الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يؤجل اقتحام الفلوجة ويطلب دعم مجلس الأمن

المالكي يؤجل اقتحام الفلوجة ويطلب دعم مجلس الأمن
8 يناير 2014 17:21
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، مجلس الأمن الدولي إلى إصدار بيان يدعم فيه معركة العراق ضد «الإرهاب»، كما قرر مجلس الوزراء العراقي مواصلة العمليات العسكرية الجارية في الأنبار، وأكدت وزارة الدفاع العراقية عدم الهجوم على مدينة الفلوجة في الوقت الراهن رغم التحشد حولها، خشية على سلامة المدنيين، كما اعلن الجيش مقتل 25 مسلحا في مدينة الرمادي في قصف جوي لمواقع سيطر عليها مسلحو العشائر في الكرمة شرق الفلوجة ومقتل القيادي في تنظيم «داعش»، خالد ناصر، في منطقة البوفراج خلال اشتباكات مع أبناء العشائر في الرمادي، في وقت تعرض فيه مقران للجيش العراقي لهجومين في أبوغريب وتكريت. وذكر بيان صادر عن مكتب المالكي أن الأخير دعا خلال استقباله سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في العراق، مجلس الأمن الدولي إلى إصدار بيان واضح يدعم معركة العراق ضد «الإرهاب»، ويحذّر الدول والجهات الداعمة له من مغبّة الاستمرار في هذا النهج الذي يزعزع الأمن والاستقرار الدوليين. ونقل عن مندوبة الاتحاد الأوروبي تأكيدها على أن دول الاتحاد الأوروبي الـ28 ستعقد اجتماعاً قريباً، وستصدر بياناً يدعم العراق في هذا الشأن.وأكد مجلس الوزراء العراقي في بيان صدر أمس باتفاق جميع الوزراء «أنهم لن يتراجعوا حتى نهاية الإرهاب». وجاء في تصريح أصدره البيت الأبيض في واشنطن أمس أن «نائب الرئيس عبر عن قلقه على أولئك العراقيين الذين يعانون على أيدي الإرهابيين، وأثنى على التعاون المتنامي بين قوات الأمن العراقية من جهة والمسلحين المحليين ومسلحي العشائر من جهة أخرى في محافظة الأنبار». وقال البيت الأبيض إن شحنات إضافية من طائرات استطلاع من دون طيار سترسل إلى بغداد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تعقبها صواريخ من طراز Hellfire في غضون أشهر. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الولايات المتحدة تعمل مع بغداد لتطوير «استراتيجية شاملة» لعزل الجماعات المرتبطة بالقاعدة، مضيفا أن بعض النجاحات قد تحققت في هذا الصدد رغم أن الوضع ما زال «رجراجا». وقال مسؤولون أمنيون، إن الجيش العراقي قام بنشر دبابات ومدفعية حول مدينة الفلوجة أمس فيما أنذر الإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة لمغادرة المدينة لتجنب هجوم عسكري وشيك عليها. وأضاف المسؤولون، أن رئيس الوزراء العراقي وافق على تأجيل الهجوم لإعطاء المدنيين في الفلوجة الفرصة لطرد الإرهابيين خارجها لكن من غير الواضح كم هو الوقت المتبقي قبل أن تقوم القوات باقتحام المدينة. وقال أحد شيوخ قبائل الفلوجة «إذا حارب الجيش داخل الفلوجة من أجل حفنة من عناصر القاعدة سيكون لذلك عواقب وخيمة في أحداث عنف لانهاية لها ويمكن أن تنتشر إلى مناطق اخرى «. وأضاف «نحن نبعث برسالة واضحة إلى الحكومة اذهبوا وقاتلوا القاعدة خارج الفلوجة ونحن سنتعامل مع القضية داخل المدينة». ورغم تأكيد مسؤولين عراقيين ومصادر أمنية رفيعة المستوى في الأنبار لوكالة الصحافة الفرنسية على أن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» هم الذين يسيطرون على الفلوجة، قال أحد وجهاء المدينة الشيخ علي الحماد إنه «لا يوجد مسلحون من هذا التنظيم في المدينة وجميعهم غادروها». واشترط مجلس محافظة الأنبار لإنهاء الأزمة في المحافظة خمسة شروط هي: إطلاق سراح النائب المعتقل أحمد العلواني وفتح لجنة تحقيقية من قبل الأمن والدفاع النيابية ورفع دعوى على وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي لعدم إقالته قائد الشرطة السابق هادي زريج وتخصيص مبالغ تعويضية للمتضررين وفتح التطور لأهالي الأنبار في الشرطة. وتستمر حافلات وسيارات تحمل على متنها عائلات نزحت من الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار العراقية بالتوافد نحو محافظة كربلاء حيث تأمل في إيجاد ملاذ آمن بعيداً عن المعارك في هاتين المدينتين. وطالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، المنظمات الحقوقية والإنسانية وشيوخ العشائر بتقديم العون والمساعدة للمتضررين والنازحين من أهالي محافظة الأنبار، داعية إلى ضرورة حماية الاطفال والنساء وكبار السن من العمليات العسكرية هناك. من جانبه دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أهالي محافظة الأنبار إلى «عدم» إعانة الإرهابيين والتبليغ عنهم، و»إبلاغه في حال اعتداء الجيش عليهم أو توثيق ذلك»، مؤكداً على الجيش العراقي «تجنيب المدن والمدنيين ويلات الحروب». كما دعا الصدر «المنظمات الحقوقية والدولية القيام بواجباتها الإنسانية». وفي الحوادث الأمنية لبقية محافظات العراق، أفاد مصدر في شرطة محافظة التاميم العراقية بمقتل شخصين وإصابة 55 بجروح في حصيلة اولية لتفجير سيارة مفخخة قرب مركز شرطة في منطقة فورية وسط مدينة كركوك. كما قال مصدر في الشرطة إن مدنيين قتلا بهجومين منفصلين في بغداد. وقتلت قوة أمنية مهاجمين حاولا التعرض لمديرية جمارك صلاح الدين وسط مدينة تكريت. وقتل ثلاثة اشخاص في هجوم استهدف منازل في قضاء الدجيل جنوب تكريت. كما قتل جندي وأصيب اثنان بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم شمال تكريت وأصيب شخصان بجروح بانفجار عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة وانفجرت لدى مرورها وسط قضاء الشرقاط. وأصيب ثلاثة أشخاص من أسرة شرطي بينهم امرأة بتفجير منزلهم في منطقة الخصم بالساحل الأيمن من قضاء الشرقاط. وقتل مدني فيما أصيب آخر بجروح بانفجار عبوة ناسفة في الحي العسكري بقضاء الطوز شرق تكريت. كما أعلنت قيادة العمليات المشتركة في محافظة نينوي أن مسلحين قتلا خلال اشتباكهما مع نقطة تفتيش عسكرية شرق مدينة الموصل، وإلى الجنوب من الموصل أصيب ضابط برتبة عقيد بقوات مكافحة ما يسمى الإرهاب في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة تقله في منطقة القيارة، وفي الموصل أيضاً أفاد مصدر أمني عراقي بأن القوات العراقية قتلت اثنين من قيادات «الدولة الإسلامية في العراق والشام» واعتقلت 42 مطلوباً في عملية أمنية جنوبي المدينة. وأفاد مصدر أمني في محافظة ديالي بأن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب أربعة آخرون في حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق بمدينة بعقوبة، وأوضح المصدر أن قوة من الشرطة المحلية عثرت على جثتين لشقيقين قتلا من خلال سيطرة وهمية لمسلحين مجهولين على الطريق الرابط بين مركز مدينة بعقوبة وقرية المجدد شمال المدينة. في كركوك، قتل شخصان وأصيب 55 بجروح عندما فجر انتحاري الشاحنة التي كان يقودها بمركز للشرطة. وفي المدائن جنوب بغداد، قتل جندي وأصيب آخر عندما انفجرت عبوة تحت الآلية التي كانا يستقلانها. كما انفجرت عبوة قرب دورية للصحوات في جسر ديالي جنوبي العاصمة بغداد مما أسفر عن مقتل عنصر واحد وإصابة أربعة بجروح. وفي بغداد قتل مواطن مصري الجنسية بهجوم شنه مسلحون مجهولون عليه في حي العامل جنوب غرب المدينة من دون معرفة دوافع الحادث أو الجهة المسؤولة عن تنفيذه.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©