطفل وفقاً للدكتورة إيمان يجدر بكل أم أن تعرف طفلها جيداً، وأن تختار له الملائم، فمثلاً هناك «طريقة الأصوات المهدئة»، حيث إنَّ الأطفال ينامون على صوت المروحة مثلاً، وأحياناً تستمر معهم هذه العادة عند الكبر، وثمة طريقة أخرى أن يضع الطفل في سريره، وإلى جانبه، ما يعجبه سواء كان دباً أو عروسة، وأحياناً كتباً صغيرة، وقصصاً يظل يقرأ فيها حتى ينام. تضيف محدثتنا: وفقاً لكتاب الخبيرة جودي منديل المشهور ب «sleeping through the sight «على الأم أن تلتزم بنفس الطقوس الخاصة في نوم طفلها كل ليلة، حتى لو تغير المحيط الخارجي، ولا يجدر بها أن تقلق حين تجد طفلها يفضل لعبة معينة دون سواها، وتلازمه في فراشه، فهذا بالنسبة، له كما تؤكد الدكتورة، مجرد أسلوب يساعده على النوم. عدم الأمان في المقابل تعتقد الأخصائية النفسية فوزية أحمد أنَّ لجوء الطفل أحيانا إلي احتضان لعبته المفضلة عند ذهابه للنوم، هو نتيجة شعوره بنقص في الأمان وعدم الاطمئنان، وخاصة عند انتقاله من اليقظة إلى النوم، لأنَّ النوم متلازم مع الظلام، وهما يرتبطان في ذهن الطفل بأمور مخيفة، لذلك هو يلجأ إلى احتضان لعبته لتكون وسيلته للشعور بالأمان، أمَّا الطريقة الأفضل، بحسب فوزية، فهي «أن يساعد الأبوان طفلهما على النوم الهادئ بأساليب أخرى، غير التمسك بلعبة معينة، وذلك باتباع نظام محدد يبدأ بتحديد موعد ثابت للنوم، على أن تسبقه مباشرة فترة هدوء واسترخاء، كأن نبعده عن اللعب الخشن، أو مشاهدة برامج تلفزيونية مرعبة، ويمكن لتناول وجبة خفيفة أو حمام دافئ أن يساعده على الاسترخاء. أيضاً تذكر الاخصائية طريقة أخرى لنوم طفولي هادئ، وهي الإشعار المسبق بموعد النوم، إذ ليس من الحكمة مفاجأته بالطلب منه التوقف عن اللعب ثم إرساله للنوم، ففي البداية - من الضروري- إنذاره وإعطاؤه مهلة كافيه، لأنَّ هذا يجعله أكثر استعداداً لتقبل فكرة النوم. ووفق الأخصائية، على الأم أن تكون داعماً للطفل، وذلك باقران عملية ذهابه إلى النوم مع أكثر اللحظات حناناً وعطفاً وأماناً، مع عدم تناسي الحزم في نفس الوقت. فهي عندما تقبِّله وتقول له «تصبح على خير»، هذا يعني، وفق الاخصائية، إنهاء التفاعل بينها وبينه، وعليها حينها مغادرة الغرفة دون تردد، وعليها تجاهل احتجاجه في حال حدوثه، لأنَّه بحسب الأخصائية سيزول بعد بضع دقائق، لكن المهم في النهاية التأكيد على موعد النوم، أمّا اذا قال الطفل لوالدته إنَّه لا يشعر بالنعاس، عليها أن تطلب منه أن يستريح أو أن يلعب في سريره بهدوء إلى أن يشعر بذلك.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©